الأخبار

بان كي مون يحذر من جرائم العنف ضد المرأة

171

 

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الجرائم التي تُرتكب في حق النساء والفتيات في مناطق النزاع إلى جانب الاعتداءات العائلية التي تقع في جميع البلدان، تشكل تهديدًا خطيرًا للتقدم.

وأبدى كى مون – في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة – قلقه البالغ إزاء محنة النساء والفتيات اللواتي يعشن في ظروف النزاع المسلح ويعانين من شتى أشكال العنف والاعتداء والاستعباد الجنسي والاتجار لأغراض الاستغلال الجنسي.
وأشار إلى أن الجماعات المتطرفة العنيفة تحرّف التعاليم الدينية لتبرير انتشار ممارسات إخضاع المرأة والاعتداء عليها على نطاق واسع، موضحا أن هذه ليست أعمال عنف عشوائية أو نتائج عرضية للحرب بل هي جهود منظمة لحرمان المرأة من حرياتها والتحكم في جسدها، وفي وقت يسعى فيه العالم جاهدا إلى مكافحة التطرف العنيف ومنعه، يجب أن تكون حماية النساء والفتيات وتمكينهن ضمن الاعتبارات الأساسية في هذا الإطار.
وحذر “بان كي مون” من أن نحو نصف المشردين قسرا، البالغ عددهم اليوم 60 مليون شخص، من النساء، وقال “غالبا ما تتعرض العديد من الفارات من الحرب والعنف للاستغلال على يد مهربين عديمي الضمير، وتعاني في أحيان كثيرة من التمييز الجنسي وكراهية الأجانب في المجتمعات المضيفة، أما من لا يستطعن تكبد مشاق الرحلة المحفوفة بالمخاطر، لصغر أو كبر سنهن أو لضعفهن الشديد، فيتركن لوحدهن ويصبحن أكثر عرضة للخطر في غياب ذويهن”.
وأشار إلى أنه حتى في المناطق التي تنعم بالسلام، فإن العنف ضد النساء ما زال مستمرا، ويتجلى في قتل الإناث والاعتداء الجنسي وتشويه أو بتر الأعضاء التناسلية الأنثوية والزواج المبكر وعنف الفضاء السيبراني، وتؤدي هذه الممارسات إلى إصابة الأفراد بصدمات نفسية وإلى تمزيق نسيج المجتمع.
وأوضح أنه قاد جهود استجابة عالمية من خلال حملة “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة” ومبادرة “تضامن الرجال مع النساء” بهدف إشراك الرجال في تعزيز المساواة بين الجنسين، داعيا الحكومات إلى زيادة مساهماتها في صندوق الأمم المتحدة الاستئماني لإنهاء العنف ضد المرأة، الذي يهدف إلى سد النقص المزمن في الاستثمار في هذا المجال.
وأضاف: “يمكننا أيضًا أن نشق الطريق إلى مستقبل ينعم فيه الجميع بالكرامة والمساواة من خلال تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتُمدت مؤخرا، والتي تقر بأهمية القضاء على العنف ضد المرأة وتتضمن مجموعة من الغايات في هذا الصدد ضمن العديد من أهداف التنمية المستدامة”.
ودعا مون إلى توحيد الصفوف لوضع حد لجريمة العنف ضد المرأة وتعزيز المساواة التامة بين الجنسين، وإيجاد عالم تتمتع فيه النساء والفتيات بالأمان المستحق لهن، وذلك لمصلحتهن ومصلحة البشرية جمعاء.

 

 

 

 

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى