اخبار عربية

84 ألف عراقي غادروا الفلوجة

 

 

قدرت الوكالات الإنسانية الدولية أن حوالي 14 ألف أسرة (نحو 84 ألف شخص) غادرت مدينة الفلوجة ومحيطها شرقي الأنبار منذ بدء عملية تحرير الفلوجة بواسطة القوات المسلحة العراقية في 23 مايو الماضي، وقدر شركاء مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن قرابة عشرة آلاف عائلة فرت على مدى الأيام الثلاثة الماضية من 16-18 يونيو.

وتواصل مفوضية الأمم المتحدة وشركاؤها مضاعفة جهود الاستجابة الطارئة لمواجهة احتياجات آلاف العائلات النازحة من الفلوجة، وتوفير الخيم وأماكن الإيواء ومواد الإغاثة الطارئة للأسر في عامرية الفلوجة والخالدية والمدينة السياحية في الحبانية؛ حيث تم خلال الأيام القليلة الماضية نصب مئات الخيم الإضافية من أجل المساعدة في التخفيف من حالة الاكتظاظ الراهنة بمخيمات النازحين.

وقال ممثل المفوضية في العراق برونو جيدو، في تصريح صحفي مساء اليوم الأحد، إن المفوضية وشركاءها يعملون على مدار الساعة لتقديم المساعدة للأسر التي تمكنت من الهروب من الفلوجة بالملابس التي ترتديها فقط، لافتا إلى أنه في حالات كثيرة تشارك أُسرتين أو ثلاث أُسر في خيمة واحدة في ظل زيادة الوافدين دون توفر المرافق الصحية.

وأضاف:” أن وكالات الأمم المتحدة تسعى جاهدة للاستجابة لمتطلبات النازحين وموجة نزوح كبيرة جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سينزح آلاف الأشخاص الآخرين لا يزالون عالقين في الفلوجة بسبب سيطرة داعش على بعض المناطق”.

وتقوم المفوضية وشركاؤها ببناء ثلاثة مخيمات جديدة في الخالدية والمدينة السياحية في الحبانية غرب الفلوجة وتوسعة مخيمات المدينة السياحية في الحبانية خلال أيام، لتوفير المأوى للأسر النازحة ومعالجة الزحام الشديد.. إضافة إلى ستة مخيمات جديدة تم الانتهاء من إنشائها في عامرية الفلوجة منذ بداية الأزمة ، وتشمل 1380 وحدة مأوى للأسر.

وكانت عملية “كسر الإرهاب” لتحرير الفلوجة انطلقت فجر يوم الإثنين 23 مايو بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والتدخل السريع والحشد الشعبي والعشائري وشرطة الأنبار بإسناد من المدفعية وطيران العراق والتحالف الدولي.. وتمكنت القوات العراقية في المرحلة الأولى والثانية للعملية من تطويق مدينة الفلوجة وعزلها عن محيطها بالكامل وتحرير قضاء الكرمة شرقا والسجر شمالا والنعيمية جنوبا والبوشجل والصقلاوية غربا.. وبدأت المرحلة الثالثة من اقتحام الفلوجة بعد أسبوع من بدء العمليات بواسطة قوات “مكافحة الإرهاب” من المحورين الجنوبي والشرقي مدعومة بقوات الجيش وشرطة طوارئ الأنبار وحررت “المجمع الحكومي” بمركز المدينة في حي نزال يوم الجمعة 16 يونيو إضافة إلى أحياء: الشهداء والصناعي والأندلس وجبيل والرسالة والخضراء والضباط الأولي ومستشفي الفلوجة العام، إلا أنه بقيت أحياء شمالي الفلوجة بيد التنظيم وهي: العسكري والشرطة والجولان والمعلمين والمهندسين والوحدة والجمهورية ويتركز بها عدد كبير من المدنيين.

أ ش أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى