الخارجية الأمريكية: نحاول الحصول على معلومات لفهم ما يجرى فى مصر

وقالت خلال المؤتمر الصحفى للخارجية الأمريكية، إن الوضع فى مصر غير واضح بالنسبة لواشنطن التى لم تعرف بعد على وجه التحديد ما هو القرار الذى تم التوصل إليه بشأن الإعلان الدستورى، وما أثر ذلك، وما إذا كانت كل الجهات قد عبرت عن آرائها وما إذا كان قد تم الاستماع إلى آرائهم.

وأضافت نولاند،” الوضع مازال غير واضح.. إننا نريد أن نرى التوصل لحل للمأزق الدستورى بشكل تشاورى وديمقراطى يحمى موازين القوى، ويحمى أصوات كل المصريين فى هذه العملية.. الوضع غير واضح بعض الشىء بالنسبة لنا.. وفى هذه اللحظة فإننا نسعى للحصول على مزيد من المعلومات”.

وأشارت إلى أن واشنطن تواصل التشاور مع مختلف الأطراف والوضع لازال فى حالة تطور وتشكل، وقالت: “بشكل عام فإن مصر تمر بأزمة دستورية يجب أن يتم حلها”.

ونوهت نولاند بأنها لم تطلع على بيان صحفى لصندوق النقد الدولى بشأن إجراءات لاستخدام قرضه بمبلغ 8ر4 مليار دولار لمصر لإقناع الرئيس مرسى بالعدول عن قراراته، وقالت:” بصفة عامة، عندما يتوصل صندوق النقد الدولى إلى اتفاق مبدئى مع حكومة ما، مثل مصر فى هذه الحالة، فإن مشروطية الصندوق تتعلق أساسا بالجانب الاقتصادى وليس السياسى”.

وأضافت:” وفى حالة مصر، فإنها بدأت بعض تدابير الإصلاح ولكنها ستواصل تدابير إصلاح إضافية، وفى حالة إقرار الاتفاق والموافقة على القرض فسيتم تقديم الدعم بشكل مرحلى تدريجيا استنادا إلى استمرار الإصلاح الاقتصادى.. وعادة لا توجد شروط سياسية”.

وقالت نولاند:” نريد أن نرى مشروطية اقتصادية مناسبة فى هذه الحزمة.. نريد أن نرى مصر مستمرة فى مسار الإصلاح والتأكد من أن الأموال القادمة من صندوق النقد الدولى تدعم حقا تحقيق الاستقرار وإعادة تنشيط اقتصاد ديناميكى يستند إلى مبادئ السوق.. وهذا ما ننتظره من صفقة صندوق النقد الدولى”، مشيرة إلى أن الاتفاق المبدئى لم يتم تقديمه بعد لمجلس مدراء صندوق النقد الدولى.