أخبار مصر

مصر تترقب الخسوف الكلي للقمر فجر غد.. وخبير فلكي: مفاجأة تنتظر الباحثين المصريين وقت حدوث الظاهرة

خلال ساعات سوف يشهد العالم خسوف القمر الوحيد الكلي خلال عام 2019 حيث سيقع ظل الأرض علي القمر ويتحول لون القمر إلى اللون البرتقالي المائل للحمرة ويُطلق علي هذا الخسوف “القمر الدموي” لأن لون القمر سيكون مائلًا للون الأحمر خلال فترة الخسوف

الظواهر الفلكية كخسوف القمر أو كسوف الشمس عندما تحدث تصيب بعض المواطنين بالقلق والخوف، خاصة أن لون القمر يتغير من الأبيض المعتاد إلي الأحمر وهو ما يفزع له البعض فهناك من يعتقد بوجود خطر علي الكوكب وآخر يعتقد بوجود خطر علي صحة البشر وغيره يعتقد بتأثر المناخ وفي هذا التقرير توضح “بوابة الأهرام” مزيدًا حول الظواهر الفلكية، خاصة خسوف القمر التي يستقبلها العالم خلال ساعات وما تأثيرها علي كل من البشر والكوكب بشكل عام وكيفية وموعد رصدها ومدي الاستفادة منها في مجال الفلك ومحيط تأثيرها وأخيرًا حجم هذا التأثير.

موعد الخسوف
يقول الدكتور ياسر عبدالفتاح عبدالهادي أستاذ بقسم أبحاث الشمس والفضاء التابع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقيه إن الخسوف القمري ظاهرة فلكية تحدث في منتصف الشهر العربي مع اكتمال بدر شهر جماد الأول لهذا العام، موضحًا أن ذروة الخسوف فجر غد ستكون بالتحديد لحظة اكتمال البدر مضيفًا لكن للأسف لا يمكن رؤية الظاهرة لأن القمر سيغرب 4.33 بتوقيت القاهرة وسيدخل مرحلة شبه الظل وهذه المرحلة لا تستطيع العين المجردة تمييزها.

ويتابع في تصريحات لـ”بوابة الأهرام” أنه في تمام الساعة 5.35 صباحا سيبدأ القمر في الظهور مرة أخرى وسيبدو وكأن هناك جزءًا فيه غير مكتمل وهذا ما يسمي بالخسوف الكلي وتستمر مدته إلي الساعة 6.40 صباحا وبعد 10 دقائق من هذا التوقيت سيغرب القمر وتشرق الشمس وتنتهي المتابعة لمراحل الخسوف.
فوائد الظاهرة
وحول فوائد هذه الظاهرة التي سيشهدها العالم خلال ساعات يقول إنها تتمثل في ضبط التقويم، لافتًا إلي فوائد أخرى مرتبطة بالدراسات العلمية في مجال الفلك فيقول
إنه يمكن استغلال ظاهرة الخسوف اليوم لدراسة خفتان ضوء القمر في مراحل الخسوف وحول فائدة هذه الدراسة قال إنها تعطي مؤشرات علي صفاء الجو ومقدار تلوثه وهو ما يستفاد به الإنسان مستقبلًا.

دراسات فلكية بحتة
يضيف أيضًا الخبير الفلكي أنه يمكن استغلال الظاهرة في دراسة ضوء القمر في حد ذاته: “بنحب ندرس تغيير الضوء في لحظات الاستتار والاقتران” موضحًا أن هذه دراسات فلكية بحتة وأن علم الفلك يخدم أمور عديدة قد لا يشعر بها الإنسان حاليًا لكنها بلا شك تفيده في المستقبل.. إلا أن الباحث فجر مفاجأة إذ كشف عن أن هناك مشكلة سوف تواجه الباحثين فى رصد هذه الظاهرة فجر غد بل وقد تضيع عليهم الدراسات التي كان من المفترض أن تتم أثناء حدوث الظاهرة وهي أن السماء ستشهد تكاثر السحب وغالبًا ستظل هكذا حتي وقت الخسوف وهو ما يحول بينهم وبين إجراء هذه الدراسات: “للأسف هننتظر كباحثين في مجال الفلك حدوث الظاهرة مرة أخري لإجراء هذه الدراسات التي كنت أتمني أن نجريها لحظة الخسوف لما فيها من استفادة عظيمة في مجال الفلك”، مضيفًا بنبرة علمية آسفة: “الغمام هيخفي القمر وهيضيع علينا اللحظات الجميلة واستفادتنا منها علميًا”.

تأثيرها علي البشر
حالة من القلق والخوف تنتاب بعض المواطنين بسبب ظاهرة الخسوف التي تحدث للقمر خلال ساعات أو غيرها من الظواهر الفلكية فيعتقد البعض أن ذلك قد يكون له تأثير أو أضرار علي صحة البشر أو المناخ أو الكوكب بشكل عام خاصة أن لون القمر سيتحول إلي اللون الأحمر المائل إلي البرتقالي وهُنا يقول الدكتور ياسر عبد الفتاح إن كل هذه المخاوف لا داع لوجودها مؤكدًا أنه لا تأثير لظاهرة خسوف القمر علي صحة البشر ويجب أن يطردوا هذه الهواجس بتثقيف أنفسهم حول الظاهرة، لافتًا إلي أن هذه الهواجس ترجع إلي الشعوب القديمة، مضيفًا أن الفلك دائمًا مصدر سحر وإلهام لحضارات كثيرة منها الإغريقية والرومانية علي سبيل المثال فكانوا يعتقدون أن أي ظاهرة فلكية يرتبط حدوثها بتغيرات قد تضر بالكوكب وسكانه: “زمان كانوا بيعتقدوا خطأ أن هناك خطرا سوف يلحق بهم كبشر أو بالكوكب وذلك عند رؤية لون القمر بعد تغيره” مؤكدًا أنها ظاهرة عادية.

حجم ومحيط التأثير
وحول حجم تأثير هذه الظواهر الفلكية ومنها الخسوف الكلي للقمر فجر غد يقول إنه طفيف جدا ولن يحدث تأثيرًا علي الكوكب أو البشر ويعطي مثالًا لهذا التأثير فيقول إنه يشبه إلقاء حجر صغير علي جبل كبير لا شك أن الحجر سوف يؤثر في الجبل عند اصطدامه لكنه لن يهدمه أو يسقطه وحول محيط هذا التأثير قال إنه لن يخرج عن محيط القمر.

نصائح الباحثين
وفي الختام ينصح الدكتور ياسر عبدالفتاح عبدالهادي أستاذ بقسم أبحاث الشمس والفضاء التابع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية محبي مجال الفلك ومن لديهم شغف حوله من خلال “بوابة الأهرام” بمتابعة ظاهرة الخسوف الكلي للقمر الليلة والاستمتاع بهذه اللحظات وتسجيلها مؤكدًا أن مرصد حلوان يستعد لرصدها بالأجهزة.

إلا أن هناك مشكلة سوف تواجههم بل وتضيع عليهم الدراسات التي كان يأمل أن يجريها أثناء الظاهرة وهي أن السماء مغطاه اليوم بالسحب وغالبًا ستظل هكذا حتي وقت الخسوف وهو ما يحول بينهم وبين إجراء هذه الدراسات: “للأسف هننتظر كباحثين في مجال الفلك حدوث الظاهرة مرة أخري لإجراء هذه الدراسات التي كنت أتمني أن نجريها اليوم لما فيها من استفادة عظيمة في مجال الفلك”، مضيفًا بنبرة علمية آسفة: “الغمام هيخفي القمر وهيضيع علينا اللحظات الجميلة واستفادتنا منها علميًا”.

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى