إنتاج القمح في مصر يدخل دائرة النزاع

 

 

 

قالت وكالة أسوشيتد برس في تقرير لها أن الرئيس محمد مرسي أكد انتاجية محصول القمح في مصر سيرتفع بمعدل 30% في عام 2013 عن العام الماضي وأن مصر التي تعد أكبر مستورد للمحصول في العالم ستكتفي ذاتيا من الانتاج في غضون سنوات اربع، على ان الحقيقة تخالف هذه التصريحات ما أثار الشكوك حول التنبؤات الحكومية – حسبما جاء في التقرير .

اضاف التقرير ان نتائج الحصاد تشكل عامل ضغط قوي على الدولة التي دفعت دفعا الى تقليل واردتها من القمح بسبب انخفاض الاحتياطي الاستراتيجي من النقد الأجنبي خاصة في ظل اتهامات لحكومة هشام قنديل بعدم التصدي بقوة للفساد المستشري في المنظومة الزراعية الأمر الذي ساعد على ازدهار السواق السوداء وصعب بشدة حياة الفلاحين الذين يعانون من الاصل نقص مياه الري وارتفاع أسعار الوقود والأسمدة مع عدم توافرهما.

أضاف التقرير ان رغيف الخبز المصري غرق في دائرة الصراعات السياسة في الوقت الذي تقترب فيه ولاية الرئيس المصري على اتمام عامها الاول هذا بخلاف ما تواجهه مصر من نقص شديد في الوقود والمياه وعدم استقرار الكهرباء و ارتفاع أسعار المواد الغذائية ما دفع المعارضة لاتهام الرئيس بسوء إدارة البلاد التي يعيش منها40% من السكان تحت خط الفقر ويمثل رغيف الخبز الرخيص والمدعوم حكومة أرض الوجبات.

يقول أحمد الشافعي رئيس جمعية زراعية باحدى قرى جنوب القاهرة ان مصر لا يمكن ان تحقق اكتفاء ذاتيا من القمح في هذا الوقت القصير رافضا ما قاله الرئيس عن حدوث قفزة كبيرة في إنتاج القمح هذا العام مؤكدا ان حجم المحصول كما هو في كل عام لم يتغير

كان الرئيس المصري قد اشار الى ان محصول القمح هذا العام سيصل إلى 9.5 مليون طن بزيادة قدرها 30% عن العام الماضي الذي قال انه بلغ 7.5 مليون طن ولكن وفقا للأرقام الرسمية فإن محصول العام الماضي سجل 8.7 مليون طن ما يعني ان الزيادة لم تتجاوز حاجز 10.%، كما ان وزارة الزراعة الأمريكية أشارت الى ان توقعات الإنتاج في مصر لعام 2013 لا تتجاوز الـ8.7 مليون طن.

يقول نادر نور الدين أستاذ الزراعة ان الكلام عن زيادة إنتاج القمح لا تعدو كونها مبالغات وأكاذيب وانه لا يوجد شفافية و لا وضوح وان الامر كله مجرد خداع وقال ان تصريحات الرئيس مجرد دفاع من أجل حزبه مضيفا ان التقارير الحكومية نبالغ فيها للغاية وان الدولة ستلجأ في النهاية الى شراء شحنات جديدة من القمح ما سيرفع الأسعار الدولية للقمح وبالتالي ستقوم مصر بشراء اي نوعية منه حتى ولو كان منخفض الجودة.

ويقول أبو بكر وردة نائب رئيس معهد المحاصيل بوزارة الزراعة ان الرقم الحقيقي للانتاج أقل من ذلك حيث يتراوح بين 8- 8.5 مليون طن وفقا للمساحات المزروعة ومتوسط انتاجية المحصول مشيرًا إلى أن الحصاد سينتهي هذا الشهر وحتى الآن فإن الكمية لا تزيد عن هذا التوقع

 

اونا