الأخبار

الأهلي خسر السوبر.. و مصر كسبت الجزائر

202

 

“حقق الأهلي مكاسب خلال تواجده في الجزائر أهم وأكبر من كأس السوبر، وأثبت قوة العلاقات بين الشعبين المصري والجزائري وأعادها للحياة مجددا بعد فترة من الجمود وهذا يكفيه لأن هذا هو الهدف الأسمى من الرياضة” هكذا كانت تصريحات عمرو أبو عيش سفير مصر في الجزائر.

فبعد فترة طويلة من العلاقات المتوترة بين جماهير كرة القدم المصرية والجزائرية أشعلتها لقاءات منتخبي البلدين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، أعادت بعثة الأهلي الروح الرياضية في العلاقة بين الشعبين، لتعود العلاقات لسابق عهدها، رغم خسارة الأهلي لكأس السوبر الإفريقي على يد وفاق سطيف.

فمن مبارة القاهرة 1989، مروراً بمباراتي القاهرة والبليدة 2009 وانتهاءا بموقعة أم درمان، خلفت تلك المباريات آثارا سلبية في نفوس جمهور الكرة في البلدين العربيين الشقيقين.

وكانت رحلة الأهلي الأخيرة موفقة في إعادة الروح في علاقات الجمهورين، وظهر ذلك في العديد من اللقطات، فبدءا من الاستقبال الرائع لبعثة الأهلي وجماهيره، ووصول 150 فرداً من مجموعتي أُلتراس “أهلاوي” و”ديفيلز” على دفعات وفرت ولهم وسائل الأمن والراحة من قبل السلطات الجزائرية، ومرورا بتلبية مسؤولوا القلعة الحمراء لدعوة محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم على العشاء عقب مباراة السوبر، وإهداء مجلس إدارة النادي الأهلي، السفير الجزائري نذير العرباوي، درع النادي خلال دعوة المجلس له لتناول الغداء داخل النادي بالقاهرة، واستقبال الجماهير الجزائرية الموجودة في ملعب مصطفي تشاكر قبل اللقاء جماهير الأهلي بترحاب شديد وتصفيق حاد، عند دخولها المدرجات، وانتهاءا بزيارة بعثة النادى الأهلى برئاسة محمود طاهر قبر الشهيد بمدينة البليدة الجزائرية ووضعت إكليل من الزهور على قبر الشهيد.

لتوضح كل هذه اللقطات الفائدة الأكبر التي حققتها بعثة الأهلي لمباراة السوبر الإفريقي، فرغم خسارة الأهلي للكأس أمام وفاق سطيف، إلا أنه أثبت أن الرياضة هي وسيلة نشر السلام بين الشعوب، واثبت ان القلعة الحمراء كيانا يمثل قوة ناعمة لمصر لحل النزاعات بين مصر وأي من أشقائها العرب.

 

 

 

 

الوطن سبورت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى