«النور» لـ«عز»: مكانك «الزنزانة»

هاجم حزب النور رجل الأعمال أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى «المنحل»، واتهمه بإعادة الفساد لمصر، إلا أن مصر لن تعود مرة أخرى إلى عهد رجال الأعمال والنخب التى تصفق لحاكم الشعوب. وقال الدكتور خالد آل رحيم، القيادى بـ«النور»، فى بيان أمس الأول، إن الفقر والجوع والمرض والفساد والمياه الملوثة وسوء التعليم كلها مشكلات كان «عز» سبباً فيها، وترشحه والكثير من رموز «الوطنى» ببرامج انتخابية لبرلمان «2015»، لا ينقصه إلا شعار «من أجلك أنت»، وكأننا نعود إلى ما قبل «25 يناير»، عندما كان البرلمان يأتى دون انتخابات أو أصوات وصناديق، ولم يكن هناك إلا «عز»، ليصدر أوامره بتعيين عدد من الأعضاء فى مجلس الشعب، ليكمل مسلسل التوريث الذى كانت ترفضه القوات المسلحة.

وأضاف «آل رحيم» أن برلمان «عز» كان محدد النواب سلفاً، وهم ثلاث فئات، الأولى: رجال الأعمال كانوا يحمون ما سرقوه من مقدرات الوطن، والثانية: رافعو الأيدى سلباً وإيجاباً بإشارة من «عز» دون معرفة سبب لذلك، والثالثة: النخب التى تحب دائماً التقرب من السلطة ولو كان ذلك على حساب أيديولوجيتهم الفكرية، لذلك كان هذا المجلس شرارة قوية من شرارات انطلاق ثورة «يناير»، ولم يدم إلا نحو ثلاثة أشهر، ثم سقط وتغيرت الخريطة السياسية مرة أخرى، ثم مرت على هذه الأحداث 4 سنوات، ليعود «عز» وأتباعه من الحزب الوطنى بـ«حُلَّة» جديدة.

وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى لـ«النور»: «على الدولة أن توازن وتضبط الأمور، فأخشى أن نعود بعد البرلمان إلى مجلس 2010، فمن زُوِّرت لهم الانتخابات فى 2010 هم أنفسهم المرشحون دون ضابط أو رابط من لجنة الانتخابات، والمال ينفق ببذخ عليهم، ونخشى أن يكون لهذا تأثير، خاصة أن جزءاً كبيراً من الشعب تحت خط الفقر، والبعض اعتقد أن براءة من كانوا من رموز الحزب الوطنى براءة للنظام ذاته، دون أن يدركوا أن القضاء يحكم بما تحت يده من أوراق وأدلة، لذلك أقول للمواطن عند التصويت فى الانتخابات البرلمانية: راعِ ضميرك».

الوطن