اخبار عالمية

صحيفة سودانية: اعتقال مدير مكتب «البشير»

 

 

أكدت صحيفة “الراكوبة” السودانية أن السلطات السودانية اعتقلت الفريق طه عثمان مدير مكتب عمر البشير، ومنعته من السفر، وبعد ذلك أطلقت سراحه وسمحت له بالسفر إلى دولة خليجية.

وقال صحيفة “الراكوبة“، السودانية، إن جهاز أمن البشير قد وضع الفريق طه عثمان رهن الاحتجاز، في ساعة متأخرة من ليل أمس الثلاثاء، وذلك بعد أن مُنع من السفر إلى السعودية رفقة وفد سعودي كان قد جاء معه إلى الخرطوم أمس الثلاثاء.

وأكدت صحيفة “السودان اليوم” أن دوائر سياسية وأمنية ناشطة أكدت لها أنه قد تم إعفاء الفريق طه عثمان من مناصبه كمدير لمكاتب رئيس الجمهورية في القصر الرئاسي وفي المؤتمر الوطني، واختير اللواء محمد حسن بخيت، بديلا عنه، وتوقعت صدور القرار رسميا عقب عودة الفريق طه من خارج السودان.

وذكرت “الراكوبة” أن الإعلامي السوداني عبد الرحمن الأمين قال إن البشير استدرج طه للعودة للخرطوم، بعدما كان غائبا عنها لأيام في رحلة خارجية.

وأضافت أن طه تردد في بادئ الأمر، وقام بالاعتذار عن عدم العودة إلى الخرطوم لمرافقة البشير إلى أديس أبابا للمشاركة في قمة الإيجاد، الخاص بالأوضاع في جنوب السودان.

وذكرت مصادر للصحيفة أن عملية اعتقال طه تمت من خلال خطة وافق عليها البشير، وقام بها نائبه الأول بكري حسن صالح بمشاركة مدير جهاز الأمن محمد عطا.

وكانت الخطة عبارة عن مشاركة طه في استقبال البشير عقب عودته من أديس أبابا، وقام بتناول طعام الإفطار مع رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال. وشعر طه بأن الأوضاع ليست على ما يرام، فقرر الذهاب للسعودية، ذكر أنه مسافر هناك لأداء عمرة العشرة الأواخر من رمضان، مستغلا رحلة الوفد السعودي الذي جاء معه.

لكن تم منع طه من السفر في المطار وتم سحب جوازه السعودي، ومُنعت زوجته الجديدة (شذي حسن) التي كانت برفقته من مرافقته للمكان المجهول الذي اقتادوه له.

وذكرت “الركوبة” أن مدير مطار الخرطوم هو من أبلغ طه عثمان بمنعه من السفر بعد أن تلقى أوامر مباشرة من الفريق بكري حسن صالح رئيس الوزراء، والذي يعتقد المقربون منه أنه يريد أن يضرب معاقل الفساد.

أرجعت مصادر الصحيفة السودانية الهجمة على الفريق طه عثمان بسبب المخابرات التركية، التي ذكرت للسودان أنها حصلت على تسجيلات صوتيه بين طه عثمان ودولتين خليجيتين يعلن فيها وقوفه ضد دولة خليجية ثالثة تقف على النقيض منهما، وقامت بتسليم هذه التسجيلات الصوتية للفريق محمد عطا رئيس جهاز الأمن والذي قام بتمريرها لرئيس الوزراء فما كان من الأخير إلا وأن اصطحب معه الأول وذهبا إلى الرئيس البشير واسمعاه تفاصيل المحادثات مما أدى إلى انهياره نتيجة ثقته في مدير مكتبه.
فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى