الأخبار

قبل أن تتكرر كارثة “الحسين”..

 

 

قبل أيام، كانت أصوات سيارات الحماية المدنية تدوِّى فى منطقة الحسين، إثر اندلاع حريق فى مستشفى الحسين الجامعى التابع لجامعة الأزهر، فى الحادث الذى شهد بطولات لطاقم الأطباء فى إنقاذ المرضى.
بعد هذا الحادث، ومن قبله كارثة سقوط مصعد مستشفى بنها الذى تسبب فى وفاة ٧ مواطنين وإصابة ٤ آخرين، وحريق غرف قسم الأمراض النفسية والعصبية بمستشفى قصر العينى وإصابة ٣ من المرضى وممرضتين بحالة اختناق، عاد الحديث مجددًا عن إجراءات السلامة المهنية المتبعة داخل كبرى المستشفيات، خصوصًا بعد الأقاويل التى انتشرت بوجود ٥١ «طفاية حريق» متهالكة فى «الحسين الجامعى».
«الدستور» تجولت فى ٦ مستشفيات كبرى بالقاهرة والجيزة، لتوثيق خلل إجراءات السلامة المهنية المتبعة فى كل منها، والمختصة فى الأساس بالحد من أى كوارث قد تحدث والخروج بأقل الأضرار.

اختفاء الأمن وطفايات الحريق وأجهزة الإنذار من «التحرير العام».. و«6 أكتوبر» بالدقى بلا إمكانيات
على طول كورنيش النيل بمنطقة إمبابة، تتراص ثلاثة مستشفيات ومعاهد كبرى، تبدأ من معهد «السمع والكلام»، يليه مستشفى «حميات إمبابة» بموقعيه القديم والجديد، ثم مركز علاج شلل الأطفال والأجهزة العصبية.
وفى شارع ضيق ما بين الثلاثة، يقع مستشفى «التحرير العام» فى أربعة مبانٍ داخلية يحيطها سور قصير.
«معندناش دكاترة.. هيكون فيه طفايات حريق يعنى؟!»، هكذا قالت إحدى ممرضات المستشفى لمحررى «الدستور» الذين تجولوا فيه، بعدما ادعت إحداهن أنها تريد حجز والدتها فى قسم العظام، لكنها تخشى من الحرائق التى تحدث بالمستشفيات، لتكون الكلمات السابقة هى الرد الأمثل من كل ممرضات المستشفى، ومرضاها أيضًا.
على البوابة لا يوجد مبنى للحماية المدنية كما هو معتاد، ولا يوجد أفراد أمن من الأساس لمواجهة أى كارثة قد تحدث. الجميع يدخل ويخرج بلا أى سؤال أو تفتيش.
يوجد بالمستشفى أربعة ممرات لم نرصد فى أى ركن منها أى طفايات حريق. فى كل ممر يقع عدد من العيادات، التى لا تملك إحداها أيضًا أى أجهزة حريق أو طفايات خاصة بالسلامة المهنية.
ثلاثة من ممرضى المستشفى والعاملين بها، أكدوا فى حديث مسجل ذلك، بداية من عدم توفر أى أجهزة إنذار فى حال حدوث حريق، مرورًا بعدم وجود أى «طفايات»، وانتهاءً باختفاء أفراد الأمن من على البوابة الفرعية للعيادات الخارجية.
يقول أحد الممرضين: «مفيش أى أمان هنا، سواء من الحريق أو من أى كارثة، إحنا أصلًا موقعنا غلط، حوالينا بيوت وهنا فيه مرضى أمراض معدية، غير إن مفيش دكاترة ولا فيه خدمات تغطى العدد اللى بيجيلنا».
«محصلش عندنا حريق قبل كده، بس أكيد قريب هيحصل».. يضيف الممرض الذى يؤكد عدم تعرض مستشفاه لأى حريق من قبل رغم أنه قديم ومتهالك.
ممرض آخر بالمستشفى قال إن الأطباء طالبوا بوجود «طفايات حريق» من قبل، وبالفعل صدر قرار بتوفير واحدة فى كل عيادة، بجانب جهازى إنذار لتنبيه المرضى فى حال نشوب حريق، إلا أن شيئًا من هذا لم يحدث إلى الآن.
«بقولك إيه.. لِمْ الدور عشان فيه تفتيش النهارده فى المستشفى».. هكذا تحدث أحد أفراد الأمن مع صديقه الذى يجلس على مكتب عند مدخل مستشفى السادس من أكتوبر بمنطقة الدقى، أحد أحياء محافظة الجيزة.
بعد مرور نحو عشر دقائق، استطاعت محررة «الدستور» إقناع فرد الأمن «المرْخِى» -على حد تعبير زميله- بأنها قريبة أحد المرضى المحتجزين بقسم الجراحة فى الدور الرابع، لتقطع تذكرة دخول إلى دهاليز المستشفى.
«مبنى ظاهره عكس باطنه».. وصف شافٍ لما كان عليه الوضع بالمستشفى عند تجولك بأدواره وأقسامه المختلفة. ترى ممرضات حازمات، طفايات حريق ربما يصل عددها إلى ثلاث فى القسم الواحد، أسقف مكيَّفة ومضيئة، العديد من عبوات الكحول الذى تستخدمه الممرضات ليتطهرن من أى عدوى عقب عملهن، وهن بذلك يتبعن سبل السلامة والصحة المهنية، لكن هذا ما ستراه ظاهرًا فقط.
لنبدأ من جديد، كى نصف المشهد بشىء من الواقعية: ممرضات حازمات فقط عند علمهن بقدوم تفتيش، أسقف بها فتحات تتدلى منها أسلاك عارية تنذر فى أى لحظة بنشوب حرائق، عبوات الكحول التى تملأ الأقسام، بمجرد أن تقترب منها أكثر ستتأكد أنها فارغة تمامًا من أى محلول، أما طفايات حريق فمعلقة منذ ثلاث سنوات، وبالحديث مع الممرضات والعمال اكتشفوا أنهم لا يعرفون كيف يستخدمونها.
فى الدور السادس وجدنا «أم محمد»، مشرفة وممرضة تعمل بالمستشفى منذ خمسة وثلاثين عامًا، على وجهها علامات الهدوء والسكينة.
تقول «أم محمد»: «أنا هنا من ٣٥ سنة، اتعلمت التصرف مع الظروف دى لما كنت طالبة بمدرسة الممرضات، أما هنا فى المستشفى فأخدت دورة من عشر سنين فى هيئة المطافى لمدة أسبوع، درست فيها نظرى، بس مبعرفش أطبق الكلام عملى».
وتضيف: أنه لا مكان فى المستشفى لتعلم هذه الأشياء: «هنا مفيش حد بيعلّم التانى، ولا حد بيسعى يعرف، والممرضات الجدد نادرا ما بياخدوا كورسات الحماية دى، ولو حصل بيكون نظرى بس». ثم تتذكر مدللة على كلامها: «مرة سلك التكييف احترق من مدة، وصرخنا كلنا وخرجنا نجرى ومعرفناش نتعامل مع الوضع».
فى هذه الأثناء، تدخل «أمارة»، وهى ممرضة أخرى بالمستشفى. جلست لتتحدث مع «أم محمد» وأسهبتا معًا فى الحديث حول هذا الشأن.
تعترف «أمارة»: «كنا أخذنا محاضرات فى أساليب الوقاية، بس عشان أكون صريحة قليل اللى بيفعّلوا الإرشادات دى، أما أنا معرفش أتعامل مع الحرايق أو الطفايات».
«خلود»، واحدة من أفراد الأمن اللواتى من المفترض أنهن مجهزات للتعامل مع مثل هذه الحالات بالمستشفى، تؤكد نفس الكلام: «مفيش طفايات حريق فى الدور الثانى، ولا حد درّبنى على كيفية التعامل مع الكوارث». نفس الأمر أكدته «إسراء»، ممرضة، إذ لم تدرس قط طرق السلامة والحماية، لا بمعهد التمريض ولا بالمستشفى.
فى هذه اللحظة ضحكت «أم إبراهيم»، إحدى عاملات النظافة ساخرة: «طبعًا عند الحادثة هنطلع نجرى كلنا، أطباء وممرضين قبل عاملات وأفراد الأمن».

أنابيب الأكسجين على المشاع فى «منشية البكرى».. وسلالم الطوارئ متهالكة فى «إمبابة»
قبل أكثر من سنة، تحديدًا فى ١١ مايو ٢٠١٧، نشب حريق بمخزن للمستلزمات الطبية بمستشفى «منشية البكرى» العام، فأُصيب المرضى بالذعر خشية امتداد ألسنة النيران إلى الغرف والعنابر الخاصة بهم، ووقتها ظهرت نفس البطولات من قبل الأطباء كما حدث منذ أيام فى مستشفى الحسين الجامعى.
لكن، هل اتخذت «منشية البكرى» حيطتها لعدم تكرار نفس الأزمة؟ وللبحث عن إجابة هذا السؤال كان لا بد لنا أن نأخذ جولة داخل أروقة المستشفى، لنكتشف أن الإجابة هى «لا».
انطلقت محررة «الدستور» إلى مدخل المستشفى فى منطقة مصر الجديدة، فى البداية وجدنا مبرد مياه تحيطه المياه سقط عليها بعض الأسلاك، ما ينذر إذا تم توصيل الكهرباء إليها بحدوث حريق فى هذه المنطقة، وكل هذا يقع إلى جوار مكتب الصيانة الخاص بالمستشفى.
المشهد الآخر كان مجاورًا لمبرد المياه، وتكرر فى أكثر من مكان، وهو وضع الأنابيب الخاصة بتوصيل الأكسجين داخل أروقة المستشفى بدلًا من تجميعها داخل المخرن الخاص بها، وفى إحدى المناطق اُستخدمت أنبوبة أمام باب المصعد لفتحه عن آخره تمهيدًا لإصلاحه.
أما مصاعد المستشفى، فلا يعمل منها إلا واحد فقط من أصل مصعدين، وبلا جهاز إنذار داخله، مع أنه مسئول عن نقل مرضى إلى العمليات وآخرين غير قادرين على السير، والحوامل، إضافة إلى الأشخاص العاديين المرافقين للمرضى.
بسؤال إحدى الممرضات قالت إنه فى الأصل لم يكن يعمل إلا مصعد واحد فقط، وحاليًا تحاول إدارة المستشفى إصلاح الآخر لتخفيف الضغط عن الأول، وليصبح مخصصًا فقط لنقل المرضى إلى العمليات.
تشير الممرضة إلى أنه من المفترض وجود أكثر من مصعد لأن الإقبال على هذا المستشفى كبير جدًا، مضيفة: «لكن الحجة اللى بنسمعها على طول هى إن المستشفى صغير ومش هيتحمل تركيب أسانسيرات تانية»، الأمر الذى خلق ازدحامًا شديدًا أمام المصعد العامل.
بجولة فى الردهة المؤدية إلى مكتب مدير العيادات تجد لوحة استرشادية مكتوبًا عليها «جرس إنذار»، مع العلامة الخاصة به أيضًا، لكن إذا نظرت أسفلها لن تجد أى أثر لهذا الجرس، مع أن هذه الردهة تضم وحدة التعقيم المركزى.
أما فى «بنك الدم»، فوجدنا الأماكن المخصصة للكهرباء مغلقة بلاصق طبى فقط لإثبات أن أبوابها محكمة الغلق، كذلك المروحة التى لاحظناها أعلى رأس الطبيبة المسئولة عن أخذ العينات من المرضى كانت دون غطائها الحديدى، وحتى علامات «الخروج» ممحية الأثر.
عند الدرجات المصنفة كـ«سلم طوارئ»، فى الطابق الثالث، هناك باب مغلق، وبالتالى ففى حال نشب حريق لن يتمكن المرضى من فتحه. أما فى الطابق الذى يتضمن عيادات الأسنان وجدنا لوحة استرشادية لمطفأة حريق لكن لا أثر لوجودها.
هذه الطفايات من المفترض توافرها فى كل عيادة، وعلى مسافات واحدة فى أروقة وردهات المستشفى، لكن هذا لم نجده، بل على العكس، فإن ما لاحظناه هو قلة عدد طفايات الحريق بالمستشفى إضافة إلى ترك بعضها على الأرض دون أن تُعلق على الحوامل الخاصة بها.
حاولنا التواصل مع الدكتورة أمانى عاطف، مدير المستشفى، لكن الرد كان أنها فى «إجازة مرضية»، فتوجهنا إلى الدكتورة نادية العبيسى، المدير السابق للمستشفى، فقالت إن خدمتها انتهت فى ١٤ فبراير الماضى.
لكننا سألناها عن وضع نظام السلامة فى عهدها، فذكرت أنه حتى وقت خروجها من إدارة المستشفى كان لديها ٢٦٠ طفاية حريق كاملة، خاصة بعد حريق مايو ٢٠١٧، – الذى نفت علمها بأسبابه- فوصلت إلى أكثر من ٣٠٠ طفاية قبل خروجها على المعاش، على حد قولها.
وبالنسبة لأجهزة الإنذار، شرحت المدير السابق لـ«منشية البكرى» أن هناك شركة صيانة مختصة بالمتابعة عليها وتركيبها فى كل مكان فى المستشفى، مشيرة إلى أنه قبل انتهاء فترتها رفضت استلام الأجهزة من الشركة لوجود مشاكل بها إلا بعد إصلاحها، ثم عقّبت: «أما فى الفترة الحالية لا يمكننى أن الجزم بما حدث، وهذا تسأل عنه المدير الحالى».
نتائج جولة أخيرة فى مستشفى «إمبابة» العام بمنطقة المهندسين كانت شبيهة بما وجدناه فى «منشية البكرى». هنا بدأنا بالمصعد، الذى هو طريقك إلى باقى أدوار المستشفى، إلا أن أجهزة الإنذار المفترض توافرها داخله لم تكن موجودة.
من المصعد إلى طرقات المستشفى لاستكشاف حال سلالم الطوارئ، فإذا ببعضها غير صالح للاستخدام ولا يزال فى حاجة إلى إصلاحات، إذ إن بعضها به بعض التكسيرات. وفى مبنى العيادات الخارجية وقسم المبتسرين «الأطفال حديثو الولادة» والرعاية المركزة، رصدنا أن «بواطات» الكهرباء مفتوحة وغير محكمة الإغلاق.

سمعة نقص الأسرَّة تغطى على إمكانيات «قصر العينى».. و29 سنة لممرضات «بولاق» بلا كورسات تدريب
الوضع يبدو أفضل حالًا – إلى حد ما- فى مستشفى «قصر العينى» القديم؛ فبمجرد دخوله ستجد على اليسار مبنى صغيرًا مغلقًا يظهر عليه القِدم، ويحمل لافتة «إدارة الحماية المدنية»، لكن لا أحد لا يعرف عنه شيئًا إلا أنه مكتب قديم.
داخل مبنى «العيادات الخارجية» أو «الطوارئ» أو «الزيارات»، تخلو كل الممرات من أى طفايات حريق أو أجهزة إنذار، رغم وجود أكثر من غرفة فى الممر الواحد، منها غرف غسيل ملابس المرضى والتخزين والمخلفات.
طبيبة تعمل بالمستشفى- تحفَّظت على نشر اسمها-، قالت فى حديث مسجل، إن المستشفى به علاج جيد وأطباء مهرة، مقابل نقص إمكانيات فى كل شىء، سواء الغرف أو الأسِرَّة أو سبل السلامة المهنية.
«مقدرش أقول إن مفيش طفايات حريق أو سلامة مهنية، فيه، لكن مش بالقدر اللى يستوعب عدد الغرف والمرضى»، تشير الطبيبة إلى أنه فى العيادات الخارجية هناك فى كل غرفة «طفاية»، لكن غرف حجز المرضى بها عدد أقل، إلى جانب نقص منافذ الخروج الآمن.
«عم أحمد»، عامل بالمستشفى العتيق، يحكى أن المبنى الإدارى سبق وتعرض لحريق هائل من قبل، وجرت السيطرة عليه ولم يصب أى مريض بأذى، مؤكدًا وجود طفايات حريق فى بعض الأماكن، لكن «عبير»، إحدى المرضى المنتظرين بالخارج، قاطعته مشتكية من أن المستشفى ليس به عدد أسِرَّة كافٍ لاستيعاب المرضى فكيف ستكون به طفايات حريق وأجهزة إنذار؟، لافتة إلى أن العيادات فقط تتوافر بها وسائل سلامة مهنية وليس غرف حجز المرضى أو الزيارات.
فى مستشفى «بولاق» بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة، كان الدخول يسيرًا، كما لو أنه لا يوجد أفراد أمن، بالضبط كما لا توجد أى طفايات للحرائق، بل ندرت الأسقف أيضًا من أجراس الإنذار.
فى الطوارئ وسط اكتظاظ المرضى بالدور الأرضى، عيادات خارجية خالية إلا من أثاثها، لا يوجد أطباء بها، الممرضات بغرفة خارجية بعيدًا عن المرضى، هنا يتحول المرضى إلى فريسة للمرض من جهة وللإهمال فى تلقى العلاج من جهة أخرى، ففى المستشفى لا يبدو أن هناك أى وعى بمفهوم الطوارئ بشقيه، سواء الحالات الطبية الطارئة، أو تلك المواقف الكارثية التى قد يتعرض لها المستشفى من حرائق وغيرها.
«أنا فى المهنة من حوالى ٢٩ سنة بس مابعرفش أتعامل مع طفايات الحريق»، تقول الممرضة «إيمان»، مضيفة أن وحدة الجودة ومكافحة العدوى هى المسئولة عن تدريب الممرضات والممرضين على معايير السلامة والصحة المهنية، وبالفعل تحاضر من حين لآخر مجموعة من الفتيات على هذه الأمور.
لكن يبدو أن «سارة»، ممرضة أخرى، لها رأى مخالف، إذ ترى أن وحدة الجودة ليست مهتمة بالموضوع ونادرًا ما يحاضرون الممرضات: «اللى يحضر يحضر واللى ميحضرش ميحضرش، وفى النهاية مفيش استفادة»، أما عن تصرفها حال حدوث كارثة بالمستشفى فترد ضاحكة: «هطلع أجرى طبعًا وهسيب المريض».
تتدخل «ريهام» ممرضة ثالثة فى الحديث: «حتى الدكاترة نفسهم معندهمش فن التعامل مع الحرايق أو الكوارث الطبيعية»، وتضرب مثالًا: «مريض اتخانق مع دكتور وأصحابه سابوه ومشيوا، إزاى دول هيتعاملوا مع أى كارثة»، مستنكرة قلة عدد الطفايات بالمستشفى، الأمر الذى شددت عليه الممرضة «شروق» هى الأخرى.
الدكتورة «إلهام»، إخصائية باطنة، تشير إلى أنها لم تخضع لأى تدريب من وحدة الجودة ومكافحة العدوى عن معايير السلامة والصحة المهنية، بل لم تسمع عنها طوال العشر سنوات التى عملت بها فى المستشفى أو حتى السبع سنوات التى درست فيها الطب بجامعة الإسكندرية، معربة عن أسفها لما حدث بمستشفى الحسين الجامعى: «للأسف نحن لا ننتبه للكارثة إلا بعد وقوعها».
أما «علا»، الممرضة التى التحقت بالمستشفى منذ ٣ شهور فقط، فتقول: «فيه طفاية حريق واحدة بس لكل قسم فى غرفة الممرضات»، موضحة أن زميلها «عصام»، فنى العمليات الموجود هنا منذ ١٧ سنة، لم يخضع إلا لدورة واحدة فى معايير السلامة والجودة، ذهب إليها من تلقاء نفسه دون إشراف من المستشفى.

 

 

 

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى