الأخبار

غطاس: مرسى يرفض تصفية الجهاديين لعلاقتهم بالجماعة

86

 

 

طالب الباحث الفلسطيني فى الشئون السياسية والعسكرية سمير غطاس، الدكتور محمد مرسى – رئيس الجمهورية – بضرورة التخلى عن أجندته والنظر لمنصبة الجديد كرئيس للبلاد، مع ضرورة عدوله عن تبنى أجندة حماس التى أهدرت القضية الفلسطينية، خاصة أنه يتعمد

غض الطرف عن تصرفات وممارسات الجماعات الجهادية التكفيرية فى شبه جزيرة سيناء بسبب تربيطات قيادات بارزة فى الجماعة معهم، مع ضرورة إصدار قرار سريع للقوات المسلحة المصرية للتعامل مع هذه المجموعات بالتصفية أو الملاحقة لتجنب تفاقم الأوضاع على الحدود المصرية الملتهبة.
وأكد غطاس أن عملية إطلاق صواريخ من الجانب المصري مستهدفة مناطق “خاوية” بإسرائيل ليست بجديدة، وكانت المرة الأخيرة التى أعلنت فيها إسرائيل عن استهدافها بصواريخ مطلقة من الجانب المصرى فى شهر نوفمبر الماضى، والتى تبنتها مجموعات جهادية إسلامية معروفة بانتمائها للقاعدة، وهى “مجلس شورى المجاهدين – أكناف بيت المقدس”.
وأردف: صحيح أن هذه الصواريخ تخرج من مصر لكن القوات المسلحة لا تقوم بهذا العمل لأنها تعى وتحترم اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين المصرى والإسرائيلي، كما يحترمها الجانب الآخر تمامًا.
وكشف غطاس عن أن التحقيقات التى جرت بعد هذه الواقعة كشفت تورط حركة حماس فى تحريك عناصر الجهادية التكفيرية لاصطناع مثل هذه الأزمات بهدف إحداث أزمة عسكرية سياسية بين مصر وإسرائيل، وذلك فى الوقت نفسه الذى تمتنع فيه حماس عن إطلاق صواريخ إلى إسرائيل بسبب توقيعها على اتفاقية الهدنة التى تلزمها بعدم توجيه ضربات إلى العدو الذى يحتل أراضيها وتلجأ دائمًا إلى تنفيذ هذه العمليات باستخدام أذرع لها من الجماعات الجهادية والتكفيرية، لكن الخوف هنا من رد الفعل الإسرائيلي.
وأضاف غطاس: أن جماعة الإخوان المسلمين تربطها علاقات قوية مع جماعات الجهاد فى سيناء وهذه العلاقات تستخدم حاليًا لتحقيق عدة أهداف من بينها إظهار أن الجيش المصري فى صورة المعد بتلك العمليات ومنفذها عبر أراضيه لإحداث أزمة سياسية أو ربما عسكرية بين مصر وإسرائيل، وكذلك إجبار الجيش المصرى على إيقاف عمليات هدم الأنفاق، مشيرًا إلى أنه سبق أن أعلنت قيادات حماس من خلال القنوات الفضائية المصرية أن مؤسسة الرئاسة المصرية وعلى رأسها د.مرسى، ترفض عملية هدم الأنفاق وأنه أبلغهم بذلك، بما يعنى أن حماس قررت توجيه رسالة للجيش المصرى “من الباطن” مفادها أنها تستطيع أن تفعل ما تشاء فى الأراضي المصرية طالما أن مؤسسة الرئاسة تقف بجانبهم، كما تريد إخبار الجانب المصري بأنها بدأت خلط أوراق اللعبة السياسية والعسكرية لتوريط الجيش المصرى فى مشاكل مع الجانب الإسرائيلي، فى حال عدم إيقاف عملية هدم الأنفاق التى تعتبر الشريان الاقتصادي الرئيسي لحركة حماس والذى يدر عليها عوائد مالية شهريًا دون عناء بسبب جبايتها للضرائب على كل السلع المارة عبرها، كما أن الجماعات الجهادية مستفيدة هى الأخرى من هذه العملية حيث تهدف إلى الضغط على الجانب المصرى للإفراج عن عدد من قيادات جماعاتهم الموجودين فى السجون المصرية ، لكن الجيش المصرى لن يسمح بمثل هذه التجاوزات على الأراضي المصرية ولن يقبل بأى مساومات، ولن يسمح بصراع ليس لنا فيه ناقة ولا جمل.
ودلل غطاس على رؤيته ببيان “مجلس شورى المجاهدين”، الصادر صباح اليوم، تبنى المجلس خلاله عملية  قصف مدينة إيلات بصواريخ جراد، حيث أوضح نصًا:  “تمكن أسود مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس من استهداف مدينة أم الرشراش المحتلة (إيلات) بصاروخين من طراز جراد”، وأضاف: “وتمكَّن مجاهدونا من الانسحاب بسلام تحفُّهم عناية الرحمن”.
وحيث تقول إسرائيل إن الصواريخ أطلقت من سيناء، لم يوضح البيان المكان الذي أطلقت منه الصواريخ، لكن قالت الجماعة السلفية: إننا نؤكد للعدو اليهودي أن مكان وزمان جهادنا ضده؛ نحدده نحن المجاهدون بعد التوكل على الله القوي العزيز، وإن التهديدات والتصريحات والضغوطات لن تثنينا عن طريق التوحيد ودرب الجهاد”.
وخاطب شورى المجاهدين حركة حماس قائلا: نكرر مطالبتنا لعقلاء حركة حماس بالضغط على حكومتهم للكف عن ملاحقة واعتقال المجاهدين والدعاة السلفيين في قطاع غزة، ونؤكد على ضرورة إطلاق سراحهم جميعًا، تحسبًا لأي عدوان يهودي غادر على السجون.
وتابع: علمنا أن المعتقلين بدأوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ أسبوعين، فأي ظلم بعد هذا؟ أما أسرى المسلمين في سجون اليهود فندعوهم للصبر والثبات، ونقول لهم: لبَّيكُم أيُّها المُستَضعَفون.
وقال المجلس: إن قصف إيلات جاء ردًا على استمرار معاناة الأسرى المستضعفين في سجون بني يهود، وقيام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة المظاهرات التي خرجت في الضفة الغربية للتنديد بوفاة الأسير ميسرة أبو حمدية، وتعمد قتل شابين من سكان في طولكرم بدم بارد

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى