أخبار مصر

تفاصيل مشاركة السيسي في قمة الحزام والطريق ببكين

تنطلق، الخميس، في بالعاصمة الصينية بكين، أعمال المنتدى الدولي الثاني للحزام والطريق للتعاون الدولي بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحضور نحو 40 من رؤساء الدول والحكومات، وممثلين لأكثر من 100 دولة أكدت حضورها، حيث تتطلع الصين إلى التبادل الكامل لوجهات النظر حول خطط التعاون المستقبلية.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي توجه، صباح الخميس، إلى العاصمة الصينية بكين، تلبية للدعوة الموجهة له من الرئيس الصيني تشي جين بينج، لحضور قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، بمشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات.

وأضاف راضي أن مشاركة الرئيس في القمة تأتى في إطار أهمية مبادرة الحزام والطريق على الصعيد الدولي، وحرص مصر على التفاعل معها في ظل أن مصر تعد من الشركاء المحوريين للصين في المبادرة، في ضوء الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس كأحد أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية، فضلاً عما تمثله المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر مثل المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس من أهمية في إطار المبادرة، بالإضافة إلى اتساق محاور المبادرة مع العديد من أولويات التنمية والخطط القومية المصرية وفقاً لخطة مصر للتنمية المستدامة 2030، فضلاً عن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بين مصر والصين.

ومن المقرر أن تشهد الزيارة أيضاً مباحثات قمة بين الرئيس السيسي والرئيس الصيني، لبحث سبل تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، والبناء على ما تشهده تلك العلاقات من طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق الثنائي حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما سيعقد الرئيس لقاءات مع عدد من المسؤولين ونخبة من مجتمع رجال الأعمال الصيني، لبحث سبل دفع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.

ويعقد الرئيس أيضا على هامش القمة لقاءات مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، وذلك لبحث سبل دفع التعاون الثنائي والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وتبدأ فعاليات المنتدة، الذي يعقد لمدة ثلاثة أيام تحت شعار (تعاون الحزام والطريق، تشكيل مستقبل مشترك أكثر إشراقا) بكلمة الرئيس الصيني خلال مراسم الافتتاح، ثم يترأس اجتماع مائدة مستديرة للقادة، كما ستتضمن الفعاليات حوالي 12 جلسة فرعية يركز على التعاون العملي، إلى جانب تنظيم مؤتمر خاص برجال الأعمال للمرة الأولى.
وأعربت الصين عن حرصها علي مشاركة الرئيس السيسي في قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى في إطار اهتمامها بتطوير علاقاتها الاستراتيجية مع مصر على مختلف الأصعدة فى ظل دورها المحورى كركيزة أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن النجاحات الكبيرة التى حققتها مصر بقيادة الرئيس السيسي فى مجال الأمن والاستقرار وكذلك الإصلاح الاقتصادى ومسيرة التنمية الشاملة فى مختلف القطاعات، إضافة إلى تكثيف التعاون مع مصر فى إطار “مبادرة الحزام والطريق” فى ظل محورية الدور الإقليمى والدولى لمصر وموقعها الاستراتيجى باعتبارها قلب الشرق الأوسط، فضلاً عن وجود قناة السويس بها والتى تمثل أهم القنوات المائية التى تربط أرجاء العالم، وهو الأمر الذى يساهم فى زيادة القواسم المشتركة للتعاون بين مصر والصين، وفتح مجالات جديدة للتعاون والتنمية على الصعيد الدولى.

ومن جانبها، أكدت مصر دعمها لمبادرة الصين “الحزام والطريق” لتعزيز التعاون التجارى والاقتصادى بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، باعتبارها تتكامل مع جهود مصر التنموية وجذب الاستثمار، وكذلك المشروعات القومية الكبرى الجارى تشييدها وفى مقدمتها محور تنمية قناة السويس الذى يتضمن إنشاء مناطق صناعية ولوجيستية، وموانئ على البحرين الأحمر والمتوسط، فضلاً عما تحقق فى مصر من طفرة فى مجال إنتاج الطاقة بأنواعها المختلفة، وكذا شبكة الطرق، وازدواج الخط الملاحى لقناة السويس، وهى مشروعات فى مجملها تعمل على سرعة وتسهيل حركة التجارة.

وشددت الصين على أن “المبادرة للتنمية السلمية والتعاون الاقتصادى، وليست تحالفا جيوسياسيا أو عسكريا ، في إطار عملية تنمية منفتحة وشاملة ومشتركة، وليست كتلة إقصائية أو ناديا للصين، إنها لا تفرق بين الدول وفقا للأيديولوجية ولا تلعب لعبة صفرية، ورحبت بالدول للمشاركة فى المبادرة إذا كانوا يريدون ذلك”، مشيرة إلى أن المبادرة حولت الأفكار إلى أفعال والرؤية إلى حقيقة، وحولت نفسها إلى منتج عام يرحب المجتمع الدولى به على نطاق واسع.

وبلغت التجارة فى السلع بين الصين ودول الحزام والطريق تريليون و300 مليار دولار خلال 2018 بارتفاع 16.4% على أساس سنوي، بينما ارتفعت نسبة الخدمات خلال عام 2017 بواقع 18.4% مقارنة بتلك المسجلة عام 2016 لتصل إلى 97.7 مليار دولار.

كما زادت التدفقات التجارية بين الدول المشاركة -وفقا للتقرير- بنسبة تصل إلى 4.1%، فيما أصبحت الأنماط التجارية الجديدة مثل التجارة الإلكترونية عبر الحدود محركا مهما للتجارة فيما بين البلدان المشاركة فى المبادرة.

وأشار التقرير إلى أنه تم التنفيذ الكامل لجميع مخرجات الدورة الأولى من قمة منتدى “الحزام والطريق” للتعاون الدولي، والتى تتكون من خمس فئات رئيسية و76 مشروعا أساسيا و279 نتيجة ملموسة، حيث أصبح منتدى “الحزام والطريق” للتعاون الدولى منصة مهمة لجميع الدول والمنظمات المشاركة فيه، لتعميق التبادلات وتعزيز الثقة والحفاظ على اتصالات وثيقة.

وتهدف المبادرة إلى بناء مجتمع ذى مصير مشترك للبشرية، وتحقيق مبدأ النمو المتبادل من خلال المشاركة والتعاون، والإسهام فى دفع إصلاح نظام الحوكمة الدولية والعولمة الاقتصادية.

وكان منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الأول عقد في بكين يومي 14 و15 مايو عام 2017، بحضور قادة دول وحكومات 29 بلدا، إضافة إلى أكثر من 1600 مشارك من أكثر من 140 دولة و80 منظمة دولية.

يشار إلى أن 123 دولة و29 منظمة دولية وقعت اتفاقيات حول مبادرة (الحزام والطريق) مع الصين، وأن هذه الدول والمنظمات الدولية أيدت بصورة واضحة المبادرة.

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى