الأخبار

«هدايا المهربين»..

27

إندبندنت: المهربون يخفضون تكلفة عبور البحر إلى 1000 دولار للفرد لجذب فقراء اللاجئين فى موسم الكساد
فيما يستمر تدفق المهاجرين عبر السواحل التركية إلى أبواب القارة العجوز، واقتراب حلول فصل الشتاء، عزم المهربين على تقديم تخفيضات لتفادى أزمة عبور البحر فى شهور البرد القارس، بينما التفت مئات المهاجرين إلى سلوفينيا بعد إغلاق المجر لكامل حدودها، فى محاولة للوصول إلى ألمانيا التى شهدت واقعة شروع فى قتل بسبب أزمة اللاجئين.
وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن حركة عبور البحر تتضاءل فى شهور الشتاء، بسبب تصاعد الرياح الباردة وارتفاع الأمواج فى البحر المتوسط، ولكن عددا من المهربين وجدوا لأنفسهم مخرجا لرفع الطلب على خدماتهم، وذلك بعرض تخفيضات موسمية.
ونقلت الصحيفة عن أحد المهربين السوريين فى مدينة أزمير التركية، ويدعى أبو فؤاد، قوله: «فى الصيف كانت تكلفة الفرد الواحد تصل إلى 1300 دولار، أما الآن ومع زيادة الخطر فى الشتاء تم تخفيضها إلى 1000 دولار كحد أقصى»، وذلك سعيا لجلب المهاجرين الأكثر فقرا، لأن التخفيض قد يغريهم بالمخاطرة للعبور إلى أوروبا فى ظروف أصعب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطقس القاسى حصد أولى ضحاياه بالفعل، حيث نقل الإعلام التركى نبأ مقتل 12 لاجئ يوم الجمعة الماضية، كما بلغ خفر السواحل اليونانى عن غرق إمرأة و3 أطفال فى حوادث متفرقة.
وأضافت الصحيفة أن بعض المهربين يعدون بواخر وقوارب كبيرة لفصل الشتاء، لأن القوارب المطاطية الصغيرة لا يمكن العبور بها فى الاضطرابات الجوية المتواصلة، مؤكدة نقلا عن أحد المهربين أن «الطقس سيكون سيئا ولكن المهاجرين سيواصلون رحلاتهم إلى أوروبا».
ووفقا للمتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة فى تركيا، آبى دومو، فإن فصل الشتاء عادة ما يشهد انخفاضا فى عمليات مرور البحر، ولكن فى ظل الظروف الجارية من الصعب التكهن بذلك، مشيرة إلى أن عودة عمليات نقل آلاف المهاجرين فى سفن الشحن الكبيرة غير واردة، خاصة بعد الحملة التى شنتها خفر السواحل لإنهاء تلك الظاهرة، متوقعة أن يلجأ المهاجرين إلى الطرق البرية بشكل أكبر فى الفترة المقبلة.
وفى سياق متصل، نشرت سلوفينيا قوات الجيش بعد وصول مئات المهاجرين إلى حدودها، وذلك فى ظل اقتراب المجر من إنهاء إغلاق حدودها بالكامل مع كرواتيا.
قالت صحيفة تليجراف البريطانية إن آلاف المهاجرين غيروا وجهتهم بإتجاه سلوفينيا للوصول إلى النمسا، ثم وجهتهم الأخيرة ألمانيا التى تعهدت باستقبال 800 ألف مهاجر مع نهاية العام.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المواطنين الألمان بدوا غير راضين عن سياسة المستشارة أنجيلا ميركل بشأن أزمة اللاجئين، إذ تعرضت سياسية قريبة من ميركل، وتدعى هينريت ريكر، أمس الأول، إلى الطعن برقبتها فى مدينة كولون بسبب مواقفها من الهجرة.

 

 

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى