الأخبار

فريق «بنات وبس» يتحدى الصقيع

 

157

 

 

مع قدوم الشتاء، تتسلل مياه الأمطار بين ثقوب الأسقف، مخاطر موجة الصقيع لا ترحم قلة حيلتهم، ظروف قاسية يعيشها فقراء قرى ونجوع الجيزة، دفعت فتيات الجيزة لتكوين ما سموه فريق «بنات وبس» للنزول بحثاً عنهم، وتوزيع أكبر عدد من «البطاطين» لحمايتهم من موجة الصقيع فى تلك الأيام.

«هدفنا إننا نوصل لفقراء محدش بيوصل ليهم بنفسنا، من غير ما نستعين بأى مساعدة من الشباب، لأن فرق كتير بتطلع تساعد البسطاء بس بيوزعوا من على الوش، لكن احنا قررنا إننا ندخل جوة»، قالتها سارة أحمد، إحدى المتطوعات فى الفريق، وسط ابتسامات حقيقية وفرحة عارمة تكاد تقفز من الوجوه، تقف الشابة العشرينية وفريق الفتيات وسط ساكنى العشش لتوزيع البطاطين بين الكبار والصغار: «لأول مرة ننزل بنفسنا وندخل جوة القرى من غير مشاركة مع أى فرق تانية، بقالنا أسبوعين بننزل بعد ما جمعنا التبرعات واشترينا فوق الـ200 بطانية، عشان نحاول ندفيهم فى البرد»، اختيار «سارة» وفريقها الفتيات، اللاتى حرصن على الوصول لأسر أشد احتياجاً، استطعن أن يوزعن على أكثر من 30 أسرة، فتقول «احنا مش بنوزع البطاطين على أى حد، بعد ما بنتأكد أنهم أشد احتياج وبنشوف بيوتهم مكونة من كام فرد وبنوزع على أساسه».

ويوزعن البطاطين على سكان العشش

تسعى «سارة» وفريقها لتقديم ما هو جديد فى زياراتهن للقرى الفقيرة بالجيزة، يعملن دون عائد مادى أو شهرة، غرضهن الوحيد توصيل الفرحة للصغار والكبار وحمايتهم، وإثبات أن الفتيات يتحدين الظروف القاسية والوصول والسفر لقرى الفقراء بالجيزة وأكثر من محافظة، «قررنا طول الشتا نزور قرى مختلفة فى الجيزة عشان نعرفهم أكتر ونوصل للأسر الأشد احتياج، وكمان قررنا إنها مش هتقف على الجيزة بس وهنحاول نسافر بنفسنا قرى ونجوع فى محافظات مختلفة عشان نوزع عليهم البطاطين، لأن واضح الشتا السنادى داخل علينا برد قوى والناس هتموت من كتر البرد لو محدش قدر يوصل للناس البسيطة دى».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى