الأخبار

اسم عدلى منصور على شارع وميدان…….

 

 

124

 

 

كما كانت دموع الرئيس السابق المستشار عدلى منصور فى خطابه الأخير وأثناء تسلمه قلادة النيل سبيلاً للوصول إلى قلوب الشعب المصرى، كانت مسيرته خلال رئاسته لمصر دافعاً للمطالبة بوضع اسمه على شوارع وميادين ومنشآت مختلفة، وفى غضون أيام قليلة أُطلق اسمه على محطة المترو التبادلية الواقعة بمدينة السلام وأحد ميادين محافظة بورسعيد ومدرسة ثانوية فى مسقط رأسه بقرية «سروهيت» بمحافظة المنوفية والمدينة الثالثة بمشروع الإسكان الاجتماعى بالسويس وكوبرى بنى سويف الجديد المزمع إنشاؤه على النيل، وكذلك مدرسة تقوم مؤسسة «مصر الخير» ببنائها الآن فى «النوبة» وفقاً لما قاله الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية.

بين مؤيد لفكرة إطلاق الأسماء على الشوارع والمنشآت العامة ومعارضٍ لها، أكد صلاح عيسى، الكاتب والمحلل السياسى، أنه لا مانع من إطلاق الأسماء على الشوارع والميادين بشرط ألا يُذكر الاسم نفسه أكتر من مرة فى مدينة واحدة، ولا يتم إطلاقه على أماكن كانت تحمل أسماء تاريخية، مرحباً بتخليد اسم المستشار عدلى منصور بشتى الطرق، خاصة أن ذلك التقليد تم بعد مغادرته المنصب، ولم يسعَ هو لذلك.

وأرجع «عيسى» الأمر إلى أنه عادة مصرية أصيلة، مستشهداً بإطلاق اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر على مدارس وشوارع، واسم سعد زغلول على أماكن مختلفة، بل وإنشاء تمثالين له فى القاهرة والإسكندرية، ناهيك عن تكريم الرؤساء والملوك العرب بإطلاق أسمائهم على الشوارع والمنشآت العامة.

المبالغة فى التكريم قد تؤدى إلى عكس المرجو منها، حسب سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى، مؤكداً أنه بالرغم من مكانة المستشار عدلى منصور الجليلة، فإن تكريم القادة والمسئولين لا بد أن يخضع لضوابط، حتى لا يتهم البعض الدولة بالتحيز إلى أشخاص بعينهم والنفاق السياسى.

«لو زودنا السكر.. الكنافة مش هتتاكل»، وصف ساخر ساقه «صادق» على المشهد الحالى، موضحاً أن ثورة يناير أطاحت بأسماء رموز النظام الأسبق التى احتلت الميادين ومحطات المترو والمنشآت العامة، وبالتالى لا يجوز تكرار التجربة حتى مع شخصيات مرموقة مثل عدلى منصور: «اللى بيعملوا كده بيهينوا الراجل مش بيفيدوه». خطوة وضعت كل الحكام الذين سبقوه فى حرج من أمرهم، حسب د. مصطفى علوى أستاذ العلوم السياسية ورئيس المركز الدولى للدراسات السياسية والرأى العام: «طبيعى يجرى تكريمه بحفاوة، لأن كل الحكام اللى سبقوه لم يتداولوا السلطة سلمياً، معظم نهايات الحكم كانت بالوفاة أو السجن»

 

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى