الأخبار

فريق التحقيق المصري يعود من روما بـ«خيبة الأمل»

 

188

 

عاد إلى القاهرة صباح اليوم، السبت، فريق التحقيق المصري بعد زيارة استغرقت يومين، اطلع خلالها الجانب الإيطالي على آخر ما توصلت إليه التحقيقات، في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.

وقال أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان أمس الجمعة، إن وزارة الخارجية تنتظرالاستماع من جانب فريق التحقيق إلى تقييمه نتائج الاجتماعات، وما قد يصدر عن الجانب الإيطالي بشأن نتائج الاجتماعات التي عقدت فى روما على مدار اليومين الماضيين، وعلى ضوء ذلك سيتم تقييم الموقف بشكل متكامل.

– خيبة أمل

ومن جانبها ذكرت صحيفة «لاستامبا» الإيطالية، تفاصيل اللقاء، الذي تم بين الجانبين، وقالت إن المحققين الإيطاليين شعروا بـ«خيبة أمل» لعدم استجابة المحققين المصريين لطلباتهم، ووصفت اجتماعهم بكلية الشرطة في روما بأنها «لا طائل منها».

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها الجمعة، أن السلطات المصرية لم تقدم سجل هاتف الطالب الإيطالي، ومسحًا بالهواتف المحمولة الموجودة في نطاق المنزل يوم اختفائه، مؤكدة أن المحققين المصريين سلموا سجلات هاتف اثنين من أصدقاء الطالب الإيطالى كانا في القاهرة فى أثناء اختفائه، وكذلك الصور التي التقطت يوم العثور على جثته، والتحقيقات مع شهود العيان، حسب بيان صادر عن النائب العام في روما.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إيطالي «ليست هناك حاجة لاستخدام المترجمين لترجمة 2000 صفحة، قدمها الوفد المصري، إن كان لدينا عدد قليل جدًا من المعلومات المتاحة، وكثير منها بالمناسبة، معروف مسبقا».

– قطع العلاقات

وعقب إنهاء فريق التحقيق المصري عمله مباشرة، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية، مساء أمس، أن الوزير باولو جينتيلوني قرر استدعاء سفير روما في مصر لإجراء تقييم عاجل للخطوات التي ينبغي القيام بها لاستجلاء الحقيقة بشأن قضية ريجيني، إلى جانب قطع العلاقات مع فريق التحقيق المصري، وتسلمت مصر صباح اليوم مذكرة رسمية تتضمن شرحًا لقرار إيطاليا، وفقًا لبيان وزارة الخارجية المصرية.

وفسّر دبلوماسيون هذا الأمر بـ«الإخفاق والتقصير من جانب الوفد المصري»، الذي كان يرأسه المستشار مصطفى سليمان، مساعد النائب العام. وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن «الوفد المصري فشل بالتأكيد في إقناع الجانب الجانب الإيطالي، الذي كان يحتاج إلى تعاون أكبر ومعلومات أكثر عن القضية، والوفد هو المسؤول، عما حدث لأنه لم يذهب ومعه ما يقوي موقف مصر أو يُظهر الحقيقة».

وعما يمكن أن تحمله الأيام المقبلة من تهدئة أو تصعيد، علق هريدي لـ«التحرير»: «لا نريد استباق الأحداث».

– قضية رأى عام

فيما قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن إيطاليا جعلت «الكرة في ملعب مصر»، حيث قدمت مطلبين بتسليم تفريغ المكالمات وكاميرات المراقبة الخاصة بآخر 48 ساعة قبل اختفاء ريجيني، ومصر أرسلت وفدًا لا يحمل ذلك، فقدم 2000 ورقة دون جدوى، وكان الأفضل لهم أن يحصلوا من الوفد على ثلاث ورقات فقط تحمل معلومات قيمة، لأن المسألة ليست بعدد الأوراق وحجمها.

وأوضح حسن لـ«التحرير» أن القضية في إيطاليا أصبحت قضية رأى عام، ذات بعد جنائي وسياسي، والبرلمان الإيطالي كان قد أصدر توصية قبل 17 يومًا بأنه حال عدم تنفيذ مطالب إيطاليا وتقديم نتائج جادة، فلا بد من استدعاء السفير الإيطالي، على أن تكون الخطوة التالية إعلان مصر بلد غير آمن للزائرين، مشيرًا إلى أن مصر وصلت إلى نقطة «مؤسفة» معهم.

وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني في تغريدة له على موقع «تويتر» يقول «الحقيقة لجوليو»

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أكد في وقت سابق، عزم مصر على مواصلة تعاونها الكامل وبشفافية تامة مع الجانب الإيطالي للوقوف على ملابسات الحادث وتقديم الجناة للعدالة، بينما أعلنت وزارة الداخلية يوم 25 مارس الماضي أن الشرطة عثرت على حقيبة ريجيني، وبها جواز سفره بعد اشتباك مع تشكيل عصابي تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه، ولاقوا مصرعهم جميعًا على يد قوات الشرطة، وهى الرواية التي شككت فيها إيطاليا.

 

يذكر أن جوليو ريجيني، 28 عاما، اختفى في القاهرة يوم 25 يناير الماضي، وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب شديد على طريق الصحراوي في الثالث من فبراير.

 

التحرير

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى