ما لا تعرفه عن الجانب الكروي في حياة عمر الشريف

لورانس العرب الذي عشقته الفتيات، وأصبح فتى أحلامهن، اشتهر بموهبته وأفلامه حتى وصل للعالمية، أسطورة التمثيل عمر الشريف، النجم المصري الذي يحتفي به العالم في المهرجانات الدولية، حتى بكوا على فراقه يوم رحيله الذي يوافق مثل هذا اليوم 10 يوليو عام 2015.

عمر الشريف ذلك الشاب الذي أوصله شغفه بالتمثيل للعالمية، وكغيره من جيله في التمثيل، تألق في أدواره السينمائية حتى في أواخر أيامه، فترك كنزا وتاريخا طويلا من الأفلام تدرس للأجيال الجديدة، وفي شيخوخته حتى برع في أدواره حتى خلد ذكراه في السينما المصرية والعالمية كأحد أعلامها.

ولكن لم يكن الفن فقط ما يشغل باله واتخذه طريقا للعالمية، كانت الرياضة شغفه وحظيت على اهتمامه، ولكنه لم يشجع ناديا كبيرا في انجلترا، حيث اختار تشجيع نادي هال سيتي، وأثناء مشاركته الممثل توم كورتيناي ابن مدينة هال في ستينيات القرن الماضي في شقة معا، اعتاد عمر الشريف على تشجيع النادي تيمنا بصديقه خلال فترة مكوثهما معا.

وعرف المحيطون بعمر الشريف انتماءه للقلعة الحمراء،و ربطته صداقة قوية مع أسطور النادي الأهلي صالح سليم وجمعهما حلم واحد تطلعا له سويا ورسما طريقا للوصول إليه.

وتطلع عمر الشريف مع المايسترو صالح سليم، أثناء لقائهما في لندن، على إنشاء ناد خاص للمصريين في انجلترا، في تجربة تعد الأولى من نوعها ومشروعا كرويا فريدا في مصر.

أيقن الصديقان أن الفكرة ليست سهلة ولن تخرج للنور بين ليلة وضحاها، فستحتاج وقتا لصعود الفريق في الدوري من الدرجة الثالث وحتى الثانية وصولا للأولى.

واتفق كلاهما على أن يتولى صالح سليم مهمة اختيار اللاعبين وإدارة النادي، لخبرته وحنكته في إدارة النادي الأهلي، فيما اقترح عمر الشريف أن يكون النادي في فرنسا خاصة أنه يمتلك أسهما في ناد هناك.

ونشرت مجلة الأبطال في عددها يوم 10 فبراير عام 1972 أنباء عن حلم الصديقين المايسترو صالح سليم اسطورة النادي الأهلي والفنان العالمي عمر الشريف ونية إنشاء أول ناد مصري في الخارج، وأشارت المجلة بأن هناك جلسة أخرى ستجمع صالح سليم وعمر الشريف من أجل البدء في تنفيذ الفكرة واخراج المشروع للنور ، وهو الأمر الذي سيرفع إسم الوطن العربي عاليًا.