الأخبار

مواءمة مع الواقع الجديد

 

6

 

فى السعودية ذاتها. المصروفات 840 مليار ريال (هذه تريليونات إذا تم تحويلها للجنيه المصرى). اﻹيرادات 513 مليار ريال. هذه إيرادات أكبر منتج للبترول فى العالم. أول عام يعانون فيه من العجز السبب انخفاض أسعار البترول. هنا سأطلعكم على سر. غالبا أنتم تسمعونه لأول مرة. معروف أن السعودية تعد من أكبر منتجى البترول فى العالم.

أعلنوا ومعهم دول الخليج أنهم لن يخفضوا من حجم إنتاجهم. يقولون طبعا إن هذه خطة «أمريكية-سعودية» لمعاقبة روسيا وإيران. تسليماً بهذا: هل تقصد السعودية معاقبة نفسها هى الأخرى. وهى أكبر المضارين؟

ما هو السر إذن؟. منظومة الطاقة فى العالم تتحرك بسرعة فائقة. تتحول. كان عصر الفحم. تلاه عصر البخار. اليوم عصر البترول. الآن بدأ عصر الطاقة الشمسية. الطاقة الشمسية فى العالم- فى الفترة من 2025- 2035 ستكفى لتغطية طلبات العالم كله من الطاقة. من لديه بترول بعد ذلك فليشربه- هنيئاً مريئاً.

على ضوء هذه المعلومة، على الجميع مراجعة قصة الطاقة وتكاليفها. السعودية وكل من لديه بترول يسارع بالتخلص منه وبأى سعر قبل بوار هذه السلعة. الأمر لا ينطبق على الغاز بهذا الحسم. الطاقة الشمسية لم تعد المشكلة فى تكلفة توفيرها. المشكلة يجدون لها فى كيفية تخزينها. هذا ما يعكفون على حله اليوم.

المثير للإعجاب هو رد الفعل الفورى الصحى فى السعودية لهذا العجز فى الموازنة. الطاقة والمياه والمرافق. كل هذا يكون بالأسعار العالمية. المصاريف تخفض على الفور. السحب من الاحتياطى بقدر وحسابات.

لم تحط بهم غيبوبة البعد الاجتماعى وكلام وشعارات ليس فيها حل.

الخبر اﻹيجابى لدينا والذى يدل على توجه عملى. هو منح الفلاح الذى تجاوز 60 عاماً غير القادر على العمـل. معاشاً شهرياً قدره 500 جنيه. هذا مؤشر أن الدعم سيختفى وسنبدأ التعامل مع الحقائق. الأشياء كما هى. لن يتسرب الدعم لغير مستحقيه. هنا سيكون لمصر شأن آخـــر.

 

المصرى اااليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى