الأخبار

انقطاع الكهرباء يلاحق الحجاج المصريين في السعودية

201

أنهى حجاج بيت الله الحرام، الأربعاء، رمي الجمرات في ثالث وآخر أيام التشريق للحجاج غير المتعجلين، واشتكى بعض حجاج القرعة البالغ عددهم حوالى 20 ألف حاج، فور عودتهم من مشعر منى إلى فنادقهم مكة المكرمة من سوء الخدمات المقدمة لهم بالمشاعر المقدسة، وغياب مسؤولي البعثة عن مرافقة الحجاج خلال «النفرة».

وأكد الحجاج أن إقامتهم في مكة المكرمة كانت جيدة، ولكن رحلة المعاناة بدأت مع تصعيدهم إلى جبل عرفات صباح يوم الثامن من ذى الحجة، استعدادا لأداء الركن الأعظم من الحج، حيث اكتشفوا فور وصولهم إلى مخيماتهم بعرفات انقطاع التيار الكهربائى والمياه عن المخيمات، وذلك في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة جاوز الـ40 درجة مئوية، مشيرين إلى أن ذلك الانقطاع استمر لساعات في عدد كبير من المخيمات، بينما شهدت مخيمات أخرى انقطاع التيار الكهربائى وعودته بصورة غير مستقرة، مما تسبب في إصابة بعض الحجاج بنزلات برد بسبب عمل وتعطل أجهزة التكييف بين الحين والآخر.

كما أعرب الحجاج عن شكواهم من تأخر بعضهم في الوصول إلى مشعر منى يوم النفرة من عرفات إلى المزدلفة، إلى حد وصول بعض الحافلات مساء اليوم الأول من أيام التشريق، فضلا عن تخلى عدد من الحافلات عن الحجاج عند وصولهم إلى المزدلفة، لعدم وجود ضباط أو أفراد من البعثة بصحبتهم بالحافلات، وهو ما تسبب في فقدان عدد كبير من الحقائب الخاصة بالحجاج، وكذلك الإبلاغ عن أكثر من 35 حاجا تائها خلال النفرة.

واشتكى الحجاج أيضا من سوء الخدمات المقدمة لهم بمشعر منى، حيث أشاروا إلى أن عددا منهم لم يجد له مكانا داخل الخيام، وسوء البنية التحتية للخيام، وعدم تمكنهم من أداء الصلاة بها بسبب المياه الناجمة عن الصرف الصحي الخاص بدورات المياه داخل الطرقات.

ومن جانبه، قال اللواء شاكر الكيال، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج الرسمية، رئيس بعثة حج القرعة، إنه تلقى إخطارات من مسؤولى البعثة المعينين على مخيمات الحجاج بعرفات بانقطاع التيار الكهربائى والمياه عن المخيمات في الساعة الثالثة من فجر يوم عرفة، مشيرا إلى أنه قام على الفور بإجراء اتصالات مع المسؤولين بوزارة الحج السعودية ومؤسسة الطوافة، الذين استجابوا للشكوى وتم استبدال مولدات الكهرباء الموجودة بمخيمات القرعة بأربعة ذات أحمال أكبر، لتستطيع تحمل قدرات التكييفات الخاصة بالمخيمات.

وأضاف «الكيال» أنه بالنسبة لمشكلة انقطاع المياه، فقد تم إخطار المسؤولين السعوديين بها، وحينما انتقلوا لفحص الأمر تبين أن مفتاح التشغيل العمومى الخاص ببعثة القرعة مغلق، وهو ما أدى إلى انقطاع المياه عن جميع المخيمات، وتم فتحه وإعادة ضخ المياه إلى المخيمات مرة أخرى.

وأشار إلى أن السلطات السعودية وضعت هذا العام خطة مرورية موسعة بمنطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومنى، لتسيير حركة حافلات الحجاج، ولكن مع التزاحم الكبير وقت النفرة، اضطرت السلطات السعودية إلى إغلاق بعض المحاور المؤدية إلى المزدلفة وتحويل حركة المرور إلى محاور بديلة، مما تسبب في زيادة مدة الرحلة إلى المزدلفة ومنها إلى منى، بالإضافة إلى أن بعض الحافلات ضلت الطريق لعدم معرفة سائقيها بتلك التحويلات.

وأضاف أن معظم الحافلات كان بها ضباط وأفراد من بعثة القرعة، ولكنه اضطر إلى سحب بعض الضباط والأفراد المرافقين للحجاج بعدد من الحافلات والدفع بهم إلى عرفات للتأكد من عدم وجود أي حجاج بالمخيمات، خاصة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.

وأشار الرئيس التنفيذى لبعثة الحج إلى أن إجمالى عدد الحجاج الذين تلقت بعثة القرعة بلاغات رسمية بفقدانهم بلغ 11 حاجا، وتم إرسال مجموعات بحث من مسؤولى البعثة، وتمكنت بالفعل من العثور عليهم جميعا بالقرب من جسر الجمرات، أما حقائب الحجاج التي فقدت أثناء النفرة بسبب تخلى بعض الحافلات عن الحجاج في المزدلفة، فقد تمت مخاطبة شرطة النقل المسؤولة عن تلك الحافلات بتجميع تلك الحقائب من الحافلات، على أن يتم عرضها على الحجاج ليتعرف كل حاج على حقيبته.

وتابع أن مشكلة منى تتكرر كل عام بسبب ضيق المساحات المخصصة للحجاج بها، حيث إن المساحة المخصصة لكل حاج تبلغ 90 سم فقط، وهناك بعض الحجاج يصطحبون أقاربهم أو أصدقاءهم المقيمين بالمملكة للإقامة معهم بالمخيمات، فضلا عن تهالك البنية التحتية لمشعر منى جراء زيادة أعداد الحجاج سنويا.

وأوضح «الكيال» أنه تم رصد بعض المخالفات للمطوفين المسؤولين عن خيام القرعة بمشعر منى، وقام بتقديم بلاغات رسمية للسلطات السعودية بها للتأكيد على عدم التعاقد معهم الموسم المقبل، لافتا إلى أنه قام على سبيل المثال بتحرير محضر ضد مطوف المخيم رقم 18 بمنى لوزارة الحج السعودية، والمؤسسة الأهلية لمطوفى الدول العربية، وكذلك الشرطة السعودية، وتم بالفعل ضبطه وحبسه بناء على ذلك المحضر.

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى