الأخبار

زيارة وفد الكونجرس تؤجل فض الاعتصامات

67كتبت ــ دينا عزت وممدوح حسن:

اطمأنت مصر إلى معركتها مع الغرب، فلا حديث الآن في الدوائر الأجنبية عن عودة نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، وهو ما تبلور بعد زيارة ممثلة الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الألماني ووفد الحكماء الأفريقي.

 

العقبة التي تقف في طريق النظام السياسي الآن، هي الاعتصامات بميداني رابعة العدوية والنهضة، فلا حديث يعلو فوق كيفية فض الاعتصام، وهل يتم باستخدام القوة، أم بالتدرج، أم يجب ترك المعتصمين طالما التزموا السلمية؟

 

المعركة مع الخارج وإن كانت شبه محسومة إلا أنها لم تنتهِ بعد، فمصر ما زالت في انتظار اثنين من أعضاء الكونجرس الأمريكي اللذين ينتميان للحزب الجمهوري وهما جون ماكين والسيناتور دينزل جراهام، المترقب زيارتهما قريبًا، وهو ما دفع المسؤولين في القاهرة إلى إيثار التمهل في فض الاعتصام، بعكس رغبة القيادات الأمنية التي ترى أن التأجيل سيضاعف من «التكلفة الأمنية»، خاصة في ضوء وجود تقديرات بتسلح الميادين المعتصمة.

 

وتقول مصادر: إن الزائرين الأمريكيين لن يطرحا أفكارًا محددة على القاهرة، ولكنهما سيسعيان للاستماع لكل الأطراف المعنية لتكوين تصور عما تذهب إليه مصر، حيث إن هذا هو التساؤل الأكبر لدى الدول المعنية بمصر، سواء الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية أو الأفريقية.

 

كما يلتقي غدًا السبت وزير الخارجية نبيل فهمي، مساعد وزير الخارجية الأمريكية، وليم بيرنز، اليوم؛ للبحث في نفس الملف، ومن جانبها نصحت قيادات أمنية وزير الداخلية استخدام النفس الطويل لفض الاعتصام، والاستمرار في الضغط النفسي والإعلامي على المعتصمين، إضافة لتنظيم تدريبات لقوات الشرطة بالقرب من منطقة رابعة العدوية، لبث الرعب في قلوب المعتصمين، ودفعهم إلى الخروج منه بأية طريقة دون وقوع خسائر.

 

وقالت مصادر: إن وزير الداخلية أشار خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء إلى أن عددًا من أعضاء جماعة الإخوان مسلحين بأسلحة أوتوماتيكية حديثة، يحتلون أسطح العقارات في منطقة رابعة العدوية، خاصة 3 عقارات تسمى عمارات السوايسة، بالإضافة إلى اقتحامهم عددًا من الشقق التي تركها أصحابها، وتحويلها إلى مخازن للأسلحة التي لم يعرف حجمها بعد.

 

ووفقًا للمصادر، فإن قيادات أمنية عملت لسنوات في مواجهة الإرهاب خلال التسعينيات، اقترحوا على الوزير عدم استخدام القوة المفرطة في التعامل مع المعتصمين، ومنع المواجهة على الأرض نهائيًّا؛ لأن ذلك سيجر الوزارة إلى مجزرة تريدها جماعة الإخوان للمتاجرة بها دوليًّا. وأضافت أن أجهزة الأمن ستواصل إصدار التحذيرات للمعتصمين، إلى أن يأتي الوقت المناسب للاقتحام، موضحة أن ساعة الصفر لفض الاعتصام ستكون سرية للغاية، ووفقًا لأحدث الطرق، ودون إطلاق النار، وهو الأمر الذي أخذته الوزارة على عاتقها، كما سيتم القبض على قيادات جماعة الإخوان عندما تسنح الفرصة لذلك.

 

وأشارت المصادر إلى أن الشرطة تتعامل مع مصادر سرية تم زرعها داخل منطقة رابعة العدوية، تسهل للقوات الخاصة القبض على المطلوبين أمنيًّا، كما حدث مع رئيس حزب الوسط، أبو العلا ماضي، ونائبه عصام سلطان، لافتة إلى رصد تحركات المرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، والقيادي في الجماعة محمد البلتاجي، والداعية صفوت حجازي، وغيرهم من المطلوبين أمنيًّا.

 

الشروق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى