قمة العشرين تشعل الأزمة بين روسيا والغرب

واتهم قادة أمريكا وبريطانيا وأستراليا وعدد من الدول الغربية، موسكو بأنها تشكل تهديدا للعالم وترغب فى إعادة الأمجاد الضائعة لروسيا القيصرية والاتحاد السوفيتى.

قال باراك أوباما، الرئيس الأمريكى، اليوم الأحد، إن بلاده ستواصل فرض العزلة الاقتصادية على روسيا، لافتًا إلى أن هناك بعض الحالات التى تستدعى نشر قوات برية.

أوباما: الأسد خسر شرعيته
وأضاف أوباما فى خطاب ألقاه فى الجسلة الثانية لقمة مجموعة العشرين أن هناك بعض الحالات التى تستدعى نشر قوات برية. وأشار إلى أن بشار الأسد، الرئيس السورى، خسر شرعيته مؤكدًا أنه لن ينسق معه بشأن تنظيم داعش.

وتابع: لم نناقش الإطاحة بالأسد فى الوقت الحالى ونسعى إلى حل سياسى شامل فى سوريا ينهى الأزمة .

وقال أوباما ورئيس الوزراء الاسترالى، تونى آبوت، ونظيره اليابانى، شينزو آبى، فى بيان مشترك، إنهم مصممون على معارضة ضم روسيا المزعوم لشبه جزيرة القرم.

استعادة مجد القياصرة
واتهم رئيس الوزراء الأسترالى، فلاديمير بوتن بأنه يريد استعادة مجد القياصرة أو الاتحاد السوفياتى، فى حين انتقد رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، روسيا التى تعتدى برأيه على بلدان أصغر منها.

وذكرت الصحف الكندية أن رئيس الوزراء، ستيفن هاربر، هاجم بوتن مباشرة خلال أول لقاء بينهما بقوله اتخيل أن على أن أصافحك، ولكن ليس لدى سوى شىء واحد أقوله لك: عليك أن تخرج من أوكرانيا .

وغادر بوتين القمة قبل إصدار البيان الختامى للقمة بسبب الأجواء المتوترة التى أثارتها الأزمة الأوكرانية بين روسيا والغرب.

حصار اقتصادى على مناطق دونيتسك
وقال بوتين قبيل مغادرته القمة عائدا إلى موسكو إنه علم من وسائل الإعلام أن الرئيس الأوكرانى، أصدر مرسوما يفرض حصارا اقتصاديا عمليا على الإقليم، وكان الرئيس الأوكرانى كلف، أمس السبت، بإخلاء جميع مؤسسات الدولة الأوكرانية، والمحاكم، وإخراج السجناء من منطقة العمليات الخاصة فى دونيتسك، ولوجانسك، إضافة إلى وقف خدمة الحسابات، وأعرب بوتين عن اعتقاده بأن هذا خطأ كبير، لأنهم يفصلون بأيديهم هذه الأقاليم.

واستهجن بوتين قرار نظيره الأوكرانى بيترو بوروشينكو، فرض حصار اقتصادى على مناطق دونيتسك، ولوجانسك شرقى البلاد فى أوكرانيا.

وأوضح أن يوم السبت، شهد حديثا خلال اللقاء مع الشركاء الأوروبيين فى قمة العشرين عن ضرورة عدم السماح بتطور الأحداث بهذا الشكل، لكن بوتين أكد فى الوقت نفسه، أن القرار ليس قاتلا، معربا عن أمله فى أن تدخل الحياة والتجربة، تعديلاتهما على الواقع، وداعيا بهذا الصدد إلى تذكر الأحداث المأساوية فى القوقاز.

بوتين: روسيا لم تقلص تمويل جمهورية الشيشان
وأشار بوتين إلى أن قرار بوروشينكو يمكن تفسيره ورده إلى رغبة كييف بتوفير الأموال. لكن هذا ليس الحدث أو الوقت المناسبين للتوفير، وأوضح بشأن تجربة القوقاز أنه حتى فى أكثر الأيام، والأشهر، والسنين صعوبة، لم تكن موسكو تقلص تمويل جمهورية الشيشان، بل كانت تدفع ليس الرواتب التقاعدية، والمعونات فحسب بل وتدعم الاقتصاد. وقد بدا ذلك غير منطقى فى البداية، لأن الأشخاص، الذين كانوا يسيطرون على الوضع هناك لم يسرقوا الأموال فقط بل وكان بمقدورهم استخدامها، لأهداف غير نبيلة، لكن مع ذلك كانت موسكو تفى بالتزاماتها المالية، والأخلاقية أمام الناس.

الحرب الروسية فى الشيشان
القضاء على ممثلى الإرهاب الدولى

وكان التوتر بين روسيا والغرب تصدر جدول أعمال اليوم الأول من القمة، بعد أن اتهم الغربيون موسكو بإرسال تعزيزات من الأسلحة الثقيلة إلى شرق أوكرانيا، مما أثار مخاوف باندلاع حرب شاملة.

الجيش الروسى

أوباما: روسيا تهدد العالم
ومنذ يوم الجمعة الماضى، هاجمت دول غربية عدة روسيا صراحة، وقال الرئيس الأميركى إن الولايات المتحدة تعارض العدوان الروسى على أوكرانيا الذى يشكل تهديدا للعالم على حد وصف أوباما.

كما شددوا، فى الوقت نفسه، على أن يساق أمام القضاء المسؤولون عن كارثة الطائرة الماليزية أم أتش 17 التى تحطمت شرق أوكرانيا فى يوليو الماضى، موقعة عشرات القتلى.

مبتدا