الأخبار

«المصرى اليوم» في منجم الذهب

 

125

 

 

ألقت زيارة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، لكلية الهندسة بجامعة القاهرة، الإثنين، الضوء على الكلية التى يعتبرها كثيرون منجم ذهب بالنسبة لمصر، بعقول شبابها المبدع، الذى يبهر العالم من حين إلى آخر بابتكاراته المختلفة، ولذلك زارتها «المصرى اليوم» والتقت عدداً من المخترعين.

قال إسلام الطباخ، منسق مشروعات الكلية، إن الطلاب يقتحمون مجالات هندسية وتكنولوجية متقدمة تحتاجها الصناعة المصرية بشدة، نظراً لعدم توافرها، خاصة التى تسهم فى حل مشكلات المجتمع، ومنها أزمة الطـاقة، مشيراً إلى حرصهم على رفع اسم مصر وجامعة القاهرة فى المحافل والمسابقات العلمية الدولية، والتأكيد على أن مصر لديها من الموارد البشرية ما يجعلها قادرة على التفوق على الدول المتقدمة.

وأضاف أن المعوقات التى تواجههم هى عدم توافر الخبرات والمعرفة والمهارات التطبيقية اللازمة ليبدأ الطلاب مثل هذه المشروعـات، وعدم توافر الموارد المالية والتمويل اللازم للمشروع، خاصة تكاليف الانتقال والإقامة والشحن للدول التى تقام بها هذه المسابقات، إلى جانب عدم توافر الأدوات والمعدات اللازمة لتنفيذ بعض عمليات التصنيع، وعدم توافر بعض الخامات فى السوق المحلية، وضيق الوقت المتاح لتنفيذ المشروع.

وأضاف: «محلب خلال الزيارة انبهر بالسيارة الموفرة للوقود، وأصر على تجربة قيادتها، لكنه حين محاولته دخول السيارة لم يتمكن من ذلك بسبب حجم السيارة الصغير، وفقاً لمعايير المسابقات العالمية التى تحدد أبعاد وحجم السيارة، فقال لمخترعها إنت عامل العربية على قدك ولا إيه؟».

وأضاف «الطباخ» أن الفريق نجح فى أن تسير السيارة مسافة 122 كيلومتراً بلتر واحد من البنزين، وحققت المركز الثامن من بين 44 فريقاً مشاركاً فى مسابقة «shell» العالمية فى مجال الطاقة، والتى عُقدت فى الفلبين، مشيراً إلى أن المشروع الآخر هو «سيارات سباقات سرعة»، وهى مسابقة تنظمها منظمة السيارات العالمية، وهى أكبر مؤسسة هندسية فى العالم فى مجال السيارات وتصنيعها وتصميمها، مشيراً إلى أن الفريق حقق مركزاً متقدماً فى المسابقة التى شاركت فيها فرق من 80 دولة.وقال أحمد خورشيد، عضو فريق مشروع «سيارة تسير فى الطرق الوعرة»، إن الفريق يهدف إلى تصميم وتنفيذ وتسويق نماذج سيارات تستطيع تحمل الطرق الصعبة والوعرة كالجبال والمنحدرات الصخرية والوحل والثلوج، ووضع تصور اقتصادى لإنشاء شركة تنتج هذا النوع من السيارات وبيعها فى السوق المحلية.

وأضاف «خورشيد» أن الفريق حقق إنجازاً تقنياً بتجميع السيارة فى ساعات قليلة، رغم شحنها مفككة لتقليل تكاليف النقل، ما أثار دهشة كل حضور المسابقة، مشيراً إلى أن التصميم يتميز بأنه جسم صلب مُصنّع من مواسير حديدية بمواصفات خاصة تتحمل الاصطدامات، ونظام نقل حركة من نوع CVT (متغير باستمرار) بحيث يعطى كل النسب المطلوبة لنقل الحركة، كما أن به زوايا توجيه مناسبة لتغيير اتجاه السيارة بصورة انسيابية وسريعة ليسهل تحكم السائق فى القيادة فى ظل الظروف الوعرة. وقال محمود محسن، منسق مشروع «إنسان آلى لاسكتشاف الفضاء»، إن الهدف من المشروع هو تصميم وتنفيذ نموذج إنسان آلى يسير فى الفضاء على أسطح الكواكب، ويجرى بعض العمليات كتحليل عينات التربة، والتواصل مع مركبات الفضاء للقيام ببعض عمليات الصيانة، مشيراً إلى أن الفريق حقق المركز التاسع فى مسابقة «university recover challenge» التى عُقدت فى الولايات المتحدة الأمريكية فى مايو الماضى، والمركز الثالث فى مسابقة «European recocer challenge» التى عُقدت فى بولندا فى سبتمبر الماضى، واستطاع التغلب على جامعات الدول المتقدمة، ومنها ميتشجان الأمريكية.

وقال حسن على، المعيد بالكلية، منسق مشروع «أنظمة توجيه آلية»، إنه من المفترض أن يقوم الفريق بتصميم وتصنيع «روبوت» صغير يتحمل وضعه فى صاروخ، ويتحمل الوصول إلى ارتفاعات عالية، ويتم قذفه من أعلى بمظلة، ثم يذهب تلقائياً إلى هدف محدد على مسافة بعيدة دون تدخل أو توجيه من الإنسان.وأضاف أن أعضاء الفريق انتهوا من التصميم الهندسى، وبسبب ضعف الإمكانيات المادية هناك تعثر فى تنفيذ المشروع، ويخطط الفريق لتنفيذ التصميم العام المقبل، والمشاركة فيه بعد توافر الإمكانيات المادية المطلوبة.

وقال إسلام تيسير، منسق مشروع «سيارة تسير بطاقة الإنسان»، إن الهدف منه هو تصميم وتنفيذ نماذج لسيارات تسير بطاقة الإنسان دون احتياج لمحرك حرارى أو كهربائى، مشيراً إلى أن الفريق نجح فى اجتياز اختبارات مسابقة «asme» الدولية فى مجال الهندسة الميكانيكية بالولايات المتحدة، وأن تسير السيارة بسرعة تصل إلى 70 كيلومتراً فى الساعة.

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى