الأخبار

الحكومة تبدأ مشوار ترشيد النفقات بـ«البعثات الدبلوماسية»

ناقش مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل، اليوم، آخر قرارات اللجنة الوزارية الاقتصادية، بشأن ترشيد وضغط الإنفاق في الوزارات والهيئات والجهاز الإداري للدولة، وآليات تنفيذها دون المساس بأجور ومرتبات الموظفين أو الاستثمارات القائمة.

وقالت مصادر حضرت الاجتماع لـ«الشروق»، إن هذه الإجراءات ليست الأخيرة في سلسلة من إجراءات الترشيد، التي تسعى إليها الحكومة لسد العجز الكبير في الموازنة العامة للدولة، وترشيد الإنفاق في مقابل عجز الإيرادات.

وأضافت المصادر، أن الإجراءات الخاصة بالتمثيل الخارجي للبعثات الدبلوماسية، تهدف إلى توفير دفع رواتبهم بالعملة الصعبة، حيث سيتم تنفيذها بداية من شهر ديسمبر المقبل، سواء بإلغاء بعض الترشيحات الجديدة أو عودة الممثلين المتواجدين بالخارج حاليا، حيث تشمل هذه القرارات جميع أنواع التمثيل التجاري والتعليمي والسياحي والإعلامي.

وكانت المجموعة الوزارية الاقتصادية، قد توصلت لعدة قرارات بشأن ترشيد الإنفاق، على رأسها تخفيض الإنفاق فى الوزارات بنسب تتراوح من 15 إلى 20% وخفض التمثيل الخارجى للبعثات الدبلوماسية التابعة للوزارات بنسبة 50% والتوجه للاعتماد على المبعوثين من وزارة الخارجية، للقيام بنفس المهام.

فى سياق آخر، أعلن وزير الصحة، أحمد عماد الدين، موافقة مجلس الوزراء، على تدبير مليار و500 مليون جنيه، لشراء مستلزمات وتجهيزات طبية للمستشفيات التابعة للوزارة، لافتا إلى الانتهاء من شراء مستلزمات وتجهيزات طبية لمدة عام، بقيمة 373 مليون دولار.

وأضاف عماد، فى مؤتمر صحفى بمجلس الوزراء، أن عملية الشراء تمت بطريقة الشراء المجمع مرة واحدة لفترة طويلة، للاستفادة من تخفيض قيمة المستلزمات والتجهيزات، حيث إن قيمة التخفيض بلغت 4 مليارات و900 مليون جنيه، كما أن هذه المسلتزمات ستكفى لمدة عام ونصف بأقصى تقدير.

وأوضح وزير الصحة، أن مليار جنيه مدبرة من موازنة الدولة، وباقى المبلغ من مخصصات الوزراة، مما يعنى أن وزارة الصحة حصلت على مليار جنيه زيادة عن الموازنة الحالية، لدعم شراء المستلزمات والتجهيزات الطبية، وفقا للاستحقاق الدستورى بعلاج كل مواطن.

وأضاف: «هناك ما يقرب من 30% من حجم المتعاقد عليه سيصل مصر خلال أسابيع قليلة، وأن جزءا من هذه الأجهزة سيذهب لبعض المستشفيات القائمة حاليا»، لافتا إلى أن مستشفى مثل عين شمس لم يكن بها جهاز قسطرة قلب وأشعة مقطعية، كما أن هناك ما يقرب من 31 مستشفى سيتم افتتاحها خلال 3 أشهر.

وعن نقص المحاليل فى المستشفيات، قال وزير الصحة: «هذه المشكلة سببها أن إحدى الشركات المنتجة لـ 60% من محاليل مصر أغلقت في أبريل 2016 لوجود مشكلة إنتاج محلول أدى إلى وفاة طفل في بني سويف، فضلا عن وجود 3 ملايين عبوة محلول لا تصلح للاستخدام الآدمى، مما ساهم فى نقص الكميات بالسوق».

وتابع: «ألزمنا بتوزيع المحاليل من خلال شركات توزيع معتمدة، لنتمكن من تبع عملية التوزيع، ووقعنا عقوبات على من لم يلتزم رغم أن العقوبات دستوريا غير قوية».

وأكد الوزير أنه من المقرر تشغيل ماكينة لإنتاج مليون عبوة محلول من خلال مصنع النصر بداية من الأسبوع المقبل، وتشغيل خط الإنتاج فى شركة المصل واللقاح فاكسيرا، مضيفا: «نواجه محاولات جشع لتوفير احتياجات السوق المحلية، وربنا وفقنا وقضينا على مشكلة لبن الأطفال وسنحل مشكلة مستشفيات وزارة الصحة التى تعانى تدهورا فى خدماتها الصحية، لكن فى خلال شهرين سيكون الأجهزة والمستلزمات الموفرة للمستشفيات الصحية هو خط دفاع للمواطن المصرى».

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى