اشتباكات بين مرضى «الإيدز» و«الصدر»

 

 

نشبت اشتباكات داخل مستشفى حميات العباسية، اليوم الثلاثاء، بين عددٍ من مرضى “الإيدز” ومرضى “الصدر”، داخل أحد الأقسام بالمستشفى.

وقالت مصادر طبية، لـ”التحرير”، إنَّ الاشتباكات اندلعت بسبب وضع مرضى الإيدز مع باقي المرضى، لافتةً إلى أنَّ الأمر تطوَّر إلى أن خلع بعض مرضى الإيدز “بنطلوناتهم” مهددين المرضى الرافضين لهم بالاغتصاب.

وأضافت المصادر: “هناك عنبر خاص بمرضى الإيدز رقمه 15، وهو مجهز بطرق معينة لعدم انتقال المرض للآخرين، ولكن نتيجة لزيادة أعداد المرضى عن قدرة استيعاب القسم قررت إدارة المستشفى نقلهم إلى عنبر 16 والذي يضم مرضى الصدر الذين رفضوا الجلوس مع مرضى الإيدز في عنبر واحد، فحدثت مشادة بينهم، تطورت إلى خلع بعض مرضى الإيدز بنطلوناتهم في تهديد صريح للمرضى المعترضين بنقل العدوى من خلال اغتصابهم فحدثت حالة من التوتر الشديد، الأمر الذي اضطر بعض المرضى بتقديم شكاوى ومحاضر في نقطة الشرطة التابعة للمستشفى، لرفض إقامة مرضى الإيدز معهم في نفس العنبر”.

وفي هذا الإطار، أشار الدكتور أشرف الأتربي مدير عام مستشفيات الحميات إلى أنَّ مريض “الإيدز” شخص عادي جدًا لا يتم عزله عن الآخرين حتى لا يشعر بالوصم والتمييز في المعاملة، ولا يجب أن يعالج فقط في مستشفيات الحميات.

وطالب الأتربي، في تصريحاتٍ لـ”التحرير”، الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني وأهالي المرضى والممرضات والأطباء المتابعين لحالات مصابة بالإيدز أن تتعامل معهم على هذا الأساس، لافتًا إلى أنَّه ليس بالضرورة أن يكون شخصًا فاسدًا أو شاذ جنسيًّا أو منحرفًا حيث أنَّه ربَّما أصيب بهذا المرض بسبب عدوى أو يكون قد انتقل إليه عبر الدم نتيجة حقن ملوثة أو جروح سطحية.

وأضاف: “مريض الإيدز في بعض الأحيان يكون في حاجة لتدخل جراحي، فينقل إلى قسم الجراحة، أو يكون مصابًا بالتهاب رئوي فيتم نقل إلى قسم الصدر وهو ما حدث مع بعض مرضى مستشفى حميات العباسية من أجل استكمال علاجهم الأمر الذي لم يتقبله ذوو المرضى الآخرون”.

من جانبه، أوضَّح الدكتور أحمد عبد الفتاح مدير مستشفى “حميات العباسية” أنَّ المستشفى يعتبر الوحيد الذي يستقبل حالات مرضى الإيدز، لافتًا إلى أنَّ هناك التزامًا بكافة معايير مكافحة العدوى من حيث الحفاظ على نظافة الغرف وتعقيم الأدوات الطبية المستخدمة من أجل سلامة المريض وحماية الفريق الطبي المعالج وما يتعرض له مرضى الإيدز في بعض الأحيان من مضايقات تكون من المرضى الآخرين وذويهم الذين لا يقبلون وجود مريض الإيدز فيما بينهم داخل المستشفى.

الحرير