الأخبار

السيسي بطل تاريخي..

 

59

 

أجرت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، مقابلة مع حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، أكد فيها أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لا يعرفان مصر، وأن أي دولة أو حكومة أو منظمة، تنكر أن 30 يونيو استكمال لثورة 25 يناير تكون قد اقترفت خطأ كبيرا، مؤكدا أن الاخوان يزدادون ضعفا يومًا بعد يوم.

الشعب أصدر حكمه على مبارك وأخرجه من السلطة والتاريخ، وأنهى دوره تماما وللأبد

 

وعن التخوف من سيطرة الجيش على السلطة في مصر، أكد “صباحي” أن “هذه المخاوف ليس لها أي دلائل واقعية، فعبدالفتاح السيسي بطل تاريخي، أخذ قرارا بالانحياز لأوامر شعبه ووفقا لخريطة الطريق فإن الجيش سيعود بعد الانتخابات لممارسة دوره الطبيعي.

 

وعن إمكانية ترشحه لإنتخابات الرئاسة قال” صباحي”، إن “هذا الأمر لم يُحسم بعد، لكني أؤكد أن القوى الوطنية ستدعم مرشحًا واحدًا فقط بقوة سواء كنت أنا هذا المرشح أو أحدا غيري”

 

وأشاد “صباحي” بموقف المملكة العربية السعودية الداعم لمصر، وقال إن هذا الموقف يأتي في إطار تنامي روح القومية العربية والاعتزاز بالكرامة الوطنية، فيما استنكر التلويح بالعقوبات الأوروبية ضد مصر، وقال إن “الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يعرفون مصر. وأن أي دولة أو حكومة أو منظمة تنكر أن 30 يونيو استكمال لثورة يناير تكون قد اقترفت خطأ كبيرا”.

 

وعلق مؤسس التيار الشعبي على إخلاء سبيل مبارك من السجن، قائلا إن “الشعب أصدر حكمه على مبارك وأخرجه من السلطة والتاريخ، وأنهى دوره تماما وللأبد، وهو ورجاله لا يمكنهم أبدا العودة للمشهد السياسي”.

 

وأكد “صباحي” أن أولويات مصر الآن تكمن في القضاء على الإرهاب وعلينا المضي قدما نحو بناء دولة ديمقراطية وفقا لخارطة الطريق، والقيام بحزمة قرارات فورية وعاجلة تحقيقا للعدالة الإجتماعية، ونفى أن تكون الأحداث الأخيرة تعني قطع علاقة مصر بالإخوان، وقال “الإخوان هم من وضعوا أنفسهم ووضعونا في هذا الموقف عندما قرروا استخدام العنف واللجوء للإرهاب، وأتمنى أن يتركوا العنف ويعيدوا طرح الأسئلة على أنفسهم، وبالطبع لابد من محاسبة من رفع السلاح على المصريين، لكن بالطبع لم يحمل كل الإخوان السلاح فى وجه المصريين، فهناك سلميين لابد من إعطائهم فرصة للتصالح لأنهم الجيل الجديد”.

 

وعن وضع السلفيين في الخريطة السياسية بعد 30 يونيو، أوضح “صباحي” أنهم “مواطنون مصريون لهم كافة الحقوق طالما لم يلجأوا للعنف ولم يكفروا أحدا”، وأشار إلى رفضه قيام أحزاب سياسية على أساس ديني، وقال “ليس من حق أي جماعة أن تحتكر الإسلام وعلى كل الأحزاب أن تحترم أنها تعمل في ظل دولة مدنية”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى