الأخبار

العمال يطالبون بإصلاح نظام التقاعد

بوليفيا تتهم اميركا بالتامر على الرئيس موراليس

 

 

 

أى نظام اقتصادى ناجح لا بد وأن يواجهه بعض الاعتراضات وعدم الرضا من بعض القطاعات، لكن هذا لا يقلل من نجاح هذا النظام، هذا هو واقع الحال فى بوليفيا مع سياسات رئيسها إيفو موراليس التى حققت إنجازات كثيرة على مستوى العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص، ونمو معدلات الاقتصاد، وفرص العمل.

موراليس التى تقوم سياسته الاشتراكية على تأميم صناعات رئيسية مثل الطاقة الكهرومائية وشبكات الكهرباء، يواجه هذه الأيام بعض الانتقادات من العمال الذين يطالبون بإصلاح نظام التقاعد ودفع رواتبهم 100% بدلا من 70%، الأمر الذى ترفضه الحكومة، لأن هذا الطلب من شأنه أن يؤدى إلى انهيار البلاد، تلك الانتقادات ترجمت إلى إضراب وتظاهرات قام بها أكبر نقابة عمالية فى البلاد قبل أيام لتحسين قانون التقاعد.

وكطريقته الناجحة فى إدارة الأزمات، قابل موراليس الاحتجاجات بحنكة سياسية مؤكدا أنه سيعقد اجتماعا لمناقشة مطالب المتظاهرين، متهما الرأسمالية بأنها «أسوأ عدو للإنسانية، والمسؤولة عن الاحتجاجات الشعبية كما يحدث فى بلدنا، إذا لم يستوعب العالم هذه الحقيقة، بأن الدول لا تقدم أدنى الخدمات فى مجال الصحة والتربية والغذاء، فإن هذا يعنى انتهاكا يوميا لحقوق الإنسان الأساسية».

السيرة الذاتية لموراليس تؤهله بالفعل لتولى مقاليد البلاد، رغم أى احتجاجات داخلية، هى قصة كفاح رجل ولد لأسرة تعمل بالزراعة بمنطقة أورينوكا التابعة لإقليم أورورو بالجنوب الغربى لبوليفيا، والتحق منذ سن السادسة بوالده للعمل الزراعى، حيث رافق والده إلى شمال الأرجنتين للعمل فى حقول قصب السكر، وإلى إقليم كوشابامبا لبيع قطيع اللاما.

ورغم عمله فى سن مبكرة، تمكن موراليس من الالتحاق بمدرسة كالافيلكا فى مراحل التعليم الأولى قبل الالتحاق بأورورو لمواصلة دراسته، حيث عمل بالتزامن مع الدراسة بنّاء وخبازا وعازفا على آلة البوق، كما لعب كرة القدم ضمن فريق باندا ريال إمبريال، وإثر انتهاء خدمته العسكرية عاد إيفو ليعمل مزارعا بأرضه، وانتخب فى الثمانينيات رئيسا لنقابات مزارعى الكوكا فى فترة اتسمت بالمواجهات بين مزارعى الكوكا والحكومة البوليفية، فى إطار حربها على المخدرات، مما عرض موراليس للاعتقال والسجن.

وفى 18 ديسمبر 2005 انتخب إيفو موراليس رئيسا لبوليفيا إثر حصوله على 53.7% من أصوات الناخبين بعد أشهُر من الاضطرابات التى شهدتها البلاد، وفى 2008 وافق البوليفيون فى استفتاء شعبى على تعزيز سلطات موراليس والمضى فى الإصلاحات الاشتراكية التى انتهجها وجعلته فى مواجهة مع الأقاليم الغنية الرافضة نهجه اليسارى.

 

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى