الأخبار

وزير الخارجية يبحث مع نظيره الصيني الـ

21

أكد سامح شكري، وزير الخارجية، الخطورة البالغة لما وصفه سياسات التهويد التي تقوم بها إسرائيل لتغيير الطابع العربي والإسلامي للمدينة المقدسة، مشيرًا إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة من خلال استمرار سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي ومنع المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى، فضلًا عن الحفائر المتكررة أسفله والتي تهدد سلامته، والذي يمثل قدسية كاملة بالنسبة لأكثر من مليار ونصف مسلم في العالم.

وقال بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن شكري شدد خلال لقائه بوزير الخارجية الصيني، على أهمية استمرار الدور الإيجابي الذي تضطلع به الصين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومواقفها المبدئية على مؤتمر للحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمية تركيز الجهود الدولية على وقف هذه الممارسات الإسرائيلية التي تهدد بتدمير أي فرص لتحقيق السلام، فضلًا عما توفره من ذخيرة يتم استغلالها من جانب الجماعات الإرهابية للترويج لفكرها المتطرف.

وجدد وزير الخارجية المصري تأكيده لأهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك خلال لقاء شكري بعد ظهر اليوم، في العاصمة الصينية بكين بوزير الخارجية الصيني “وانج ايي”، وذلك على رأس وفد وزاري لمجموعة الاتصال التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والمكلفة من الدول الأعضاء في المنظمة بتناول قضية القدس والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المقدسات الإسلامية في المدينة المحتلة بحضور وزيري خارجية فلسطين وغينيا وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وممثل أذربيجان المسؤول عن ملف القدس.

وذكر عبدالعاطي، أن وزيري خارجية فلسطين وغينيا وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وسفير أذربيجان أكدوا في مداخلاتهم على نفس النقاط التي أشار لها شكري، وأهمية قضية القدس ومركزيتها باعتبار أنه لا يمكن تحقيق سلام عادل دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدين دور الصين كقوة كبرى في تحقيق ذلك ووقف سياسة فرض الأمر الواقع التي تنفذها إسرائيل في القدس الشرقية.

وأكد وزير الخارجية الصيني “وانج ايي”، خلال اللقاء على دعم بلاده الكامل للموقف الفلسطيني ووقوفها إلى جانب مشروع القرار العربي الأخير في مجلس الأمن بشأن وضع سقف زمني لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، مشددًا على أهمية وحدة موقف الدول الإسلامية لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وأشار إلى أن الصين تدرك مدى مركزية قضية القدس، وأنها تدعم هذه الحقوق وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا رفض بلاده الكامل للإجراءات الإسرائيلية في القدس الشرقية، وخصوصًا الأنشطة الاستيطانية ورفض قانون “يهودية الدولة” في إسرائيل، باعتبارها أمور تعمق الكراهية ولا تسهم في التوصل لتسوية عادلة، مطالبًا إسرائيل بالتوقف عن هذه الأعمال السلبية ورفع الحصار عن قطاع غزة، مضيفًا أن الصين ستعمل على جعل مجلس الأمن يتحمل مسؤولياته في هذا الشأن.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى