اخبار عالمية

سر النصر.. 4 أسباب ضمنت الفوز لـ بوريس جونسون في الانتخابات البريطانية

كشفت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية البريطانية تقدم حزب المحافظين على منافسيه بفارق كبير يؤمن له أغلبية مريحة في البرلمان، حيث ارتفع عدد المقاعد التي أحرزها من 317 مقعدًا خلال الدورة السابقة إلى 368 مقعدًا حتى الآن.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الجمعة، إن حزب المحافظين بات يمتلك سلطة قوية بعد فوزه في الانتخابات التشريعية المبكرة وفقًا للمؤشرات الأولية.

وأضاف جونسون: ” يبدو أن الحكومة الحالية التابعة لحزب المحافظين فازت بولاية جديدة، وسنركز على أولويات الشعب البريطاني وهي الخروج من الاتحاد الأوروبي”.

واستعرضت صحيفة “الجارديان” البريطانية 5 أسباب ضمنت الفوز الكبير لحزب المحافظين في انتخابات وُصفت بأنها الأهم في بريطانيا منذ عقود، كونها تحسم مصير علاقة البلاد بالاتحاد الأوروبي، فضلًا عن موقف الحكومة من قضايا ملحة، مثل خطط الرعاية الصحية والاجتماعية والتغير المناخي.

البريكست

يبدو أن وعد جونسون بإنجاز الخروج من الاتحاد الأوروبي بشكل حاسم قد لقي صدى إيجابيًا لدى الناخبين البريطانيين القلقين من جمود الموقف سواء داخل البرلمان البريطاني أم مع الاتحاد الأوروبي، حتى بالرغم من أن المملكة المتحدة مقبلة على سنوات من المفاوضات المضنية حول اتفاقات التجارة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبقية دول العالم.

ويبدو أيضًا أن تحذير جونسون المتكرر من أن فوز حزب العمال بزعامة جيريمي كوربن بأغلبية مقاعد البرلمان وتشكيله الحكومة قد ينتهي إلى إجراء استفتاء جديد حول البريكست، الأمر الذي دفع مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي للإقبال بكثافة على التصويت لصالح المحافظين وخيار الخروج من الاتحاد.

الرسائل المباشرة الواضحة

تبنى جونسون وحزب المحافظين خطابًا مباشرًا واضحًا أثناء فترة الحملات الانتخابية، ركز بالأساس على شعار “أنقذوا البريكست”، فضلًا عن وعود بتشغيل عدد أكبر من ضباط الشرطة والعاملين بالتمريض. أما حزب العمال، فقدم وعودًا فضفاضة عن تأميم بعض القطاعات وإتاحة خدمات الإنترنت مجانًا ومنح تعويضات للنساء عن رفع سن التقاعد.

استراتيجية السلامة أولًا

قدم المحافظون وعودًا آمنة لا تنطوي على استفزاز لأحد، تشمل تخفيضًا بسيطًا للضرائب وزيادة طفيفة في الإنفاق الحكومي، وكان الحزب بذلك يتجنب الخطأ الذي وقعت فيه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي أثناء الانتخابات المبكرة عام 2017، عندما طرحت سياسات لم تحظ بقبول كبير حول الرعاية الاجتماعية، وكانت قائمة وعود الحزب في انتخابات الأمس حذرة للغاية، حتى أنها شملت الكثير من الوعود بشأن عدم تطبيق سياسات معينة، مثل عدم العودة إلى ترخيص صيد الثعالب.

ضعف حزب العمال

تلقى حزب العمال في انتخابات الأمس هزيمة مدوية، وفي بعض الدوائر المعروفة بتأييدها التقليدي لحزب العمال فاز مرشحو حزب المحافظين بسبب عزوف مؤيدي حزب العمال عن التصويت أو تصويتهم لصالح مرشحي حزب البريكست، وقد ألقى مرشحو حزب العمال المهزومين باللائمة على موقف الحزب من قضية البريكست وقيادة جيريمي كوربن الإشكالية للحزب.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى