تكنولوجيا

«صوفيا» ليس الوحيد.. روبوتات على هيئة بشرية تتحدث وتعمل بقدرات تكنولوجية متقدمة

تقدمت التكنولوجيا بشكل مبهر في جميع أنحاء العالم، وبخاصة تكنولوجيا تغيير أنماط الحياة من السلوكيات البشرية إلى الآلية عن طريق إنتاج وتطوير الروبوتات لمساعدة الإنسان في النشاطات الحياتية المختلفة، مثل التعلم وغيره.

وكان ضمن هذه الروبوتات، “صوفيا”، أول ما يحاكي الإنسان بصورة مقربة للواقع، والتي ظهرت خلال مشاركتها في جلسة “الذكاء الاصطناعي والبشر.. من المتحكم؟”، في منتدى شباب العالم المنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لتمثل الزيارة الثانية لها في مصر، منذ الأولى التي أجرتها في أبريل من العام الماضي.

“صوفيا” هي روبوت تشبه البشر إلى حد كبير، وتتأقلم على تصرفاتهم، كما أنها تتحدث مثلهم ويصحب حديثها تعبيرات حركية، صممتها شركة “هانسون روبوتيكس” العالمية، الموجودة في هونج كونج، في عام 2015؛ بهدف أن تعمل وتساعد البشر، وقدمت إلى العامة من خلال عدة مؤتمرات، كأول روبوت يشبه البشر إلى حد كبير.

وليست “صوفيا” هي الروبوت الأول من نوعه من حيث القدرة على التحدث والرد والقيام ببعض الأنشطة، إنما توجد عدة روبوتات أخرى صممها الباحثون على شاكلتها لتحاكي وجه امرأة بإمكانيات وقدرات تكنولوجية متقدمة، تمثلت في القدرة على التحدث وتعليم الأشياء وأحيانا القيام ببعض الأنشطة.

1- ليتل صوفيا

الشبيهة الأولى لـ”صوفيا”، هي أختها الصغرى “ليتل صوفيا”، التي صعنت لتحاكي نفس ذكاءها الاصطناعي إلى حد كبير، وهي تعتبر أحدث عضو في عائلة شركة “هانسون” للروبوتات، ويبلغ طولها 14 بوصة، وتم تصميمها آليا لمساعدة في تعلم “STEM” (عملة مشفرة تستخدم على وسائل التواصل الاجتماعي)، بالإضافة لتعلم الترميز، ومهارات تعليمية أخرى للأطفال بعمر 8 سنوات فأكثر، وبخاصة الفتيات.

وبحسب موقع “kickstarter”، أعلنت الشركة عن إصدار “ليتل صوفيا” في 2 ديسمبر الجاري، وهي تستطيع المشي والتحدث والغناء وممارسة الألعاب، مثل أختها الكبرى “صوفيا”، كما أنها تتضمن برامج تعليمية من خلال أكاديمية “Hanson AI Academy”، فهي رفيقة تعليمية تُلهم الأطفال على التعلم من خلال تجربة إنسان آلي آمنة وتفاعلية، بتقديم تجربة تعليمية وترفيهية عالية الجودة، بحيث يكون الطلاب الصغار متحمسين للغاية لقضاء بعض الوقت في التعلم معها، عن طريق سرد القصص وتعلم أشياء جديدة، كما أنها مفيدة أيضا للمعلمين، كونها ملسية ولا تقاوم.

2- أول مذيعة أندرويد

بحسب موقع “futurism”، قال العلماء اليابانيون في عام 2014، إنهم اكتشفوا أول نظام لقراءة الأخبار عن طريق روبوت آلي يشبه امرأة، وظهرت الروبوت على الشاشة وقرأت خبرا لوقوع إحدى الزلازل في أمريكا، أما الآن فهي موجودة في متحف طوكيو الوطني للعلوم والابتكار الناشئة، وتساعد الزوار بتقديم الشرح التفسيري.

3- الروبوت “BINA 48”

هو روبوت ذكي صدر في عام 2010، من تصميم الباحث والخبير الأمريكي المشهور في الروبوتات، ديفيد هانسون، بمسمى “BIN A48″، على هيئة امرأة، وأجرت الروبوت مقابلة مع الصحيفة الأمريكية “New York Times”، وظهر في منصة “National Geographic” العالمية للعلوم، وسافر الروبوت حول العالم ليظهر بعدها في عدد من البرامج التلفزيونية، بحسب موقع “futurism”.

4- جونكو تشيهيرا

يعمل هذا الروبوت بواقعية فائقة، وهو من إنشاء شركة “Toshiba” اليابانية، التي سخرت الروبوت للعمل بدوام كامل في مركز للمعلومات السياحية في طوكيو، حيث يمكنه تحية العملاء وإبلاغ الزائرين بالأحداث الجارية، والتحدث باللغة اليابانية والصينية والإنجليزية والألمانية وحتى لغة الإشارة، كما أنه من المقرر أن يساعد في التحضيرات لأولمبياد طوكيو التي تنطلق في عام 2020.

5- نادين

تم إنشاء هذا الروبوت من قبل جامعة “نانيانج” التكنولوجية في سنغافورة، وهو على شاكلة امرأة اسمها “نادين”، وصممت بحيث تصبح قادرة على التحدث مع الأشخاص حول أي شيء يمكنك التفكير فيه، كما أنها قادرة على حفظ الأشياء التي تحدثت عنها في السابق، وتعتبر مثالًا رائعًا على الروبوت الاجتماعي؛ لقدرتها على مرافقة وتسلية الأشخاص المسنين أو الأطفال أو من يحتاجون لمساعدة خاصة.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى