اقتصاد

تراجعات حادة في بورصات الشرق الأوسط في ظل تصاعد التوترات عقب مقتل سليماني

شهدت البورصات العربية موجة تراجعات حادة خلال تعاملات اليوم الأحد، مستهل تداولات الأسبوع، تحت ضغط تزايد المخاوف حيال اندلاع مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة، عقب استهداف الأخيرة للواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني خلال غارة جوية بالعراق أودت بحياته يوم الجمعة الماضي.

فاستهلت مؤشرات البورصة الكويتية تداولات اليوم أكثر من 4 %، كما انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية قرابة 1ر2 %، في حين أغلقت بورصتا “أبوظبي” و”دبي” الإماراتيتان على انخفاض بلغ 42ر1 % و06ر3 % على التوالي.

كما سجلت مؤشرات البورصة الإيرانية تراجعا أكثر من 4 % في ظل تزايد المخاوف حيال التورط في مواجهة عسكرية ضد الولايات المتحدة، ردا على مقتل سليماني، حيث حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن الولايات المتحدة ستشهد تداعيات اغتيال سليماني، زاعما أن واشنطن ارتكبت “خطأ كبيرا لا تدرك عواقبه”.

ونقلت وكالة “بلومبرج” الأمريكية عن محمد على ياسين ، مدير المدير التنفيذي للإستراتيجية في أبوظبي “كابيتال ليمتد”: أن حادثة اغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني قضت على آية آمال متبقية لدى المستثمرين في أن تهدأ التوترات الجيوسياسية في المنطقة خلال عام 2020، حيث تنذر بداية العام الجديد بعام ساخن مليء بالأحداث”.

ويعد اغتيال القائد قاسم سليماني تصعيدا خطيرا في الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وإيران في ظل تصاعد لهجة الخطاب الرسمي في كلا البلدين، ففي الوقت الذي حذر فيه الرئيس روحاني الولايات المتحدة من رد فعل حاسم وقوي، هدد نظيره الأمريكي ترامب بضرب 52 موقعا إيرانيا إذا ما تعرضت بلاده أو مصالحها للهجوم.

هذا وقد حذرت الأمم المتحدة من حرب جديدة في منطقة الخليج بعد اغتيال قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني بضربة جوية أمريكية في بغداد.

وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، إن الأمين العام للأمم المتحدة قلق للغاية بسبب التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، قائلا “إن العالم لا يمكنه تحمل هذه الحرب”.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى