الأخبار

صراصير قطر تهدد كأس العالم

279

 

 

فضيحة بجلاجل تهدد حلم أبناء الشيخة موزة فى إقامة كأس العالم 2022 على أرض الكشك أقصد دويلة قطر.. الفضيحة هذه المرة ليست فى تمويل الجماعات الإرهابية التى تدعى أنها إسلامية ولا فى المؤامرات على الدول الشقيقة لصالح جهات استخباراتية معادية ويعرفها كل مواطن عربى وليس فى قناة الجزيرة التى تدعى حماية الديمقراطية فى شتى أنحاء العالم إلا فى قطر وتناصر الأقليات وتضخمهم باعتبارهم ملايين مثلما تفعل مع الإخوان وأتباعهم فى مصر وتقول عنهم إنهم الغالبية العظمى من شعب مصر.

أيضاً ليست الفضيحة فى كشف أسرار كيف حصلت قطر على فرصة تنظيم كأس العالم رغم أن جوها لا يسمح بإقامة البطولة فى الصيف حتى لو تعهدت بتكييف أرضيات الملاعب والمدرجات والحمامات والطرق والكبارى وكل شبر على أرضها.
إنما جاءت الفضيحة من حيث لا يعلمون، ومن حيث لا يحتسبون وبالتحديد يا سادة من حيث يدعون أنهم المدافعون عنها جاءت الفضيحة يا سادة بسبب حقوق الإنسان ووقف الإمبراطور بكنباور النجم العالمى الألمانى يقولها بأعلى صوت: «لا يمكن أن تقام مباريات رياضية فى أكبر بطولة عالمية على أشلاء ودماء آدمية».
وهرع الإخوة فى قطر يتساءلون فى جنون إيه الحكاية فكان الرد كالصفعة على قفا أتخن مسئول قطرى أنتم تهدرون حقوق الإنسان وتشغلون الآسيويين الفقراء فى بناء الاستادات والطرق والبنية الأساسية للبطولة فى ظروف غير آدمية بالغة القسوة.
وعرض التليفزيون الألمانى مشاهد مطولة من خلال فيلم تسجيلى فضيحة ظروف حياة الآسيويين فى قطر، خاصة من دولة نيبال وكيف يعيشون 20 فى حجرة حقيرة لا فيها حمام صحى ولا فيها فرش ولا غطا وكمان يأكلون مع الصراصير، وعرض التليفزيون لقطات مقززة لطعام هؤلاء المساكين مغطى بالصراصير الحية تشاركهم لقيمات لا تسمن ولا تغنى من جوع، كما عرض التليفزيون الألمانى كيف يتعرض هؤلاء للإصابة والمرض ولا علاج ولا رعاية وفقد بعضهم أقدامه وسيقانه ولا تعويض.
ولم يتوقف الأمر على التليفزيون الألمانى فقط، وإنما عرضت الـ «بي بي سي» الإنجليزية فضيحة أخرى عن إهدار حقوق الإنسان فى قطر وأنها لا تصلح لإقامة بطولة عالمية بهذا الحجم  شعارها الروح الرياضية والإنسانية، وكشفت الـ «بي بي سي» عن فظائع حياة هؤلاء البشر فى قطر التى تتشدق بحماية حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات رغم فضيحة حبس الشاعر القطرى «ابن الذيب» الذى حكم عليه بالسجن مدى الحياة بسبب قصيدة فيها ريحة هجوم على الأمير، ثم خفف الحكم 15 سنة.
هذه المرة لن تنفعكم أموالكم التى تنفقونها آناء الليل وأطراف النهار على المؤامرات وعلى إقامة الخونة وتسليح الإرهاب ولن تنفعكم كونتينرات الفلوس التى تدخل إلى الدول الشقيقة التى تريدون زعزعة الأمن بها ويتسلمها الخونة والإرهابيون، ولن تقدروا على شراء ذمم الـ «بي بي سي» ولا التليفزيون الألمانى وسوف تتوالى الفضائح ولن تنظموا كأس العالم وعلى الباغى تدور الدوائر ومن أعمالكم سلط عليكم.
الغريب يا أخى أن قناة الجزيرة التى تدعى أنها  قلعة من قلاع حقوق الإنسان والحريات لم تعلق على تقرير التليفزيون الألمانى ولا الـ «بي بي سي» وكأن الأمر يقع فى بلاد الواق الواق وليس على بعد خطوات من المحطة.
فكرة للتأمل:
أصبحت أحمل قلباً عجوزاً قليل الأمانى كثير العتاب
فاروق جويدة
[email protected]

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى