أخبار عاجلة

رئيس الوزراء: تقرير يومي عن استيفاء احتياجات ومتطلبات المستشفيات

عقدت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس “كورونا” المستجد، اجتماعها اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور وزراء: التموين والتجارة الداخلية، التربية والتعليم والتعليم الفنى، والتعليم العالى والبحث العلمى، والمالية، والتنمية المحلية، والداخلية، والصحة والسكان، والدولة للإعلام، ومستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، ورئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى وإدارة التكنولوجيا الطبية.

وخلال الاجتماع، استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الموقف الحالى لفيروس “كورونا المستجد” فى مصر، والإجراءات التى اتخذتها الوزارة لمواجهة تداعياته.

كما تناولت الوزيرة بالشرح الموقف الخاص بتوريدات المستلزمات والأدوات الطبية اللازمة لمكافحة العدوى، وكذا التجهيزات المطلوبة وما تم توريده حتى الآن، وكذا استعرضت إجمالى عدد أسرة الإقامة والرعاية المركزة وأجهزة التنفس الصناعى المتوفرة فى مستشفيات وزارات: الصحة والتعليم العالى والدفاع والداخلية.

وفى هذا الصدد، كلف رئيس الوزراء خلال الاجتماع بالعمل على سرعة توفير المستلزمات الطبية الخاصة بوزارة الصحة، والمستشفيات التى حددتها الوزيرة، مؤكدًا على ضرورة موافاته بتقرير يومى متكامل حول استيفاء كافة احتياجات ومتطلبات المستشفيات من المستلزمات الطبية، وذلك بالتنسيق مع الهيئة المصرية للشراء الموحد والامداد والتموين الطبى وإدارة التكنولوجيا الطبية.

وأوضحت الوزيرة أنه تم إعداد إحصاء عُقدت خلاله مقارنة بين مصر وبعض دول العالم، وتبين من خلال ذلك الإحصاء أن معدل الحالات الإيجابية فى مصر لكل مليون نسمة يبلغ 21 حالة فقط، فيما يبلغ معدل الوفيات فى مصر، لكل مليون نسمة، حالتين فقط، وذلك مقارنة بإحدى الدول الأوروبية التى يصل معدل الحالات الإيجابية بها لكل مليون نسمة 3625 حالة، ويمثل معدل الوفيات بها 374 حالة لكل مليون نسمة، لافتة إلى أن الإحصاء شمل أيضا دولتين أخريين، وجاءت معدلات الوفيات بهما 67 و329 حالة على التوالى، لكل مليون نسمة.

وأضافت الدكتورة هالة زايد أنه فى إطار الجهود المبذولة لمواجهة تداعيات الفيروس، فقد تم تشكيل لجنة مكونة من 14 عضوا من أساتذة الجامعات واستشارى وزارة الصحة من التخصصات الإكلينيكية المختلفة والبحث العلمى. وفى هذا الصدد، تقوم اللجنة العلمية بوضع كُتيب إرشادات لعلاج مرضى “كوفيد 19” الذين لديهم أمراض مصاحبة مثل (أمراض القلب – الضغط – السكر – الحوامل – أمراض الكلى – والأورام) حرصا على ضمان جدوى العلاج وتقليل معدل الوفيات، كما تقوم اللجنة بإعداد برامج تدريب للأطباء بمستشفيات العزل والحميات والصدر عن طريق استخدام المنصات الإلكترونية والتكنولوجيا للتدريب والاستشارة، بالإضافة إلى الاستعانة باستشاريين وخبراء فى التخصصات المختلفة لزيارة مستشفيات العزل وتقييم تنفيذ بروتوكولات العلاج.

وتطرقت الدكتورة هالة زايد إلى الإجراءات التى اتخذتها وزارة الصحة بالتنسيق مع سفارات الدول الأجنبية بشأن التعامل مع الحالات الإيجابية من الجنسيات المختلفة، حيث يتم عمل تقرير يومى خاص بهم، والتنسيق للإجلاء الطبى للعديد من الحالات.

وأشارت الوزيرة إلى أنه تم تفعيل خدمة الصم والبكم بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال تدريب موظفى الخط الساخن الخاص بالصم والبكم للتوعية بكيفية التعامل مع فيروس كورونا والوقاية منه.

وكشفت الوزيرة عن إضافة بروتوكول للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا لمقدمى الخدمة الصحية، وفيما يتعلق بالدعم المادى والنفسى للأطقم الطبية بالمستشفيات، أوضحت وزيرة الصحة أنه تم عقد عدد من الاجتماعات مع الأمانة العامة للصحة النفسية؛ لتقديم الدعم النفسى للأطقم الطبية بجميع المستشفيات بشكل عام، وبمستشفيات العزل والحميات والصدر بشكل خاص، فيما قامت الوزارة بإيصال رسائل دعم نفسى وشكر للأطقم الطبية وخاصة بمستشفيات العزل والحميات، وكذا تم التواصل مع الأطقم الطبية بمستشفيات العزل تليفونيا لتقديم الدعم ومتابعة احتياجاتهم وحل أي مشكلات قد يواجهونها، كما نقوم بتلقى وتسجيل شكاوى واستفسارات الأطقم الطبية عبر خدمة الواتساب والإيميل وعبر تسجيل استمارة إلكترونية على صفحات التواصل الاجتماعى.

وخلال الاجتماع، قالت الوزيرة أنه تم التعاون مع شركات القطاع الخاص التى رغبت فى دعم الأطقم الطبية ماديا ومعنويا بمستشفيات العزل مما ساهم فى تحسين بيئة العمل ورفع الروح المعنوية وإزالة الضغوط النفسية عنهم.

وأشارت الدكتورة هالة زايد إلى أن الفترة الماضية شهدت أول حالتى ولادة بداخل مستشفيات العزل، وأنه تم تحويل240 حالة من الحالات البسيطة إلى مراكز الشباب والفنادق والمدن الجامعية، فيما تماثلت للشفاء 21 حالة أخرى، موضحة ما تم اتخاذه من إجراءات تتعلق بتجهيز هذه المقار، وإتاحة كافة المستلزمات الطبية للتعامل مع الحالات التى تم تحويلها إليها.

وتطرقت وزيرة الصحة إلى الحديث عن الدور الحيوى الذى يلعبه مرفق الإسعاف فى مواجهة أزمة فيروس “كورونا”، والذى يتمثل فى القيام بالنقل الآمن للحالات الإيجابية وحالات الاشتباه وفقًا للمعايير العالمية، وإجراء التدريب المستمر لجميع الأطقم على إجراءات مكافحة العدوى، فضلًا عن التواصل والربط بين جميع الفروع لسرعة الاستجابة والدعم وتبادل المعلومات، والمساهمة فى تقديم الدعم النفسى والوقائى للعاملين.

كما تتمثل جهود مرفق الإسعاف أيضا فى متابعة الأحداث والنشرات الدورية والعالمية لمواكبة الحدث أولا بأول، واتخاذ ما يلزم من عمليات التطهير ومكافحة العدوى عقب الانتهاء والعودة من أي مهمة، فيما استعرضت وزيرة الصحة خطة الاستعداد الخاصة بالدعم الإسعافى، والتى تتضمن توفير العديد من السيارات ذاتية التطهير، وذلك وفقًا لمتطلبات كل مرحلة من مراحل مواجهة أزمة فيروس “كورونا”.

وأضافت الوزيرة أنه فيما يتعلق بالخدمات المقدمة عبر مرفق الإسعاف فى إطار التعامل مع أزمة فيروس “كورونا”، فقد قام المرفق بتسيير نحو 4000 خدمة نقل إسعافى حتى الآن ما بين نقل حالات الاشتباه وحالات إيجابية وتحويل بين مستشفيات العزل، وذلك من خلال أكثر من 500 سيارة إسعافية تم الدفع بها لنقل الحالات، وأكثر من 2200 مسعف وسائق مشارك فى تقديم خدمات النقل الإسعافى، هذا إلى جانب أكثر من 820 فردا للدعم اللوجستى (توفير مستلزمات – اتصالات – ميكانيكا سيارات – تجهيزات طبية – تحليل بيانات – إعداد تقارير ,, إلخ).

واستعرضت الوزيرة خلال الاجتماع خط سير العمل داخل مرفق الإسعاف بداية من استقبال مكالمة هاتفية من حالة تعانى من ظهور بعض الأعراض الخاصة بفيروس “كورونا”، مرورًا بإجراء التحاليل اللازمة للحالات المشتبة فى إصابتها، وصولًا لنقل الحالة التى ثبتت إيجابيتها إلى مستشفى العزل، ونقل الحالات المستقرة إلى مراكز الإحالة والحجر.

وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، جهود المركز القومى للبحوث فى مواجهة فيروس “كورونا المستجد” والمتمثلة فى: ترصد الفيروس فى الحياة البرية، وعمل مسح للعقاقير المكتشفة، وتطوير أطقم التشخيص، وتسلسل الحمض النووى، فضلا عن اختبار دور بعض اللقاحات فى التحكم فى الفيروس.

وأشار الوزير إلى موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمى بجامعة عين شمس على 7 أبحاث فى مرحلة التجارب السريرية، بالإضافة إلى وجود بحثين فى مرحلة التجارب السريرية فى انتظار موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمى بجامعة عين شمس، كما استعرض الوزير التصميم المحلى لأجهزة طبية لمواجهة فيروس “كورونا”.

كما استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، خطة الوزارة لتخصيص بعض المدن والمستشفيات الجامعية كمستشفيات عزل، تُقدم من خلالها خدمات العزل الصحى والعلاجى لحالات الإصابة بفيروس “كورونا المستجد”، التى لا تعانى من الأعراض. واستعرض الوزير المستشفيات الجامعية المقترحة كمستشفيات عزل، موضحا أن المستشفيات الجامعية التى تم تخصيصها كمستشفيات عزل تضم 2056 سريرا، و297 سرير رعاية مركزة، و35 سرير رعاية متوسطة، و266 جهاز تنفس صناعى.

وأضاف وزير التعليم العالى أن الطاقة الاستيعابية للمدن الجامعية فى جميع المحافظات التى تتمثل فى 26 مدينة جامعية هى: 38.589 غرفة، تضم 69.070 سرير، وفى هذا الصدد، لفت الوزير إلى أنه قد وقع الاختيار على عدد من المدن الجامعية (كمرحلة أولى) بجامعات: القاهرة، الإسكندرية، عين شمس، أسيوط، المنصورة، المنيا، وحلوان.

وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار أن إجمالى عدد مبانى المدن الجامعية، بالجامعات سالفة الذكر، والتى تم اختيارها كأسبقية أولى، كمستشفيات عزل، يبلغ 33 مبنى، بواقع 5828 غرفة، وعدد أسرة 11304، فيما يبلغ عدد مبانى المدن الجامعية التى تم اختيارها كأسبقية ثانية بجامعات القاهرة وعين شمس وأسيوط، 16 مبنى، تضم 2799 غرفة، بواقع 5154 سريرا، مشيرًا أيضا إلى أن عدد مبانى المدن الجامعية، بجامعتى عين شمس وأسيوط، والتى تم اختيارها كأسبقية ثالثة يبلغ عدد 8 مبانٍ، بواقع 1961 غرفة، تضم 3394 سريرا، ليبلغ إجمالى عدد الأسرة 19852 سريرا.

من جانبه، أكد الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، توافر السلع الإستراتيجية بكميات كافية، وطمأن المواطنين، مؤكدا أن التزاحم على السلع لا داعى له، طالما أن السلع تتوافر بكميات كبيرة تكفى احتياجاتنا لعدة شهور.

وقدم الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، عرضًا موجزًا بشأن نسب الإصابة والشفاء والوفاة فى مصر، ومقارنتها بمختلف دول العالم، هذا بالإضافة إلى ما يتعلق بأسباب الوفاة، وكذا بروتوكولات العلاج والتعامل مع الحالات المخالطة.

فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى