فن وثقافة

في ذكرى هزيمة «طومان باى».. خالد النبوي يواجه قلبه داخل «قصر العيني»

في مثل هذا اليوم، ومنذ أكثر من 500 عام، وقعت معركة الريدانية، تلك المعركة الشهيرة التي زادت شهرتها بعد عرض مسلسل «ممالك النار»، بين طومان باي آخر سلاطين المماليك والسلطان العثماني سليم الأول، والتي انتهت في آخر المطاف بانتهاء دولة المماليك في مصر ومقتل السلطان المصري الهوية طومان باي.

وتزامنت الذكرى السنوية لمعركة الريدانية في 22 يناير، والتي انهزم فيها طومان باي، مع تعرض خالد النبوي، بطل العمل الدرامي «ممالك النار»، والذي أعاد قصة السلطان طومان باي للأذهان في سياق درامي يجمع بين الوقائع التاريخية والتفاصيل الإنسانية.

فبينما كان السلطان المملوكي في أرض المعركة يخوض حربه ضد العثمانيين للحفاظ على مصر، كان خالد النبوي الذي طالما حلِم بتجسيد شخصية طومان باي، يواجه المرض على أحد أسرة مستشفى قصر العيني الفرنساوي، حيث أصيب بجلطة في القلب أجرى على أثرها عملية قسطرة، والتي تمت بنجاح.

ووقعت معركة الريدانية التي تحل ذكراها اليوم في صحراء العباسية عام 1517، وبدأت القصة حين أرسل أول سلطان عثماني على مصر لطومان باي رسولًا يطالبه بالخضوع للدولة العثمانية الجديدة على أن يكون واليًا تابع لها على مصر ملتزم بإرسال الخراج السنوي للدولة، محذرًا له من أن يقع في نفس خطأ عمه السلطان قانصوى الغوري.

وكان ذلك انطلاقًا من نجاح سليم الأول في فتح بلاد الشام وضمها للدولة العثمانية التي يعمل على بنائها في تلك المرحلة، لكن طومان باي قابل الأمر بالرفض وقتل الرسول المرسل من سليم الأول، ومن هنا قامت المعركة بين الطرفين المتنازعين على ولاية مصر.

ومع ضياع معظم الجيش المملوكي في معركة مرج دابق وبالتالي تفوق العثمانيين من حيث عدد الجنود والأسلحة، وتحول ولاء بعض المماليك للدولة العثمانية وتعرض طومان باي للخيانة من قبل بعض المقربين كخاير بك، وحسن مرعي شيخ أعراب البحيرة الذي أقسم لطومان باي أمام قبيلته على حمايته بعد أن لجأ الأخير له ليخبئه بمنزله نظرًا لاشتداد المعركة ورغم ذلك لم يمنعه القسم من تبليغ العثمانين بمكانه، الأمر الذي جعل سليم الأول يرسل قوة للقبض عليه فورًا، لتنتهي المعركة بخسارة المماليك ونهاية دولتهم بشكل نهائي وشنق طومان باي على باب زويلة وبداية الولاية العثمانية التي استمرت لثلاثة قرون على مصر.

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى