الأخبار

هدية للمتطرفين في الشرق الأوسط

249

 

أكدت جامعة الدول العربية على أن استخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض الفيتو ضد مشروع القرار العربي الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق سقف زمني محدد – سيكون مضرًا للغاية بالقضية الفلسطينية وعملية السلام، وهدية لكل المتطرفين في الشرق الأوسط.

وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في تصريحات للصحفيين اليوم – اعتقد أن الجانب العربي والفلسطيني قاما بكل ما يمكن تسهيلات ومواقف إيجابية من أجل تكوين عملية سلام متكاملة ناجحة لحل الدولتين، خالية من الاستيطان والمستوطنات، وبعيدة عن الحروب من أجل استقرار المنطقة التي تعاني وضع صعب للغاية.

وأشاد السفير صبيح بجهود “جون كيري” وزير خارجية الولايات المتحدة، معتبرًا إياه أكثر وزير خارجية أميركي بذل مجهود من أجل عملية السلام، مشيرًا إلى أنه طالما يصطدم بالموقف الإسرائيلي، كاشفًا أن “كيري” خلال زيارته الأخيرة للمنطقة تطاولت عليه شخصيًا قيادات إسرائيلية بعينها، لإصرارهم على استمرار الاستيطان وتخريب حل الدولتين.

وشدد على أن المسئولية ملقاة الآن على عاتق الجانب الأميركي، مشيرًا إلى أن تهديد أميركا، باستعمال حق النقض الفيتو، مضر بالغاية بالقضية الفلسطينية والسلام، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة التي تقف ضد الاستيطان ببياناتها وتصريحاتها لابد أن تعكس ذلك بخطوات عملية.

وأضاف: “كنا نتمنى في هذه المرة أن تبتعد أميركا عن التصويت لتمرير مشروع القرار العربي الفلسطيني دون استخدام حق النقض، موضحًا أن الاعتراض الأميركي سيكون هدية لكل المتطرفين في الشرق الأوسط”.

وعن نتائج زيارة الوفد الوزاري العربي إلى فرنسا ولقائه وزيري خارجية فرنسا وأميركا “فابيوس” و”كيري” قال:”الموقف العربي واضح بقرار وزراء الخارجية العربي الأخير، واعتقد أنه لن نستبق الأحداث حتى يعود الدكتور نبيل العربي من زيارته إلى أووبا”.

وعن الوجهة الفلسطينية مع توقع فشل تمرير قرار عربي في مجلس الأمن بسبب فيتو واشنطن، قال السفير صبيح:”ليس كلامًا جديدًا و”أبو مازن” أكد بصريح العبارة في مجلس الجامعة سنذهب إلى المنظمات الدولية، مشيرًا إلى أن “أبو مازن” رجل محب للسلام من الأعماق ويعمل من أجل السلام والحفاظ على المصالح العليا لوطنه ولأمته، وخطوات محسوبة، واعتقد أنه من المسؤولية علينا جميعا أن ندعمه جميعًا وفي مقدمة الداعمين اللازمين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي.

وردًا على سؤال حول إتمام صيغة مشتركة عربية فرنسية في مجلس الأمن حول إنهاء الاحتلال الإسرائيلي قال:” لا نريد الدخول في تفاصيل يدور حولها التفاوض فيما بين الأطراف هناك، ولكننا نتكلم عن مباديء عامة”، مؤكدًا أنه إذا كان للفلسطينيين حق تقرير المصير فاليتفضلوا بأي طريقة وينفذوا حل الدولتين بأي صيغة يتفق عليها.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى