الأخبار

الجيش الليبى: لا سلام مع إرهاب أردوغان

قال اللواء أحمد المسماري الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، إنه في الوقت الذي نسعى فيه للأخذ بكل المبادرات السلمية للسير مع أطروحات لحل الأزمة بشكل سلمي، يسعى الرئيس التركي أردوغان للتصعيد بشكل كبير جدًا.

وأضاف «المسماري»، خلال مؤتمر صحفي عقد من بنغازي، أن أردوغان أصبح يصرح بتصريحات رسمية بخصوص ليبيا كانه رئيس طرابلس، مشيرًا إلى أنه بدأ يهدد بضرب الليبيين والعاصمة ومناطق أخرى، وهو أمر يخالف كل ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين وموسكو.

وشدد «المسماري» على أن أردوغان يأجج الأوضاع ولا يهتم بالشأن الليبي ولكن يهتم بالنفط والغاز حتى لو حرقت الأرض، مؤكدًا على أن القوات المسلحة المخولة من قبل الشعب الليبي ستستمر في الدفاع عن كل شبر في أرض ليبيا الغالية.

وتابع: «لن نقبل أبدًا بتهديدات أردوغان أو غيره للشعب الليبي، ونؤكد لليبيين وللمجتمع الدولي أنه لا تهاون مع الإرهاب أبدًا أو محتل غازي أجنبي».

كما أكد «المسماري» أن الجيش أعلن احترامه لوقف إطلاق النار لكن مع كامل حق الجيش في الرد القاسي على أي خرق لهذه الوقف، منوهًا إلى إيمان القيادة العامة الكامل بأن الأزمة قد طالت ويجب أن تنتهي بشكل سريع عسكريًا، متابعًا: «لكننا قبلنا وقف إطلاق النار في محادثات جنيف»، حسب قوله.

ونبه الناطق الرسمي إلى أن حكومة الوفاق وتركيا يستغلان الوقت لاستقدام الإرهابيين من كل أنحاء الأرض وخاصة سوريا، قائلًا: «تركيا تبعث بالسلاح وبكل المعدات الحربية وقامت بنقل إرهابيين من داعش ومن القاعدة للقتال على الأرض الليبية».

وعرض «المسماري» ثلاث أدلة على وجود تنظيمات إرهابية دولية في طرابلس باستعراض صور بشعة تبين قيام هذه التنظمات بجرائم «الحرق، وقطع الرؤوس، والتفخيخ»، مشيرًا إلى أن التهديد الذي تمثله تلك التنظيمات المتطرفة التي يقودها أردوغان ليس على ليبيا فقط؛ بل على أفريقيا وجنوب أوروبا.

وفي معرض حديثه عن حادث ميناء طرابلس، أدان «المسماري» تجاهل المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، في بيان أدانته للحادثة باعتباره خرقًا لوقف إطلاق النار دون التطرق إلى السفينة المحملة بالاسلحة.

وقال: «سلامة يحمل القيادة العامة خرق اطلاق النار رغم أنها عملية دفاعية وليست هجومية، في الوقت الذي لم يجد الشجاعة لإلقاء اللوم على السفينة ومن وراءها أردوغان والإرهابيين».

وحول الوضع الميداني، جدد المتحدث باسم الجيش الليبي، أن 99 % من الأراضي الليبية تحت سيطرة قوات الجيش، والـ1% تحت مرمى النيران، لافتًا إلى أن منطقة الجبل الغربي باتت تحت سيطرة الجيش ماعدا بعض الجيوب الإرهابية التي اعتبرها «لا تمثل شيئا بالنسبة لباقي أهالي منطقة الجبل».

وأوضح أن هؤلاء الإرهابيون لا يملكون إلا الشريط الساحلي من بوقرين إلى طرابلس، منوهًا إلى أن كل المناطق ممثلة غدًا في مؤتمر ترهونة الذي بدأ اليوم.

وجدد «المسماري»، التأكيد على ترحيب الجيش الليبي بكل المبادرات السلمية حماية للأرواح ولكن دون نتنازل عن الحلم والمستقبل الإيجابي لأبناء ليبيا في ظل دولة أمنة، مشيرًا إلى أن الإرهابيون يقومون بالقصف العشوائي على عين زارة ومواقع أخرى دون مراعاة للمدنيين.

ووجه نداء من جديد لكل الميليشيات، قائلا لهم: «التراجع أفضل بشكل كبير من الموت بجانب الإرهابيين أو الأتراك»، فيما دعا السوريين الذين تم الزج بهم وغرر بهم على حد قوله يمكنهم تسليم أنفسهم وسوف تقوم قيادة الجيش بالتوسط لهم عند القيادة السورية.

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى