الأخبار

واشنطن بوست: انقسام المعارضة المصرية سيعزز مكاسب الإسلاميين في انتخابات البرلمان

fdt

عتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية حالة الانقسام التي تشهدها صفوف المعارضة المصرية بمثابة تمهيد لخسارتها في الانتخابات البرلمانية القادمة.

ورأت الصحيفة -في تعليق أوردته في موقعها الالكتروني الاثنين- أن ما تشهده المعارضة من صراعات على أمور تافهة واختلافات أيديولوجية وسوء تنظيم في صفوفها من شأنه استبعاد فرص الاتحاد في صندوق الانتخاب، على الرغم من التعهدات التي أعلنها ائتلاف المعارضة -الذي ضم أطيافا شتى من ليبراليين ويساريين وعلمانيين وموالين للنظام القديم- بالمشاركة في سباق الانتخابات كحزب واحد، مرجحة أن تكون نتيجة هذا الانقسام مزيدا من المكاسب لحزبي “الحرية والعدالة” الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين و”النور” السلفي .

ولفتت الصحيفة إلى أنه في ظل تأصل الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد، يعارض اليساريون في مصر وجود رأسماليين ليبراليين في قوائهم الانتخابية، مشيرة إلى رفض تيار اليسار جهود الحكومة الساعية لتأمين قرض صندوق النقد الدولي البالغ قيمته 4.8 مليار دولار.

ورصدت الصحيفة احتدام الخلاف بين أحزاب المعارضة في الوقت الراهن حول ما إذا كان من الممكن قبول مشاركة أعضاء ممن شغلوا مناصب في حكومات عاصرت الرئيس السابق حسني مبارك في السباق الانتخابي من عدمه، مشيرة إلى رفض الناشطين من الشباب مشاركة هؤلاء واصفين إياهم ببقايا النظام القديم، ومن بينهم عمرو موسى، الأمينالعام السابق للجامعة العربية وعضو جبهة الإنقاذ الوطني حاليا، بالإضافة إلى أنه كان وزير خارجية ذا شعبية كبيرة في ظل حكم مبارك.

ونوهت الصحيفة عن الرغبة التي أبداها حزب “الوفد” الليبرالي في التراجع عن فكرة الحزب الواحد وخوض السباق الانتخابي بقائمته الخاصة. وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة أحزابا أخرى لا تزال تفضل تجاهل الانتخابات وتركيز جهودها في الوقت الراهن على حشد الجماهير للتظاهر في الذكرى الثانية لاندلاع ثورة 25 يناير.

واعتبرت الصحيفة في ختام تعليقها أن هذا التشتت في توجهات المعارضة قبيل الانتخابات البرلمانية يبرهن على أنها لم تتعلم شيئا ذا بال من الدروس السابقة التي لقنتها إياها جماعة الإخوان المسلمين التي أثبتت أنها الأكثر تنظيما ومعرفة بالشارع وتأثيرا فيه.

أ.ش.أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى