الأخبار

نفسيون يوضحون “من يشهد عملية الذبح؟”

 

 

بمجرد انتهاء صلاة عيد الأضحى، تبدأ لحظة ذبح الأضاحي وتوزيع لحومها على الفقراء، حيث يقف أصحاب الأضاحي يشهدون الذبح، لكن آخرون لا يتحملون مشاهد نحر رقاب الأضاحي.

“من يشهد الذبح”.. سؤال أجاب عليه الدكتور عبدالفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، موضحا أن من يجب أن يباشر عملية الذبح هو صاحب الأضحية، سواء كان وقت عملية الذبح من خلال الجزار، أو هو الذي يذبح إذا كان يستطيع أن يتحمل عملية الذبح، واستشهد بحديث الرسول الكريم: “يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإن لك بأول قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك. قالت يا رسول الله ألنا خاصة أهل البيت أو لنا وللمسلمين قال بل لنا وللمسلمين”،

وأوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: “إذا كان صاحب الأضحية لا يستطيع أن يذبح بنفسه أو أن يرى الأضحية وهي تذبح، فلا يحضر ويكتفى بالجزار”، كما فضّل عدم حضور الطفل، كي لا يقلد الجزار، مؤكدا: “المستحب أن يحضر المضحي فقط عملية الذبح”.

الدكتور علاء رجب الاستشاري النفسي، يقول إن كل إنسان وله بصمة نفسية مختلفة، ويجب أن يكون الطفل وصل إلى مرحلة متقدمة من الوعي ليشهد مرحلة الذبح، مضيفا: “علينا إخباره بقصة سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل، وأن نوضح له أن الذبح يكون امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى”.

وأضاف الاستشاري النفسي، لـ”الوطن”: “لازم نتدرج ونفهم الطفل من قبل سن الـ7 سنين، ويفضل ألا يرى مشهد الذبح قبل هذا السن، كي لا يضطرب نفسيا أو يصاب بصدمة”، متابعا: “بعد سن الـ7 أعوام، إذا رأى الطفل مشهد الذبح، فيجب أن يكون هناك العديد من الأشخاص، وليس فقط الأم والأب والجزار، كي لا يركز في التفاصيل، ومن الأفضل ألا يرى لحظة الذبح”.

وعن السن المناسب لرؤية ذبح الأضحية يؤكد الاستشاري النفسي: “من أول 10 سنين، لأن في المرحلة العمرية دي بيبقى الطفل مدرك وفاهم الموقف”، مضيفا: “كل بيئة مختلفة عن البيئة الأخرى، والتربية هي التي تؤثر على الشخصية، وهناك أطفال في سن الـ5 أعوام يفهمون عن سن الـ10 أعوام، فالأمر يختلف من شخص لآخر”.

الوان الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى