الأخبار

تشكيل حكومة إيطالية جديدة

 

 

15

 

تتجه الأحداث السياسة فى إيطاليا هذه الأيام إلى تغييرات جوهرية فى السياسة الداخلية والخارجية، تتناسب مع الدماء الشابة الجديدة التى ضختها القاعدة الواسعة للحزب الديمقراطى الحاكم، فى ائتلاف سياسى مع قوى يمين الوسط، بانتخاب عمدة مدينة “فلورنسا” الشاب ماتيو رينزى أمينا عاما للحزب، وبدء حقبة تاريخية جديدة ليسار الوسط فى إيطاليا، وهو أقوى الأحزاب السياسية حاليا فى إيطاليا، والثانى أيدلوجيا فى أوروبا.

وأعلن “رينزى” بعد أقل من 24 ساعة المشاورات التى قام بها رئيس الجمهورية الإيطالية جورجو نابوليتانو معه ومع وإنريكو ليتا رئيس الحكومة الحالية، عن ضرورة إحداث قفزة نوعية فى الحياة السياسية الرتيبة.

وأضاف أن لديه “الأرقام”، وهى إشارة إلى عدد النواب البرلمانيين المؤيدين لحكومة جديدة برئاسته، وبأرقام تضمن دعم حكومته “المزمعة” فى غرفتى البرلمان (النواب والشيوخ).

وجاءت تصريحات الرئيس الإيطالى المعنى الأول بتكليف رئيس الحكومة الجديدة دون اللجوء إلى انتخابات سياسية مبكرة، بأن الكلمة الأخيرة ستكون للحزب الديمقراطى، الذى منه سيكون رئيس الحكومة المقبلة فى ضوء نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة فى نهاية شهر فبراير الماضى.

ويتطلع قصر الكويرينالى (مقر رئاسة الجمهورية) إلى استقرار البلاد، لاسيما بعد حصوله على ضمانات من ماتيو رينزى بعدم اللجوء إلى الانتخابات السابقة لأوانها، على الأقل فى الوقت الحاضر.

وتتابع رئاسة الجمهورية الإيطالية، كمشاهد، ما يحدث فى فضاء الحزب الديمقراطى فى انتظار انعقاد الاجتماع الإدارى للحزب، غدا الخميس، وما سيتخذه رئيس الوزراء إنريكو ليتا من قرارات، خاصة أنه يسعى فى الوقت الحاضر لإعطاء نفس جديد لحكومته من خلال ميثاق التحالف بين أحزاب الأغلبية، حيث يطالب حزب اليمين الجديد بزعامة أنجيلينو الفانو، بإلحاح على التحاور بشأنه لمعرفة مصير الحكومة الحالية.

وفى ذات الوقت، يقيس رئيس الجمهورية جورجو نابوليتانو، حسب ما يُقال فى إيطاليا، كمية المياه فى الساقية التى تفصل بين إنريكو ليتا وماتيو رينزى، كما يهتم أيضا بانشغالات أحزاب الأغلبية الصغيرة مثل حركة “الاختيار المدنى” التى لا تخفى تفضيلها للمتانة السياسية التى يتمتع بها ماتيو رينزى.

غير أن رئيس الوزراء إنريكو ليتا تعهد لرئيس الجمهورية بأنه يبذل قصارى جهوده، من أجل منح حكومته دفعة حيوية إضافية عبر اتخاذ إجراءات جديدة.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى