الأخبار

نخوض حربا شاملة ضد «اﻹرهاب»

47

اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، بمقر رئاسة الجمهورية، وزيرة الدفاع الإيطالية، روبرتا بينوتي، بحضور الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الوزيرة الإيطالية استهلت اللقاء بالإعراب عن خالص التعازي في سقوط شهداء الحادث الإرهابي في شمال سيناء، وأكدت رغبة بلادها في تعزيز علاقاتها مع مصر في كافة المجالات، وذلك ليس فقط لتاريخ مصر وحضارتها العريقة، وإنما أيضًا لمستقبلها الواعد وكونها محورا لتحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط والمتوسط.

وأشارت الوزيرة الإيطالية، إلى أن من حق كل شعب أن يضع ويطبق نموذجه الديمقراطي الخاص به، والذي يراعي هويته الثقافية وتقاليده المرعية.

من جانبه، أكد الرئيس رغبة الشعب المصري في التحرك نحو المستقبل والدفاع عن هويته ومقدرات وطنه، مؤكدًا أن مصر تعتز بعلاقاتها مع إيطاليا وتتطلع إلى تدعيمها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب.

كما اتفق على أهمية منح الشعوب حرية الاختيار، وتحمل مسؤولية خياراتها لتتمكن من تطبيق النموذج الديمقراطي الذي يناسبها مع العمل على استخلاص الدروس المستفادة والبناء عليها بهدف تحقيق مستقبل أفضل، وهو ما حدث في مصر على مدار السنوات الثلاث الماضية.

وأشار الرئيس السيسي، إلى أن مصر تعتبر إيطاليا قناة اتصال هامة مع الاتحاد الأوروبي، وذلك في ضوء علاقات الصداقة والجوار التي تجمع بين البلدين.

وأوضح الرئيس أنه يجب تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة لإنجاح خيارات الشعب الليبي الحرة، المتمثلة في البرلمان المنتخب من قبل الشعب الليبي، فضلًا عن الحد من قدرة الميليشيات المسلحة وتجفيف منابع التمويل والامداد بالسلاح، ودعم قدرات الجيش الليبي الوطني لتمكينه من الدفاع عن دولته، ومن ثم يتعين على البلدين تعزيز التعاون والتنسيق المشترك فيما بينهما، أخذا في الاعتبار أن تحقيق النجاح في ليبيا سيمثل نموذجًا يمكن الاحتذاء به من قبل دول أخرى في المنطقة.

وعلى صعيد الدعم الذي تتطلع إليه مصر على صعيد مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس، أن مصر تخوض مواجهة شاملة ومباشرة ضد قوى الإرهاب، وتحتاج إلى دعم مالي وتقني وتنسيق أمني موسع لتأمين حدودها الطويلة، فضلًا عن معركتها مع الجماعات الإرهابية في سيناء، وسعيها لمواجهة الانتشار السريع للأفكار المتطرفة، التي يجب العمل على مواجهتها بشكل شامل لا يقتصر فقط على المواجهة العسكرية وإنما يشمل الجوانب التنموية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأكدت الوزيرة الإيطالية، توافق بلادها في الرؤى مع مصر بشأن مواجهة التطرف الديني من خلال استراتيجية شاملة، مشيدة بجهود الأزهر الشريف على صعيد تصويب الخطاب الديني.

وعلى صعيد تعزيز العلاقات الثنائية، أكد الرئيس، أهمية السياحة الإيطالية الوافدة إلى مصر، مشيرا إلى تطلع مصر لزيادة الصادرات المصرية إلى السوقين الإيطالية والأوروبية، ولاسيما المنتجات الزراعية.


الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى