بالفيديو.. الطريق الوحيد لإنقاذ مصر

تم بفضل الله الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمشروع، وبعض المعدات وصلت لجنوب السودان، وننتظر فقط الضوء الأخضر من الجهات السيادية ووزارة الري لنبدأ العمل، وإن لم نحصل على الموافقة في القريب العاجل، سوف نبدأ في العمل دون الحاجة لتحرك الدولة لربط النهرين.

*كيف يرى الرئيس عبد الفتاح السيسي المشروع؟
عندما التقيت الرئيس عبد الفتاح السيسي، حينما كان وزيرًا للدفاع، كان متحمسًا للمشروع، وأبلغته أن ربط النهرين هو المخرج الوحيد لإنقاذ مصر، وعرضنا عليه كافة الخرائط لربط النهرين، وطالبته بتولي الجهات السيادية ملف سد النهضة بدلا من وزارة الري، فوافق وتم سحب الملف بالكامل من وزارة الري وإسناده إلى الجهات السيادية، وأظهر السيسي اهتمامًا بالغا بالمشروع، وأصبحنا نعمل تحت إشراف وزارة الدفاع، وهي من تنسق بين فريق العمل وباقي مؤسسات الدولة.

*وما رؤية السيسي لحل أزمة سد النهضة ؟
السيسي لديه رؤية لحل الأزمة، ولن يلجأ للحل العسكري بل يستبعده تمامًا، لأنه يرى أن «طلقة واحدة في أفريقيا تفقد مصر عمقها الأفريقي». السيسي مطلع على الأزمة جيدا، ويعلم أبعادها، حتى حين رأى الخرائط قرأها بسهولة جدا، ما يدل على أنه متابع جيد للقضية.*ما الهدف من الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء إبراهيم محلب مؤخرًا للكونغو؟
الكونغو تتعرض لحصار اقتصادي شديد لأنها وافقت على خطة ربط النهرين وتعرضت لمحاولة انقلاب فاشلة لتغيير النظام لموافقته على ربط نهر الكونغو بنهر النيل؛ لذا كان لابد من زيارة رئيس الوزراء لدعم الكونغو لموقفها العظيم من أزمة سد النهضة، ورفضها التوقيع على اتفاقية “عنتيبي”.*وهل الكونغو وحدها التي تتعرض لضغوط؟
لا.. هناك ضغوط غير عادية تمارس على حكومة جنوب السودان، لأنها أعلنت موافقتها على ربط نهر الكونغو بنهر النيل، ومحاولة الانقلاب والمعارك الأخيرة حدثت بعد أن أعلن رئيس جنوب السودان موافقة بلاده على ربط النهرين.. هناك أطراف دولية تعاقب أنظمة الدول التي تدعم مصر، فليس من المصادفة أن تحدث 3 انقلابات في 3 دول، وهى الكونغو وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى، بعد الموافقة على ربط النهرين.

*هل حديثكم حول تسبب بناء سد النهضة بإثيوبيا في حدوث زلازل بالمملكة العربية السعودية محاولة لإقحام الرياض في الأزمة مع أديس أبابا؟
الكلام حول إقحام المملكة غير صحيح.. السد بني على فالق أرضى وأثبتنا ذلك وقدمت الخرائط التي أعدها الدكتور عبد العال حسن عطية، الخبير الجيولوجي، والدكتور عبد الخالق الشناوي، خبير الموارد البيئية، إلى السفير السعودي في القاهرة؛ لنؤكد أن الزلازل التي شهدتها المملكة مؤخرا نتيجة لأعمال البناء في إثيوبيا، ومراكز الأبحاث الأمريكية أجرت أبحاثا في المنطقة، وعرفوا هم والإسرائيليون أن المنطقة غير مستقرة، وبناء السد على فالق سيتسبب في حدوث زلازل تدمر المنطقة.

*هل لزيارة وزير الخارجية الإثيوبي للرياض دلالات في هذا الشأن؟
هناك احتمال كبير أن تكون زيارة وزير الخارجية الإثيوبي مؤخرا للرياض، في إطار تحرك سعودي، بعد ما أثبتناه من أن الزلزال الأخير الذي ضرب مكة المكرمة كان نتيجة لأعمال بناء سد النهضة.

*عرضت روسيا مساعدة مصر في أزمة سد النهضة.. هل جرت اتصالات مع الجانب الروسي لمساعدة فريق ربط نهر الكونغو بنهر النيل فنيًا واقتصاديًا وسياسيًا؟
لا مانع من الحصول على معدات روسية لإتمام المشروع وذهبت بالفعل للمركز التجاري الروسي وقابلت المسئولين الروس، وتحدثت معهم حول الحصول على توربينات الكهرباء من روسيا، ولكن اتفقنا مؤخرا مع الهيئة العربية للتصنيع، أن تزود فريق ربط النهرين بكافة المعدات.

*هل أجريتم اتصالات بقبائل جنوب السودان التي تقف ضد خطة ربط النهرين؟
لا يستطيع أحد أن يوقع اتفاقيات مع الحكومة في جنوب السودان دون الاتفاق مع القبائل؛ لذا نحن في تواصل مستمر مع قبائل جنوب السودان وهي لا تمانع على الإطلاق ولكن ترفض التعامل مع الحكومات التي أهملت المنطقة ولم تقدم لها أية مساعدات – سواء اقتصادية أوتعليمية أو طبية – وأكدنا لقبائل جنوب السودان أنها لن تتضرر من عمليات الحفر، وسنقدم لهم تعويضات على شكل تنمية كاملة للمنطقة.. إثيوبيا لم تستطع أن تؤثر على قبائل جنوب السودان كي تقف ضد ربط النهرين، حتى المعارضة في جنوب السودان رحبت بالمشروع وتعهدت بالمساعدة..قبائل جنوب السودان تعاني من التدخل الإسرائيلي في شئون دولتهم عن طريق مد القبائل بسلاح لتأجيج الحرب والصراعات؛ لذا هي منفتحة على التنمية التي سيحدثها ربط نهر النيل بنهر الكونغو.

*هل تلقيتم تهديدات خارجية لمنعكم من ربط النهرين ؟
أهلا بالمعارك..نحن لسنا أقل من جنود مصر الذين يقدمون أرواحهم من أجل بلدانهم.

*يرى البعض أن الحديث عن دور إسرائيلي في أزمة سد النهضة يأتي من باب نظرية المؤامرة الكونية على مصر، ما تعليقك؟
مصر في حالة حرب وهي تتعرض بالفعل لمؤامرة لتعطيشها، والسخرية من الحديث عن مؤامرة إسرائيلية محاولة لتقليل من الدور الإسرائيلي، برغم أن إسرائيل لديها أكبر مركز استخباراتي في إثيوبيا، وهي من تحرض الحكومة الإثيوبية على الإضرار بمصر حتى ظهر لنا أن إثيوبيا عصمتها ليست في يديها..إسرائيل تخوض حربًا دينية لتدمير مصر، ورأينا زيارات وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيجدور ليبرمان، لدول حوض النيل لحثهم على إعادة تقسيم مياه نهر النيل للإضرار بمصر..الحكومة الإسرائيلية لن تتراجع عن مخطط تدمير مصر عن طريق منع المياه عنها، وأي مسئول إسرائيلي سيقوم بغير ذلك سيُقتل كما قتل رئيس الوزراء السابق إسحاق رابين؛ لأنه خالف مخططات المتطرفين.

*هل تقبل بمنصب حكومي بجانب الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
إذا عرض علىّ الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبًا حكوميًا، سأوافق على الفور؛ لأن «أوامر سيادته واجبة».

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=N6DdQzY0Evs&feature=g-all-xit”]

 

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=SpkL6vusG8M&feature=g-all-xit”]