منوعات

شكرى: الإرهاب «إعاقة» لتقدم العرب.. ولابد من وقفة حازمة

 

 

 

قال السفير سامح شكرى، وزير الخارجية، إن مصر تحمل قضايا المنطقة محمل الاهتمام الجاد حيث لا تألو جهدًا فى حل أزمات الدول التى تعانى ويلات الاحتلال والإرهاب.

أضاف شكرى، خلال كلمته فى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، فى دورته العادية الـ148 على مستوى وزراء الخارجية برئاسة جيبوتى، لمناقشة القضايا السياسية الحالية الخاصة بالعالم العربى: “قامت مصر برعاية التهدئة الميدانية فى سوريا خلال شهر يوليو الماضى مع الأطراف المتنازعة، وفى ليبيا استمرت مصر مع الأطراف الليبية للتوصل إلى حل يحافظ على كيان الدولة، كما دعمت مصر الجهود المقدمة للعراق من أجل القضاء على الإرهاب، وساعدت الحكومة اليمنية وشجعت الأطراف السياسية فى اليمن على الوصول إلى اتفاق سياسى ينهى الصراعات فى البلاد”.

وتابع: “أولى خطواتنا لتثبيت خطانا تتمثل العمل الدؤوب تحت مظلة الجامعة العربية وتطويرها ما يزيد من فاعلياتها”، مؤكدًا أن تفشى خطر الإرهاب بات معيقا لتقدم البلاد والدول العربية، وهو ما يقتضى وقفة حازمة أمام الدول الداعمة للإرهاب.

وأضاف أن الواقع الإقليمى الصعب فى المنطقة وما يشهده من أوضاع سياسية وأمنية مؤلمة مع تصاعد الصراعات التى تمزق بعض دولنا العربية قد فتحت الباب لتدخلات دولية وإقليمية تحاول رسم مستقبل شعوب وحدود دولنا، إضافة إلى ما أنتجته هذه الأزمات من مآسٍ إنسانية غير مسبوقة فى تاريخنا المعاصر، وتفشٍ لخطر تنظيمات إرهابية وتكفيرية لازالت رغم مواجهتها تهدد باقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية وتغيير وجه المنطقة وثقافتها المتسامحة التى دامت لقرون.

وتابع: “الاجتماع فرصة مواتية لرسم خريطة طريق لمعالجة هذه الأزمات التى تتطلب صوتًا وفعلاً عربيًا لمواجهتها برؤية حقيقية وواقعية موحدة، قائلًا: “بالرغم مما تواجهه جامعتنا العربية من مصاعب لا تعكس ضعفاً بها بقدر ما تعد انعكاسًا لمجمل الأوضاع فى منطقتنا العربية، فإن الجامعة العربية تظل القاطرة التى لا غنى عنها لحمل مصير أمتنا، ولا مصلحة لأحد فى هدمها أو إضعافها أو تهميش دورها، ويتعين علينا العمل على دعمها حتى يكون للعرب صوت مسموع وفعل مؤثر فى قضاياهم، عبر تكثيف التنسيق والتشاور العربى، وإيجاد حلول لأزماتنا، توجد آفاقاً حقيقية لشعوبنا، وتصون وحدة وسلامة العالم العربى، وأمن شعوبه فى مواجهة مخاطر التفكك والانقسام الدينى والمذهبى، والإرهاب والتدخلات الخارجية”.

استطرد: “إن مصر من ناحيتها عازمة بإرادة شعبها وتصميم قيادتها على المساهمة بدور فاعل فى حل الأزمات التي تمر بنا، وتجلى ذلك فى إعلائها للواء محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، والاستمرار فى جهودها لدعم قضية العرب المركزية ودفع عملية السلام فى الشرق الأوسط، من خلال تكثيف التشاور مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لدعم صمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة الاستيطان والانتهاكات بحق القدس والمسجد الأقصى الشريف، والتأكيد على المرجعيات الأساسية للتسوية النهائية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، حتى يتمكن الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية”.

 

 

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى