“الفتوى بالأزهر”: الذبح في المدارس جائز شرعا.

 

قامت إدارة مدرسة الثانوية الصناعية الميكانيكية بمدينة بني سويف بذبح أضحيتين وتوزيعهما على أيتام الأحياء المجاورة للمدرسة وقد تحول للتحقيق كل من مدير المدرسة والعامل المسئول عن حراستها. 

وأكد الدكتور عيد يوسف، أمين عام الفتوى بالجامع الأزهر، أن ذبح أضاحي العيد هذا من اختصاص الجمعيات الإسلامية، وليس من اختصاص المدارس والجامعات.

وأوضح يوسف في تصريح لـ”صدى البلد”، أن ذبح الأضاحى لابد من إشراف الحكومة عليه ومن يذبح الأضاحى ويتصرف بها دون أى إشراف، فقد قام بفعل غير سليم من ناحية المخالفة القانونية، أما من الناحية الشرعية فلا لأن هذا الفعل غرضه المصلحة العامة.

وأضاف يوسف أنه إذا تراضى الناس وأهالى المنطقة بأن المدارس تجمع الأضاحى وتقوم بتوزيعها على الفقراء والأيتام وما شابه، فهذا الفعل جائز شرعاً ولا شىء فيه.

فى السياق ذاته قالت الدكتورة مهجة غالب، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، إنه لايجوز ذبح الأضاحى بالمدارس أو الجامعات حفاظاً على البيئة.

وأضافت “غالب”، أن المدارس والجامعات مؤسسات تعليمية وأن ذبح الأضاحى ليس من اختصاصها، مشيرةً إلى أنه لابد من ذبح الأضاحى فى الأماكن التى خصصتها الدولة للذبح حفاظاً على نظافة البيئة.

ومن جانبه أكد الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن المدارس والجامعات مؤسسات تعليمية ليس من وظيفتها ذبح الأضاحى لأن هذه المؤسسات لها احترامها وهذا الفعل يخل بغرضها الأساسي.

وأضاف إدريس، أن من يقوم بهذا الفعل يكون مسئول من الناحية القانونية، مشيراً أن هذا الفعل قام به عدد من أئمة المساجد وهذا يترتب عليه كثير من المخالفات الشرعية التى لا تحصى ولا تعد .

وأوضح إدريس أن من بين هذه المخالفات أنهم يجمعون الأضاحى فى مكان واحد ويذبحونها أمام بعضها البعض وهذا يعد مخالفاً للشريعة.

وتابع أن المدارس والمساجد لا يليق أن تلوث أرضهما بفضالات الأضاحى فتلك الأماكن ليست مجزراً منوهاً أن الأحتفاظ بهذه الدواب فى تلك المؤسسات وما تصدره من أصوات يشوش على المتعلمين والمصلين فى مؤسسات التعليم ودور العبادة وقد نهى الشارع عن ذلك. – 

 

 

 

 

صدى البلد