الأخبار

«داعش» يعلن الفلوجة «إمارة إسلامية»

18

 

 

دعا رئيس الوزراء العراقي، نورى المالكي، عشائر وسكان مدينة الفلوجة، التي خرجت عن سلطة الحكومة، إلى طرد «الإرهابيين» لتجنيب المدينة أخطار المواجهات المسلحة بين الجيش ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية بالعراق والشام» (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذين قالت مصادر لقناة العربية الفضائية إنهم أعلنوا الفلوجة «إمارة إسلامية».

المالكي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، وجه في بيان مقتضب نداء إلى «أهالي الفلوجة (بمحافظة الأنبار غربي العراق) وعشائرها بطرد الإرهابيين من المدينة حتى لا تتعرض أحياؤها إلى أخطار المواجهات المسلحة». وذكرت قناة العراقية شبه الرسمية أن المالكي «وجه قوات الجيش إلى عدم ضرب الأحياء السكنية في الفلوجة».

وكان مصدر أمنى عراقي قال إن «القوات الأمنية تستعد لشن هجوم كبير على الفلوجة لإنهاء سيطرة مقاتلي داعش»، موضحا أنه حتى الآن «لم تنفذ سوى عمليات نوعية بواسطة القوات الخاصة ضد مواقع محددة» بحسب المصدر.

وبحسب مسئول عسكري رفيع المستوى، فإن «حصار الفلوجة قد يستغرق أياما.. نحن نراهن على الوقت لإتاحة فرصة للسكان لمغادرة المدينة وإنهاك المتشددين». فيما قال مسئول سنى في الأنبار إن «المتشددين أبلغوا الناس بأنهم لن يلحقوا بهم أذى، وأنهم موجودون فقط لقتال الجيش».

فيما عقد عدد من شيوخ عشائر الفلوجة اجتماعا أمس الأول أدانوا فيه قصف القوات الحكومية مواقع سكنية في بعض مناطق الأنبار، محملين السلطات مسئولية سقوط ضحايا بين الأبرياء، ومعربين عن استعداد العشائر التام لتولى مسئولية الأمن، على أن تبقى قوات المالكي بعيدا عن المدينة.

وخوفا من معركة دموية، نزحت حوالى 9 آلاف أسرة من الفلوجة باتجاه مدينتي الحبانية والصقلاوية المجاورتين خلال الأيام الثلاثة الماضية، بحسب رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت. وبين الاشتباكات على الأرض والضربات الجوية التي تشنها مقاتلات عراقية يعانى أهالي الفلوجة من شح وارتفاع أسعار السلع الغذائية والمنتجات الزراعية والوقود، رغم عودة المؤسسات الخدمية إلى أنشطتها بعد انقطاع لأيام.

ومن المتوقع أن تزداد هذه الأوضاع سوءا في حال أقدم الجيش على اقتحام المدينة، أو إذا ما قرر ضرب طوق عليها لحصار مقاتلي «داعش» ومنع وصول الإمدادات إليهم وإلى من معهم من مدنيين عالقين في الفلوجة.

وقد أحكمت «داعش» قبضتها باطراد في الشهور الأخيرة على الأنبار في مسعى إلى إقامة دولة إسلامية سنية تمتد عبر الحدود مع سوريا، وتحديدا في محافظتي حلب وإدلب.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى