الأخبار

استقرار مصر أسهم في زيادة الحركة السياحية

22

 

أكد وزير السياحة هشام زعزوع، أن صناعة السياحة شديدة الحساسية تجاه أية متغيرات لارتباطها بالعديد من الصناعات الأخرى التي يصل عددها إلى أكثر من 70 صناعة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وقال وزير السياحة -في كلمته اليوم الثلاثاء بالجلسة الختامية لمؤتمر الأمن والسلامة السياحيين الذي عقد على هامش الاجتماع الـ39 للجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية على مدى يومين- إن صناعة السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد المصري ولذلك تتضافر كافة الجهود للعمل على تنميتها وتطويرها وتوفير المناخ الملائم لتحقيق هذا الهدف، الذي يعد اتخاذ كافة الإجراءات التى تكفل تحقيق أقصى درجات أمن السائح من أهم عوامل تحقيقه.

وأضاف أنه من الصعب تلافي الأزمات الطارئة، إلا أنه من الممكن اتخاذ إجراءات احترازية للحد من مخاطر وأضرار هذه الأزمات، والعمل على الاستفادة دوما من كافة التجارب السلبية بما يسهم فى تجنب وقوعها مرة أخرى، كما أنه من الضروري إدارة الأزمات بكفاءة حتى يتسنى تقديم المساعدة للسائح وأيضا التواصل بشكل فاعل ومحترف أثناء الأزمات لاحتواء تداعياتها.

وأشار الوزير إلى أنه يجب عدم إغفال أهمية التعاون بين القطاع الحكومى والخاص سواء فى العمل على توفير سبل منع وقوع الأحداث السلبية أو مواجهة تداعياتها والحد من آثارها، وأن السياحة المصرية تسير في الاتجاه الصحيح نحو استعادة عافيتها، موضحا أن الاستقرار الذي تشهده مصر حاليا بدأ يؤتي ثماره التي انعكست في زيادة الحركة السياحية بشكل ملحوظ من عدد من الأسواق خاصة العربية.

وأشاد بتضحيات رجال الشرطة والقوات المسلحة لاستعادة هذا الاستقرار، مؤكدا أن هذه التضحيات لا يمكن إغفالها.

بدوره، قال أمين عام منظمة السياحة العالمية الدكتور طالب رفاعي، إننا نفخر بتجربة مصر ونستفيد منها في مواجهة الازمات، وإن الاوقات الصعبة التي تواجه الشعوب تقوي عودها، مؤكدا أن مصر أصبحت من أكثر الدول قدرة على التعامل مع الأزمات، وأن السياحة المصرية لديها القدرة على مواجهة كافة أشكال الازمات وتجاوزها في معدلات زمنية قياسية.

وأضاف أمين عام منظمة السياحة العالمية “نثمن الجهود المصرية للخروج بالسياحة إلى آفاق رحبة”، لافتا إلى أن السياحة المصرية تسير في الاتجاه الصحيح خاصة مع الاستقرار الامني والسياسي، وأن مصر تستطيع أن تكون مثالا يحتذى فيما يتعلق باستعادة الأمن والاستقرار السياسي.

وأشار إلى أنه لابد من إتقان مهارة التعامل مع الإعلام، مناشدا وسائل الإعلام تحري المصداقية في تداولها للاخبار والمعلومات والبيانات، وأن الأحداث التي تدور في مصر تكون محط أنظار الجميع وأن مراحل التحول الديمقراطي كانت إيجابية وعكست الاصرار والعزيمة المصرية ، لافتا إلى أن قناعته أن الامور في مصر تسير في الطريق الصحيح.

وعن توصيات مؤتمر الأمن والسلامة السياحيين، قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بالمنظمة عمرو عبدالغفار، إن المؤتمر أوصى بمناشدة الحكومات والسلطات المحلية والدولية ومنظمة الأمم المتحدة والقطاع الخاص بوضع وتنفيذ استراتيجيات لإدارة المخاطر من شأنها رفع قدرة المقاصد السياحية على الصمود في وقت الازمات، والعمل على تقييم المخاطر تقييما صحيحا قبل وقوعها بما يؤهل المقاصد السياحية للطؤارى.

وأضاف المدير الإقليمي أن التوصيات تشمل تشجيع التعاون بين مختلف الاجهزة الحكومية وإدماج القطاع السياحي في إعداد الاستراتيجيات الوطنية للوقاية، والمساهمة في تقليص الآثار السلبية عند حدوث الأزمة، وتأكيد توفير المساعدة العاجلة والمستمرة للسياح في أوقات الطؤارى، ودعم تنفيذ نظم المراقبة للحدود كوسيلة لتعزيز حماية السائحين، ووضع آليات للتواصل خلال الازمات، إلى جانب الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات بما يستهدف الدقة والسرعة والمصداقية في تداول المعلومات.

وأوضح أن توصيات المؤتمر تشمل أيضا تيسير الشراكات المجدية بين القطاع السياحي الحكومي والخاص بما يؤهل النهوض بالقطاع السياحي، والاستعانة بالتجارب والخبرات لإعداد وثيقة برامج إعداد كوادر في إدارة الازمات، ودعم الاتفاقيات الإقليمية والدولية الخاصة بتوفير الأمن والسلامة السياحية للحد من الكوارث.

وأشار عبدالغفار إلى أن هناك تعاونا وثيقا بين المنظمة ومصر في مجالات عديدة منها دعم فني لتحسين الصورة الذهنية لمصر وتوضيح لمجريات الأحداث بما يسهم في استعادة مصر للحركة السياحية هذا فضلا عن العمل على تنويع المنتج السياحي وحملات التسويق.

وأكد أن المنظمة تشيد بالمشروع السياحي المصري الخاص بإحياء مسار العائلة المقدسة، خاصة وأن ذلك المشروع يخلق فرص تنموية لكثير من القرى والمدن الواقعة على هذا المسار ويعزز من فرص استعادة الحركة السياحية من خلال هذا النمط السياحي، لافتا إلى أن هناك طلب قائم على هذا النمط بما سيمثل دعماً هاماً للسياحة المصرية .

وكالة انباء أونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى