الأخبار

ثالث محاولات الإرهاب الأسود لتدمير الحضارة المصرية

16

مازال الارهاب الاسود مستمرا فى محاولاته لتدمير الحضارة والتراث المصرى العريق، فبعد تدمير متحف ملوى بالمنيا عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة فى اغسطس 2013 ، وانفجار متحف الفن الاسلامى بالقاهرة فى يناير 2014 ، امتدت آثار العملية الارهابية الجبانة التى استهدفت مجموعة من أبناء مصر من القوات المسلحة والداخلية مساء امس بشمال سيناء الى مبنى متحف العريش القومى دون المساس بالمقتنيات الاثرية التى تم نقلها الى مكان آمن حسب ما اعلنته وزارة الاثار.

لا يقتصر أهمية متحف العريش الذى تم انشاؤه عام 2008 على كونه يحمل اسم تلك المدينة المصرية المجاهدة فقط، وإنما تمتد تلك الأهمية لتطال ما يضمه من مقتنيات تاريخية نادرة ، ربما كان من أهمها تلك المقتنيات الخاصة بتاريخ شبه جزيرة سيناء ، وبخاصة تلك التي سرقها في وقت سابق جيش الاحتلال الإسرائيلي ، ونجحت مصر في استعادتها بعد رحلة بحث طويلة وشاقة ، استمرت لنحو عشر سنوات ، تتبع خلالها فريق من الأثريين المصريين ، الدراسات والأبحاث ودراسات النشر العلمي الذي قام به علماء إسرائيليون وأجانب عن آثار سيناء، ومتابعة كل ما يعرض من آثار في جميع متاحف العالم.

وتمثل شبه جزيرة سيناء مجمعا تاريخيا شاهدا على جميع العصور إذ كانت طريق حورس الفرعوني الحربي،وطريق العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر، وطريق الحج من مصر إلى الأراضي الحجازية وهو ما جعل إنشاء متحف في العريش يجمع كل ما تركه المارون من الجزيرة من آثارا أمرا ضروريا.

ويقع المتحف على الطريق الدولى رفح – القاهرة ، وهو نفس طريق حورس الحربى ، على مساحة 16 الفا و500 متر مربع منها 2500 متر مربع مبنى المتحف وباقى المساحة كمنطقة خدمية من بازارات وكافيتريات وحديقة متحفية ومسرح مكشوف على نمط المسارح اليونانية الرومانية المنشرة فى ربوع مصر الى جانب مناطق خدمية اخرى ، ويضم المتحف 7 قاعات رئيسية للعرض المتحفى إلى جانب قاعة العرض المتغير لتجديد وتنشيط العرض المتحفى وتدعيم الحركة السياحية فى منطقة شمال سيناء وهى ، القاعة الفرعونية ، اليونانية الرومانية القبطية الإسلامية و قاعة الفخار وقاعة العملة وقاعة التراث السيناوى ، وهى تجسد تاريخ سيناء من عصر الإنسان الأول والعصور القديمة والوسطى والحديثة.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى