الأخبار

تخفيض عقوبة مدون أدين بالإساءة للجيش في تونس

 

 

177

 

خفضت محكمة الاستئناف العسكرية بتونس، اليوم، عقوبة المدون ياسين العياري الذي أدين بالإساءة للجيش عبر الإنترنت، إلى السجن 6 أشهر بعدما كانت المحكمة الابتدائية العسكرية قضت بسجنه سنة واحدة.

وأعلنت قاضية بمحكمة الاستئناف العسكرية في جلسة قصيرة حضرها ياسين العياري أن المحكمة خفض العقوبة إلى 6 أشهر.

وقالت سيدة العياري والدة المدون لـ”فرانس برس”،: “أحس بمرارة كبيرة بعد الثورة يتم الزج بشباب الثورة في السجون إرضاء لأشخاص” معتبرة أن القضاء العسكري “لم يكن عادلًا” وأن “قضية ياسين قضية سياسية بامتياز”.

وياسين العياري (33 عامًا) من بين نشطاء الإنترنت والمدونين التونسيين المعروفين بمعارضة وانتقاد نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي أطاحت به الثورة في 14 يناير 2011.

وهذا المدون هو نجل الطاهر العياري العقيد بالجيش التونسي الذي قتل خلال مواجهات جرت في مايو 2011 بين وحدة من الجيش وإسلاميين متطرفين في الروحية من ولاية سليانة “شمال غرب”.

وأمام محكمة الاستئناف العسكرية، تجمع نحو 30 شخصًا من المتعاطفين مع ياسين العياري مرددين “يسقط، يسقط قاضي العسكر” و “حق التدوين..واجب” و “حق التعبير.. واجب” و”كشف الفساد.. واجب”.

وقال المحامي مالك بن عمر رئيس هيئة الدفاع عن ياسين العياري لـ”فرانس برس” إن المحامين سوف “يتشاورون” مع المدون حول احتمال تعقيب الحكم من عدمه.

وأدين “العياري” بتهمتي “المس من كرامة الجيش الوطني بنشر وإفشاء أحداث تتعلق بالسلطة العسكرية” و”المس من كرامة الجيش بما من شأنه أن يضعف في الجيش روح النظام العسكري والطاعة للرؤساء” حسب نص الاتهام الرسمي.

ووجهت النيابة العامة العسكرية التهمتين إلى “العياري” على خلفية 4 نصوص كتبها على صفحته الشخصية في شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وفق محاميه.

وكانت النيابة أعلنت في بيان نشرته يوم 25 ديسمبر الماضي أن العياري أدين “بنشر عدد من الإشاعات من شأنها إرباك الوحدات العسكرية والإيهام بوجود مشاكل خطيرة صلب المؤسسة العسكرية على غرار المزاعم المتعلقة بتقديم رئيس أركان جيش البر الحالي استقالته” و”اتهام عدد من القيادات بتجاوزات مالية وإدارية دون تقديم أي إثباتات على ذلك”.

وكانت المحكمة الابتدائية العسكرية أصدرت في 18 نوفمبر 2014 حكمًا غيابيًا يقضي بسجن المدون 3 سنوات مع النفاذ العاجل.

ولم يكن “العياري” يومها موجودًا في تونس إذ يقيم في فرنسا حيث يعمل مهندس معلوماتية بشركة خاصة.

وأوقفت السلطات المدون وأودعته السجن فور عودته من فرنسا يوم 25 ديسمبر الماضي.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى