الأخبار

الفائزون فى الانتخابات التونسية

30

قال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية نبيل بافون، أمس، إن الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التونسية سيجرى اليوم، مؤكداً أن الهيئة اختارت الطريق الأكثر وضوحًا وشفافية، رغم أنه الأطول فى احتساب الأصوات، وجار اعتماد العد اليدوى فى عملية الاحتساب، ثم العد الآلى لمزيد من التدقيق، ما يتطلب وقتاً أطول وجهداً مضاعفاً من قِبل العاملين فى تجميع الأصوات.

وحول التجاوزات التى رصدها المراقبون خلال الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع، أوضح «بافون» أن الهيئة لم ترصد مخالفات خطيرة من شأنها أن تسقط قائمات حزبية.

وأعلن حزب «نداء تونس»، الذى حصل على الأغلبية بحسب النتائج غير الرسمية، أنه لن يحكم تونس بمفرده، بعد فوزه على حركة «النهضة»، التابعة للتنظيم الدولى للإخوان، التى حلت ثانية فى الانتخابات التشريعية التى أجريت الأحد الماضى، وقال الباجى قائد السبسى، رئيس ومؤسس حزب «نداء تونس»، فى مقابلة بثها تليفزيون «الحوار» التونسى الخاص، مساء الاثنين: «اتخذنا قراراً قبل الانتخابات بأن (نداء تونس) لن يحكم وحده حتى لو حصل على الأغلبية المطلقة. يجب أن نحكم مع غيرنا، مع الأقرب إلينا من العائلة الديمقراطية، لكن حسب النتائج».

وقال المتحدث باسم الحزب زياد العذارى، لوكالة «فرانس برس»، إن الفارق بين «نداء تونس» و«النهضة» يبلغ نحو 12 مقعداً. وبحسب تقديرات «النهضة»، فإنه حصل على سبعين مقعداً مقابل 80 لـ«نداء تونس»، وأكدت البلجيكية آنمى نايتس أويتبروك، رئيسة بعثة مراقبى الاتحاد الأوروبى، أن «الشعب التونسى عزز التزامه الديمقراطى بفضل انتخابات ذات مصداقية وشفافة مكَّنت التونسيين من مختلف التوجهات السياسية من التصويت بحرية لمجلس تشريعى وفقاً لأول دستور ديمقراطى فى البلاد». وأضافت: «جرت الحملة الانتخابية على نطاق واسع فى هدوء، وتمكنت القوائم (الانتخابية المترشحة) من تقديم برامجها بحرية، وقد احترمت عموماً معايير الحملة الانتخابية التى ثبت أنها معقدة جداً».

وقال «السبسى»: «الناس الذين لديهم أفكار غير أفكارنا نقبلهم ونتحاور معهم ولا نعتبرهم أعداء، ليسوا أعداءنا بل هم منافسونا». وأضاف أن «تونس فى حاجة مُلِحّة للخروج من الوضع (الصعب) الذى هى فيه، لأن الحالة وصلت إلى درجة نهائية من التردى»، متعهداً بـ«إعادة الدولة والاستقرار إلى تونس»، التى قال إنها تمر بوضع «متدنٍّ فى كل الميادين»، متوقعاً أن يساعد الغرب بلاده بشرط «وقف التيار الإرهابى».

وتابع: «نحن لم نعد بشىء. الشىء الوحيد الذى وعدت به هو إرجاع الدولة التونسية، لأنى أعتقد أن كثيراً من مشكلاتنا الآن والوضع المتدنى الذى تمر به بلادنا فى كل الميادين، الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ناجم عن نقص الدولة، الدولة التونسية لم يبقَ لها حضور»، وأضاف أن عبارة «الربيع العربى اختراع أوروبى، فليس هناك ربيع عربى، بل بداية ربيع تونسى قد يصبح يوماً ما ربيعاً عربياً إذا نجح فى تونس».

وتحت عنوان «الروح الرياضية السياسية»، قالت صحيفة «لا برس» التونسية الناطقة بالفرنسية، متحدثة عن حركة «النهضة»، إن «الاعتراف بالهزيمة وتهنئة المنافس لا يمكن أن يكون إلا أمراً مريحاً ومطمئناً فى بلد نجح فى انتقاله الديمقراطى». وأقام أنصار حركة النهضة تجمعاً، مساء أمس الأول، أمام مقر حزبهم احتفالاً بـ«العرس الديمقراطى»، حضره راشد الغنوشى، وعلى العريض، الأمين العام للحزب الإسلامى. وقال «الغنوشى»: «نهنئ تونس بهذا العرس الديمقراطى الذى بوّأها مرة أخرى موقع الصدارة والقيادة فى العالم العربى، ونهنئ أنفسنا بهذا العرس».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى