لماذا 9 سبتمبر؟

9-9 دعوات التظاهر الإخوانية التى بدأت تنادى بها منذ فترة للنزول اليوم فى أول تاريخ يمر بلا ذكرى ثورية أو احتفال إخوانى باعتصام أو «فض اعتصام»، التاريخ الذى لا يعرف أحد المشاركين فى الدعوة إليه سبباً لاختياره تحديداً، بينما اعتبره البعض «العيد القومى للشرقية مسقط رأس الرئيس المعزول».

آخر دعوات التظاهر الإخوانية فى أغسطس الماضى لم تحدث دويها المأمول، فمرت ذكرى فض رابعة العدوية بلا ضجيجها المتوقع، وفى غضون أيام قليلة بعدها بدأت الدعوات لـ9-9 تنطلق، مرة سياسية وأخرى اقتصادية تحت شعار «ضنك» بلا تحديد كذلك لمغزى التاريخ الذى لا يعرف أى من الداعين إليه أن فى مثل هذا اليوم تمر الذكرى رقم 133 للثورة العرابية.

فى التاسع من سبتمبر 1881 قرر أحمد عرابى أن يتوجه فى موكب من قادة «الجيش المصرى» إلى الخديو توفيق فى مقر إقامته بقصر عابدين لعرض مطالب الأمة، وقال جملته الشهيرة التى خلّدها التاريخ: «لقد خلقنا الله أحراراً ولم يخلقنا تراثاً ولا عقاراً.. فوالله الذى لا إله إلا هو لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم»، رضخ الخديو توفيق «مؤقتاً» لمطالب عرابى، الذى عين وزيراً للجهادية «الدفاع»، حركة «ضنك» التى دعت كذلك لمظاهرات اليوم أكدت متحدثتها الإعلامية، مروة العدل، أن مظاهرات الحركة بعيدة تماماً عن تظاهرات الإخوان، وأن الحركة قد اختارت هذا اليوم ليتفق مع أول حركة ثورية شعبية عرفها المصريون حين وقف الزعيم «أحمد عرابى» أمام الخديو قائلاً: «لم يخلقنا الله ورثاً ولا عقاراً».

الوطن