اخبار عالمية

7 دروس من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

قال الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أحدث إرباكًا في أسواق المال العالمية، لكن هناك 7 دروس مستفادة من الخروج الذي صوت عليه الناخبون البريطانيون الخميس الماضي.

وفي مقال نشرته شبكة بلومبرج الإخبارية الأمريكية، اليوم الجمعة، قال العريان إن الخروج المفاجئ لبريطانيا من الاتحاد طرح أسئلة أكثر من الإجابات المتاحة، مشيرًا إلى أن عدم التيقن وكثرة التشككات غذت عدم الاستقرار المؤسسي وضاعفت آثاره هشاشة اقتصادية وسيولة مالية قائمة منذ فترة طويلة.

وأضاف العريان أن تبعات الخروج من المنتظر أن تؤدي إلى مزيج من الاضطرابات السياسية والتقلبات المالية وضرر اقتصادي خلال الأسابيع القادمة، مشيرًا إلى أنها ستترك 7 دروس تمتد تداعياتها إلى ما وراء بريطانيا.

1. قضايا سياسية واجتماعية

يتخطى قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي كونه قرار لأغلبية من الناخبين يرفضون اتباع قائدهم السياسي، لأن الأمر يجب النظر إليه من زاوية أخرى وهي رفض واضح لممارسات النخب السياسية ورجال الأعمال. ووفقًا لرؤية العريان فإن الخروج يكشف أيضًا حالة من الانقسام الإقليمي الذي ساد الاتحاد الأوروبي عقب انخفاض معدلات النمو خاصة النمو الذي ينتفع منه مجموعات أكثر من غيرها.

2. معايير جديدة

وتغذت هذه الحملة على الانقسامات الكبرى التي ضربت البلاد، وعلى هذا النحو بالنسبة لكثيريين، تم اتخاذ قرار الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من الغليان وحتى التبسيط الاجمالي، الرفاهة الاقتصادية مقابل استعادة السيادة على الهجرة.

3. الافتراضات التاريخية لم تعد تنطبق على الأحزاب القائمة

تمامًا مثل الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الذي اتخذ خطوة بعيدًة عن التجارة الحرة، كان حزب المحافظين في المملكة المتحدة من بين الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد، والتي كانت مقسمة بعمق حول فوائد أكبر منطقة تجارة حرة في العالم.

4. الأحزاب المهمشة تستطيع التغيير حتى لو لم يكن لديهم فرصة لكسب السلطة

وفي مواجهة احتمالية أن تذهب قواعد حزبه إلى حزب الاستقلال البريطاني قبل الانتخابات العامة الأخيرة، فقد تعهد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني بعقد الاستفتاء من أجل تأمين إعادة انتخاب حزب المحافظين. ويُذكر إنه لم يكن يدرك حجم الرهان الذي اتخذه، فقد أدى إلى انقسام حزبه. وردًا على التصويت يوم الخميس، فقد أعلن إنه سيتنحى عن منصبه.

5. حمى الاستفتاء تنتقل لدول أخرى

تمامًا كما استمدت المملكة المتحدة سياسة الغضب من سطوع نجم دونالد ترامب، فالتصويت بـ”الرحيل” سيُكسب الحركات المناهضة للاتحاد الأوروبي زخمًا والتي هي في حالة سطوع حاليًا، كما أنها ستؤدي إلى حالة من عدم الرضا في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية.

6. الأسواق المالية و”حكمة الجماهير”

ففي الفترة التي سبقت استفتاء الخميس، شعر التجار بالراحة لأن هناك اتجاه بأن معسكر “البقاء” هو من سيكون له الغلبة في التصويت. وعقب ظهور النتيجة في اليوم التالى فقد خسر الاسترليني من قيمته الكثير للمرة الأولى منذ عقود وكذلك الأسهم في البورصة.

7. أضاف قرار المغادرة إلى لائحة من الأمور التي لم يتم التفكر فيها وأصبحت أمرًا واقعًا

أشياء غريبة تحدث إذا استمرت الاقتصاديات المتقدمة في الوضع الطبيعي الجديد من النمو المنخفض والذي طال أمده وتفاقم عدم المساواة – أشياء مثل سلبية معدلات الفائدة الاسمية وظهور دونالد ترامب كمرشح جمهوري-. وإن كان قرار بريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي لا يوقظ الساسة في اي مكان آخر، فهذه القائمة ستستمر في التمدد في الأشهر القادمة.

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى