أخبار مصر

الحكومة اليمنية تنهى مفاوضات السلام

أعلنت الحكومة اليمنية، مساء أمس، أن مفاوضات السلام مع المتمردين الحوثيين، انتهت، وذلك احتجاجا منها على تشكيل المتمردين الحوثيين وحلفائهم «مجلسا أعلى» من عشرة أعضاء لإدارة البلاد.
واعتبرت الحكومة، أن «إعلان طرفى الانقلاب عن ما أسموه اتفاق تشكيل مجلس سياسى لإدارة البلاد، يعكس حالة من الصلف والغطرسة وعدم احترام المليشيا الانقلابية للأمم المتحدة والمجتمع الدولى والدول الراعية لمشاورات السلام الجارية فى دولة الكويت الشقيقة، وعدم جديتها فى الوصول إلى حل سياسى، ينهى معاناة الشعب اليمنى»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
واتفق الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبى العام بزعامة الرئيس الأسبق على عبدالله صالح، على «تشكيل مجلس سياسى أعلى من عشرة أعضاء»، بحسب بيان بثته الوكالة التابعة لهم. ولم يعلن عن أسماء أعضاء المجلس.
وأكدت الحكومة فى بيان أن «الاتفاق المعلن بين فصيلين غير شرعيين، يكشف النوايا الحقيقية لدى المليشيا الانقلابية، والتى نبهت منها الحكومة الشرعية ووفدها التفاوضى، وحذرت مرارا وتكرارا من أنهم يستغلون مشاورات السلام كتغطية لحرف الانتباه عن تحركاتهم الأساسية للمضى فى حربهم العبثية وانقلابهم المرفوض شعبيا ودوليا».
وشددت على أن ذلك «يحتم على الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص السيد إسماعيل ولد الشيخ والمجتمع الدولى، الوقوف أمام ذلك بجدية وحزم، حتى لا تكون القرارات الملزمة (قرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت الفصل السابع) مجرد حبر على ورق».
وأشارت الحكومة إلى أن المتمردين «يطلقون بذلك رصاصة الرحمة على مشاورات السلام فى الكويت»، لافتة إلى أن «هذا الأسلوب لا يدل على قوة بل يعكس فى المقام الأول استهتار وعدم مبالاة بحياة الملايين من أبناء الشعب اليمنى».
وجاء فى بيان للحوثيين وحزب المؤتمر الشعبى العام، أن الهدف من تشكيل مجلس أعلى لإدارة اليمن «هو توحيد الجهود لمواجهة عدوان السعودية وحلفائها» فى إشارة إلى تحالف تقوده الرياض كان شن حملة عسكرية على المتمردين فى مارس 2015، دعما للرئيس عبدربه منصور هادى.
وأوضح بيان المتمردين، أن مهمة المجلس الأعلى ستكون إدارة «شئون الدولة سياسيا وعسكريا واقتصاديا وإداريا واجتماعيا وفى مجال الأمن».
وسيطر الحوثيون وحلفاؤهم على العاصمة صنعاء فى سبتمبر 2014 ووسعوا نفوذهم إلى مناطق أخرى من اليمن.
وقال عبدالله العليمى، نائب مدير مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادى، وعضو الوفد الحكومى إلى المفاوضات فى الكويت على حسابه فى تويتر «شكرا لأشقائنا فى الكويت أميرا وحكومة وشعبا على كل الجهود المخلصة، المشاورات انتهت تماما، شاركنا وصبرنا لأجل شعبنا. وننهى المشاورات لأجله».
وقال وزير الخارجية اليمنى عبدالملك المخلافى، إن إعلان المجلس السياسى يمثل «انقلابا جديدا» معتبرا أن المتمردين «يفوتون فرصة للسلام».
واعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن، أن «هذا التطور لا يتماشى مع الالتزامات التى قطعتها أنصار الله والمؤتمر الشعبى العام بدعم العملية السياسية التى تتم بإشراف الأمم المتحدة». وبدأت مفاوضات بين الطرفين فى الكويت فى أبريل، برعاية الأمم المتحدة، لكنها لم تحرز تقدما يُذكر.
الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى