كوريا الشمالية: تطوير برنامجنا النووى خيارنا الوحيد

أكد وزير خارجية كوريا الشمالية أمام الأمم المتحدة، أن تطوير البرنامج النووى لبلاده هو الوسيلة «الوحيدة» لحمايتها، مشددا فى الوقت ذاته على عزمها مواصلة تطوير قدراتها النووية.

وقال رى يونغ هو، إن بلاده «ستواصل اتخاذ اجراءات لتعزيز قواتها المسلحة النووية الوطنية كما ونوعا»، مضيفا «سياسة بلادنا هى أن نصبح قوة نووية»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء خطاب رى يونغ هو بعد أسبوعين على التجربة النووية الخامسة والأقوى التى أجرتها كوريا الشمالية وأثارت إدانة دولية، ما دفع مجلس الأمن الدولى إلى بدء العمل على مشروع قرار لفرض عقوبات جديدة عليها.

وتابع وزير خارجية كوريا الشمالية «طالما هناك دولة نووية تبدى عدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، فإن أمننا القومى والسلام فى شبه الجزيرة الكورية لا يمكن الدفاع عنهما سوى بالردع النووى».

وكانت كوريا الشمالية اختبرت، الأسبوع الماضى، نجاح محرك جديد لصاروخ فضائى، ما يشكل تقدما إضافيا فى إطار جهودها للتزود بصواريخ بالستية عابرة للقارات.

وأتت تلك التجربة بعد إطلاق كوريا الشمالية أكثر من 20 صاروخا وإجرائها تجربتين نوويتين هذه السنة، ما يعطى انطباعا بأن الدولة المعزولة تسرع تطوير ترسانتها رغم المعارضة الدولية الشديدة.

وأقر رى بأن التجارب النووية الخمس التى أجرتها بلاده حتى اليوم قد لا تكون مفهومة جيدا من بعض الدول الأوروبية، لأن هذه الدول أضحت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية (1939 ـــ 1945) «أقل حساسية» إزاء الشعور بضرورة حماية نفسه، واصفا التجارب النووية هذه بأنها «إجراءات مضادة» للولايات المتحدة وتأكيدا على إرادة الشعب والحزب الحاكم فى كوريا الشمالية.